كم عدد أبواب الجنة

كتابة:
كم عدد أبواب الجنة

كم عدد أبواب الجنة

أخبرنا الله -تعالى- في كتابه العزيز أن للجنة أبواباً عديدة، قال -تعالى-: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ)،[١] وثبت في السنة النبوية أن عدد أبواب الجنة يبلغ ثمانية أبواب.[٢]

حيث ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لا يَدْخُلُهُ إلَّا الصَّائِمُونَ)،[٣] وثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ، الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ).[٤][٢]

ما هي أبواب الجنة

ذكرت السنة النبوية بعض الأسماء لأبواب الجنة، ومنها؛ باب الصلاة، وباب الجهاد، وباب الرّيان، وباب الصدقة، وقد ثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (مَن أنْفَقَ زَوْجَيْنِ في سَبيلِ اللَّهِ، نُودِيَ مِن أبْوَابِ الجَنَّةِ: يا عَبْدَ اللَّهِ هذا خَيْرٌ، فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلَاةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّلَاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهَادِ دُعِيَ مِن بَابِ الجِهَادِ...).[٥]

(ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِن بَابِ الرَّيَّانِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِن بَابِ الصَّدَقَةِ، فَقالَ أبو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: بأَبِي أنْتَ وأُمِّي يا رَسولَ اللَّهِ ما علَى مَن دُعِيَ مِن تِلكَ الأبْوَابِ مِن ضَرُورَةٍ، فَهلْ يُدْعَى أحَدٌ مِن تِلكَ الأبْوَابِ كُلِّهَا، قالَ: نَعَمْ وأَرْجُو أنْ تَكُونَ منهمْ).[٥]

وقد ذكر العلماء أن مفتاح الجنة الذي يدخل المؤمن من أبواب الجنة هي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، وأسنان هذا المفتاح عبادة الله -تعالى- وحده، وتقوى الله -تعالى-، والابتعاد عن الذنوب والمعاصي، والإكثار من التوبة الخالصة لله -سبحانه وتعالى-.[٦]

سعة أبواب الجنة

ذُكر في السنة النبوية أن أبواب الجنة لها سعة كبيرة، فقد ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ! إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ لَكَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرٍ، أوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى)،[٧] وهذا دليل على عظمة وسعة أبواب الجنة.

أوقات فتح أبواب الجنة

ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن أبواب الجنة تفتح يوم الاثنين، ويوم الخميس، وفي أيام رمضان، وعند الوضوء؛ وقد ثبت ذلك في السنة النبوية، وسنذكر الأحاديث الدالة على أوقات فتح أبواب الجنة فيما يأتي:[٨]

  • (تُفْتَحُ أبْوابُ الجَنَّةِ يَومَ الاثْنَيْنِ، ويَومَ الخَمِيسِ، فيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لا يُشْرِكُ باللَّهِ شيئًا، إلَّا رَجُلًا كانَتْ بيْنَهُ وبيْنَ أخِيهِ شَحْناءُ، فيُقالُ: أنْظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، أنْظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا، أنْظِرُوا هَذَيْنِ حتَّى يَصْطَلِحا).[٩]
  • (إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ).[١٠]
  • (ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ، الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ).[١١]

المراجع

  1. سورة الزمر، آية:73
  2. ^ أ ب التويجيري، موسوعة فقه القلوب، صفحة 3544. بتصرّف.
  3. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم:3257، صحيح.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم:234، صحيح.
  5. ^ أ ب رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1897، صحيح.
  6. المباركفوري، تحفة الأحوذي، صفحة 218. بتصرّف.
  7. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:194، صحيح.
  8. التويجيري، موسوعة فقه القلوب، صفحة 3545. بتصرّف.
  9. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2565 ، صحيح.
  10. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:3277، صحيح.
  11. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عقبة بن عامر، الصفحة أو الرقم:234، صحيح.
5350 مشاهدة
للأعلى للسفل
×