كم عدد آيات سورة البقرة

كتابة:
كم عدد آيات سورة البقرة

عدد آيات سورة البقرة

قال الإمام الشاطبيّ: عدد آيات سورة البقرة عند البصريين؛ مئتان وسبعةٌ وثمانون آية، وأمّا عند المدنيين والمكيّين والشاميين؛ مئتان وخمسةٌ وثمانون آية، وأما عند الكوفيين؛ مئتان وستةٌ وثمانون آية،[١] فعدد آيات سورة البقرة مئتان وستةٌ وثمانون آية،[٢] وهي أطول سورةٍ في القُرآن، وأكثر آياتها من الآيات الطويلة، كما أنها تحتوي على أطول آية في القُرآن؛ وهي آية الدين.[٣]


كما أنها إحدى السور السبع الطِوال، وتتجاوز الجُزئين،[٤] وهي من السور التي نزلت بالمدينة؛ فهي أول سورةٍ نزلت بعد الهجرة، ويبلغُ عددُ كلماتها ستةُ آلاف ومئة وإحدى وعشرون كلمة، وأمّا حُروفها فتبلُغ خمسةٌ وعشرون ألفاً وخمسُ مئة حرف،[٥] وتُعدُ سورة البقرة من السور المدنية، إلا آية مئتان وإحدى وثمانين فقد نزلت في حجة الوداع، قال -تعالى-: (وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ)[٦]، وأكثر السورة نزل في بداية الهجرة.[٧]


معلومات حول آيات سورة البقرة

أطول آية في القرآن في سورة البقرة

تُعدُ آية الدين الواردة في سورة البقرة أطولُ آيةٍ في القُرآن، وهي الآية مئتان واثنان وثمانون، ويزيدُ عددُ كلماتها عن مئة وعشرين كلمة.[٨]


أعظم آية في القرآن في سورة البقرة

تُعدُ آية الكُرسي أعظمُ آيةٍ في القُرآن، وهي الآية مئتان وخمسةٌ وخمسون منها؛ لأنها تحتوي على أعلى شُعب الإيمان، ففيها إثبات الألوهية لله -تعالى- وانفراده بها، كما أنها تحتوي على صفة الحياة، واسم الله الحي؛ المُستلزم لجميع الصفات.[٩]


آيات الأحكام في سورة البقرة

اعتنت سورة البقرة بالجانب التشريعي، فقد اشتملت على أكثر الأحكام التشريعية المُتعلقة بالعقيدة، والعبادات، والمُعاملات، والأخلاق، والأحوال الشخصيّة؛ وذلك لأنّ الدولة الإسلاميّة كانت في بداية التكوين، فكانت كالمنهاج الذي يسيرون عليه، كما أنها جاءت بذكر أحكام الصوم، وأحكام الحج والعُمرة، وأحكام الجهاد، والأحكام المُتعلقة بالأُسرة، كالزواج، والعِدّة، والرضاع، وغيرها.[١٠]


موضوعات سورة البقرة

تناولت سورة البقرة الكثير من الموضوعات، ومن أهمها ما يأتي:[١١][١٢]

  • تقريرها لأُصول العلم، وقواعد الدين، ودعت إلى عبادة الله وحده، وذكرها للدلائل على ذلك، من بناء السماء، وإنزال الماء، وتقريرها للرسالة، وذكرها للوعد والوعيد، ومبدأ النبوة والهُدى، وتعليم الأسماء لآدم، وسُجود الملائكة له.
  • ذكرها لقصة موسى ومن معه، وخطاب بني إسرائيل، كما تناولت الرد على الصابئة، وأهل الكتاب.
  • وصفها لحال المُسلمين مع الله، وموقفهم من تعاليمه وأحكامه، كما أنها حذرت المُسلمين من الثقة بغيرهم، والتحذير من موالاة الكافرين أو الثقة بهم.
  • مدحها للمؤمنين من أهل الكتاب، وذم الكافرين من أهل مكة، والمنافقين من أهل المدينة، كما تناولت الرد على من أنكر النُّبوة، وذكرها لقصة التخليق، والتعليم، وتلقين آدم، وذكرت قصة بقرة بني اسرائيل، وقصة سُليمان، وهاروت وماروت، وابتلاء إبراهيم، وبناء الكعبة، وتحويل القبلة، وحُكم القتال في الأشهُر الحُرم، وتحريم الربا، وإحياء الموتى بدعاء إبراهيم، والمُناظرة بين إبراهيم والنُمرود.[١٣]
  • اعتنت سورة البقرة بالجانب التشريعي، فقد اشتملت على أكثر الأحكام التشريعية المُتعلقة بالعقيدة، والعبادات، والمعاملات.




المراجع

  1. إبراهيم الجرمي (2001)، معجم علوم القرآن (الطبعة 1)، دمشق:دار القلم، صفحة 284-285. بتصرّف.
  2. أحمد حطيبة، شرح كتاب الجامع لأحكام الصيام وأعمال رمضان، صفحة 6، جزء 24. بتصرّف.
  3. عدنان زرزور (1998)، مدخل إلى تفسير القرآن وعلومه (الطبعة 2)، دمشق:دار القلم، صفحة 134. بتصرّف.
  4. محمد علي الحسن (2000)، المنار في علوم القرآن مع مدخل في أصول التفسير ومصادره (الطبعة 1)، بيروت:موسسة الرسالة، صفحة 167. بتصرّف.
  5. عبد الكريم الخطيب، التفسير القرآني للقرآن، القاهرة:دار الفكر العربي، صفحة 23، جزء 1. بتصرّف.
  6. سورة البقرة، آية:281
  7. أحمد المراغي (1946)، تفسير المراغي (الطبعة 1)، مصر:شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابى الحلبي وأولاده ، صفحة 39، جزء 1. بتصرّف.
  8. فهد الرومي (2003)، دراسات في علوم القرآن الكريم (الطبعة 21)، صفحة 121. بتصرّف.
  9. خالد المصلح (1421)، شرح العقيدة الواسطية من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية (الطبعة 1)، الدمام:دار ابن الجوزي، صفحة 37. بتصرّف.
  10. عبد الله التليدي، مقاصد القرآن الكريم ومحتوياته وخصائص سوره وفوائدها، صفحة 13-14-17-18. بتصرّف.
  11. مساعد الطيار (2008)، المحرر في علوم القرآن (الطبعة 2)، صفحة 210-211، جزء 1. بتصرّف.
  12. محمد المكي الناصري (1985)، التيسير في أحاديث التفسير (الطبعة 1)، بيروت:دار الغرب الإسلامي، صفحة 201-202، جزء 1. بتصرّف.
  13. الفيروزآبادي (1996)، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، القاهرة:المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، صفحة 134-135، جزء 1. بتصرّف.
5094 مشاهدة
للأعلى للسفل
×