الحدود السعوديّة اليمنيّة
تُعرّف قانونياً الحدود السعودية اليمنية، بأنها الحدود التي أقرّتها معاهدة الطائف، والتي وقّعتها كلّ من السعودية واليمن، وذلك في عام ألف وتسعمئة وأربع وثلاثين ميلادي، وقد نصت أيضاً على ترك مسافة تقدّر بعشرين كيلو متراً، بحيث يؤخذ عشرة كيلو مترات من كل دولة، وتعتبر منطقة محايدة تُخصّص للرعي، بحيث يحقّ للرعاة فقط دون غيرهم الاستفادة من الأراضي والمصادر المائية المحصورة ضمن هذه المنطقة.
كما نصّت معاهدة الطائف أيضاً، على أن تُترك مسافة عشرين كيلو متراً على طول الحدود المشتركة بين السعودية واليمن، لتسيير الدوريات الأمنية التابعة لحرس الحدود، بحيث يُمنع بتاتاً حشد الجيوش أو نصب الأسلحة أو تصويبها نحو الطرف الآخر من الحدود بشكل استفزازي.
ترسيم الحدود ومواقعها
تبدأ هذه الحدود من دويما الواقعة على ساحل البحر الأحمر، والتي تتوسّط منطقة ميدي التابعة لليمن، ومنطقة الموسم التابعة للمملكة العربية السعودية، وعدايام بن زيد وائلي، وبين منطقة يام، وتميل نحو الجهة الشرقيّة، ومن ثمّ نحو الجهة الشماليّة الشرقيّة، وتتعرّج هذه الحدود وتمتد بين السلاسل الجبليّة بعد أن تمرّ بمحاذاة مدينة حرض، كما تتماشى مع انحدارات الأودية حتى تبلغ صحراء الربع الخالي، وتقطعها طولياً إلى نصفين، حيث إنّ كلّ المناطق الواقعة في النصف الجنوبيّ والشرقيّ من هذه الحدود تعود إلى الأراضي اليمنية، في حين أن كلّ المناطق الواقعة في النصف الغربي والشمالي تعود إلى أراضي المملكة العربيّة السعوديّة.
طول الحدود اليمنيّة السعوديّة
يبلغ طول الشريط الحدودي بين كلّ من الدولة اليمنيّة والمملكة العربيّة السعودية، مسافة تُقدر بحوالي ألف وأربعمئة وسبعين كيلو متراً.