كم عدد أبواب جهنم
جهنم جزاء الكافرين ومقرهم الأخيريوم القيامة، يأمر الله -سبحانه وتعالى- الملائكة يوم القيامة أن يأخذوا الكفار إلى جهنم، ويسوقوهم إليها سوقاً، وبمجرد وصولهم تستقبلهم النار مفتحة أبوابها؛ لتكون العقوبة أسرع ما يمكن عليهم، وإذا دخلوها أُغلقت عليهم، قال الله -تعالى-: (حتى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا)،[١]
أمّا بالنسبة لأبواب جهنم، فهي سبعة أبواب وهذا ثابت في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة كما يأتي:
- قال تعالى فى كتابه العظيم: (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ).[٢]
- وصحّ أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (الجنَّةُ لها ثمانيةُ أبوابٍ، و النارُ لها سبعةُ أبوابٍ).[٣]
أسماء أبواب جهنم
لكل باب من أبواب جهنم اسم يُعرف به وهى كما يأتي:[٤]
- الحطمة.
- الهاوية.
- لظى.
- سقر.
- الجحيم.
- السعير.
- جهنم.
دركات جهنم
ليست النار على منزلةٍ واحدةٍ، وإنّما على دركات، يقول الله -تبارك وتعالى-: (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ)،[٥] والمقصود بالدّرك الطبقات المتتابعة الطبقة تكون فوق الأخرى، وقد سُميّت مراتب النار ب الدركات؛ لأنها متداركةٌ متتابعةٌ.[٦]
ودركات النار سبع، سأذكرها فيما يأتي:[٧]
- جهنم
وهي أعلى الدركات ومختصةٌ بالعصاة من أمّة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، وهذه الدركة من النار تخلو من أهلها بعد أن يرحمهم الله -تبارك وتعالى- برحمته، فيدخلهم الجنّة، وتغلق الرياح أبواب جهنم، يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-:(عذَّبُ ناسٌ مِن أَهْلِ التَّوحيدِ في النَّارِ حتَّى يَكونوا فيها حَمماً ، ثمَّ تُدرِكُهُمُ الرَّحمةُ ، فيَخرُجونَ ويطرَحونَ على أبوابِ الجنَّة قالَ فيَرُشُّ عليهِم أَهْلُ الجنَّةِ الماءَ فينبُتونَ كما ينبُتُ الغُثاءُ في حمالةِ السَّيلِ ثمَّ يُدخَلونَ الجنَّةَ).[٨]
وفيهم روى أبو موسى الاشعري أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا اجتمع أهلُ النارِ في النارِ ومعهم مَن شاء اللهُ من أهلِ القِبلةِ يقولُ الكفارُ: أَلَمْ تكونوا مسلمينَ؟ قالوا: بلى، قالوا: فما أَغْنَى عنكم إسلامُكم و قد صِرْتُم معنا في النارِ؟ قالوا: كانت لنا ذنوبٌ فأُخِذْنا بها فيَسْمَعُ ما قالوا فأَمَر بمَن كان من أهلِ القِبلةِ فأُخْرِجُوا فلما رأى ذلك أهلُ النارِ، قالوا: يالَيْتَنا كنا مسلمينَ فنخرجُ كما خَرَجُوا قال: و قرأ رسولُ اللهِ الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَ قُرْآنٍ مُبِينٍ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ).[٩]
- ثم لظى.
- ثم الحطمة.
- ثم السعير.
- ثم سقر.
- ثم الجحيم.
- ثم الهاوية.
والهاوية للمنافقين؛ لقول الله -تعالى: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا)،[١٠] وهم أشد أهل النار عذاباً، ومن أعظم أنواع العذاب التي يلاقونها الحجب عن رؤية الله -تبارك وتعالى-.
ونُقل أن في الدرك الأعلى المحمديون، وفي الثاني النصارى، وفي الثالث اليهود، وفي الرابع الصابئون، وفي الخامس المجوس، وفي السادس مشركو العرب، وفي السابع المنافقون.
المراجع
- ↑ سورة الزمر، آية:71
- ↑ سورة الحجر، آية:44
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عتبة بن عبد السلمي ، الصفحة أو الرقم:3119، صحيح.
- ↑ جعفر شرف الدين، الموسوعة القرآنية خصائص السور، صفحة 279.
- ↑ سورة الحجر، آية:44
- ↑ أسعد حومد، أيسر التفاسير، صفحة 638. بتصرّف.
- ↑ لابن كثير، البداية والنهاية ط هجر، صفحة 176. بتصرّف.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:2597، حسن صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في تخريج كتاب السنة، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:843، صحيح.
- ↑ سورة النساء ، آية:145