كم رمضان صام النبي؟

كتابة:
كم رمضان صام النبي؟

كم رمضان صام النبي صلى الله عليه وسلم؟

لقد كان الإجماع لفقهاء السيرة وغيرهم أنَّ النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- صام رمضان مدة تسع سنوات؛ إذ قد نزل حكم صيام رمضان في السنة الثانية للهجرة من شهر شعبان، وتوفي عليه الصَّلاة والسَّلام في السنة الحادية عشر للهجرة.[١]


ما هو أول يوم من أول رمضان صامه النبي صلى الله عليه وسلم؟

إنَّ اليوم الأول من رمضان الأول والذي فرض على المسلمين وصامه النَّبي عليه الصلاة والسَّلام مع صحابته الأكرمين هو يوم الأحد من السنة الثانية للهجرة، والذي كان يوافق اليوم السادس والعشرين من شهر شباط، وكان تاريخ السنة الميلادية حينها ستمئة وأربع وعشرين.[٢]


صفة صوم النبي صلى الله عليه وسلم

كيف وصف الصحابة صوم النبي عليه الصلاة والسلام؟

لقد كان صيام الحبيب المصطفى -صلّى الله عليه وسلّم- يتَّصف بعدَّة صفات هي كما يلي.[٣]


تمييزه ما بين الفجرين

كان عليه الصَّلاة والسَّلام بالإضافة لتميزه عند صيامه للفجرين يدعو أصحابه للانتباه لهذه النُّقطة، ففقد قال صلى الله عليه وسلم: "الفجرُ فَجرانِ فأمَّا الأوَّلُ فإنَّهُ لا يحرِّمُ الطَّعامَ ولا يحلُّ الصَّلاةَ وأمَّا الثَّاني فإنَّهُ يحرِّمُ الطَّعامَ ويحلُّ الصَّلاةَ".[٤][٣]


إتمامه صيام النَّهار إلى الليل

فقد كان -عليه الصَّلاة والسَّلام- يكمل صيام نهاره إلى أن يتأكد من غياب قرص الشَّمس بغضِّ النَّظر عن وجود ضوئها، ولكي يتأكد من هذا كان يأمر أحد أصحابه أن يقف على مكان مرتفع ويراقب الشَّمس ليخبرهم بغيابها، فقد روى عمر بن الخطَّاب -رضي الله عنه- عن النَّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام- أنَّه قال: "إِذَا أقْبَلَ اللَّيْلُ مِن هَا هُنَا، وأَدْبَرَ النَّهَارُ مِن هَا هُنَا، وغَرَبَتِ الشَّمْسُ فقَدْ أفْطَرَ الصَّائِمُ".[٥][٣]


تناوله السحور

لقد أخبر النبي -عليه الصلاة والسلام- صحابته بأنَّ السُّحور هو ما يميِّز صيام المسلمين عن غيرهم من الأمم، فقال صلى الله عليه وسلم: "تَسَحَّرُوا فإنَّ في السَّحُورِ بَرَكَةً".[٦][٣]


تعجيله الفطور

فقد كان عليه الصَّلاة والسَّلام يعجِّل الفطور وذلك من أجل إظهار الدِّين الإسلامي وإعلاء كلمته، فقد قال عليه الصَّلاة والسَّلام: "لا يزالُ الدِّينُ ظاهرًا ما عجَّلَ الناسُ الفطرَ لأنَّ اليهودَ والنصارى يُؤخِّرونَ".[٧][٣]


إفطاره على رطب قبل صلاة المغرب

لقد كان -عليه الصَّلاة والسَّلام- يتدرَّج في الطَّعام عند الفطور، فيبدأ فطوره برطب، فإن لم يجد فبتمر، فإن لم يجد فبماء، قال أنس بن مالك رضي الله عنه- يصف إفطار سيد المرسلين عليه الصلاة والسلام: "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُفطِرُ على رُطَباتٍ قَبْلَ أنْ يُصَلِّيَ، فإنْ لم يَكُنْ رُطَباتٌ، فتَمَراتٌ، فإنْ لم يكن تَمَراتٌ حَسَا حَسَواتٍ من ماءٍ".[٨][٣]


دعاؤه عند الفطور

فقد كان عليه الصَّلاة والسَّلام يذكِّر الصَّحابة بأنّ للمؤمن دعوة مستجابة حينما يفطر، وكان دائمًا ما يقول -عليه الصَّلاة والسَّلام- عند إفطاره: "ذهب الظمأُ وابتلَّتِ العروقُ وثبَت الأجرُ إن شاء اللهُ".[٩][٣]


من هو أول من صام من الأنبياء؟

ذكر الإمام القرطبي في تفسيره أنّ أول من صام من الأنبياء -عليهم السَّلام- هو النَّبي نوح عليه السلام، وذلك بعد خروجه من السفينة إلى اليابسة،[١٠] في حين ذهب ابن عساكر -الذي نقل عن ابن مسعود- أنَّ أول من صام من الأنبياء هو آدم عليه السلام؛ وذلك بعد نزوله إلى الأرض تكفيرًا عن ذنبه لأنَّه أكل من الشجرة التي منعه عنها.[١١]

المراجع

  1. النووي، المجموع شرح المهذب، صفحة 250. بتصرّف.
  2. مجموعة من المؤلفين، أرشيف منتدى ألوكة 3، صفحة -. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ ملتقى أهل الحديث، أرشيف ملتقى أهل الحديث، صفحة 409. بتصرّف.
  4. رواه الحاكم، في المستدرك على الصحيحين، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم:57، حديث صحيح الإسناد.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:1954، حديث صحيح.
  6. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:1923، حديث صحيح.
  7. رواه ابن الملقن، في تحفة المحتاج، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:89، حديث صحيح أو حسن كما اشترط المحدث على نفسه في المقدمة.
  8. رواه شعيب الأرناؤوط، في تخريج المسند، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:12676، حديث إسناده صحيح على شرط مسلم.
  9. رواه ابن حجر العسقلاني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم:323، حديث حسن كما قال المحدث في المقدمة.
  10. القرطبي شمس الدين، تفسير القرطبي، صفحة 290. بتصرّف.
  11. المتقي الهندي، كنز العمال، صفحة 565. بتصرّف.
4969 مشاهدة
للأعلى للسفل
×