عدد أجنحة جبريل عليه السلام
خلق الله -تعالى- جبريل -عليه السلام-، وجعل له ستمائة جناح، وجاء ذلك في حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (رأَيتُ جِبْرِيلَ عندَ سِدْرةِ المُنْتهى، عليه سِتُّ مئةِ جَناحٍ، يَنْتثرُ مِن ريشِه التهاويلُ: الدُّرُّ والياقوتُ)،[١] وجبريل -عليه السلام- هو واحد من الملائكة العظام، كما أنه أفضل الملائكة؛ وذلك بسبب العمل العظيم الذي يفعله.[٢]
وهو الذي يحمل الوحي وينقله من الله -سبحانه وتعالى- إلى الرّسل -عليهم الصلاة والسلام-، وأما عن هيئته التي خلقه الله -تعالى- عليها فقد رآه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرتين، واحدة في الأرض عندما كان في غار حراء، وحينها سدَّ جبريل -عليه السلام- الأُفق كله، والأخرى في السماء.[٢]
صفات جبريل عليه السلام
يتَّصف جبريل -عليه السلام بمجموعة من الصفات التي وردت في القرآن الكريم أو السنة النبوية، وفيما يأتي ذكر بعضها:
- الكرم
فقد وصفه الله -تعالى- في كتابه الكريم بأنه كريم، وذلك في قوله: (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ)،[٣] فجبريل -عليه السلام- بريء من قول المشركين والكفار عن الذي أنزل الوحي على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- بأنه شيطان، فالشيطان من أقبح المخلوقات ولا خير فيه، وبعيدٌ كل البعد عن الكرم.[٤]
- القوة
فقد جاء في القرآن الكريم: (عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى)،[٥] وهذه القوة العظيمة واضحة في وصف الله -تعالى- لجبريل -عليه السلام-، فهو قوي شديد حتى أن الشياطين تخاف منه وتبتعد عنه، وبالتالي تبتعد عن القرآن الكريم فلا يغيرون فيه شيئًا، فكانت الشياطين إذا رأته هربت ولم تقترب من القرآن لشدة الخوف منه.[٦]
- الموالاة
فجبريل عليه السلام مواليًا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وناصرًا ومؤيدًا له، وذلك كما جاء في قول الله -تعالى-: (فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ).[٧][٦]
- مُطاعٍ وأمين
فجبريل -عليه السلام تُطيعه الملائكة في السماوات، وهو أمين يؤدي ما يُكلّفه به الله -سبحانه وتعالى- على أتمِّ وجه.[٨]
مهام جبريل عليه السلام
كلّف الله -سبحانه وتعالى- الملائكة بالعديد من الوظائف المُختلفة والمتنوعة، فجبريل -عليه السلام- والملقب بروح القدس إضافة إلى صفاته القوية والشديدة، فقد وكَّله الله -تعالى- بمهمات عظيمة: ومنها ما يأتي:[٩]
- السفارة
إذ كان جبريل -عليه السلام سفيرًا بين الله -تعالى- وبين رسله، فكان ينقل الوحي والرسالة إلى الرّسل الكرام -عليهم الصلاة والسلام-، وذلك كما جاء في قوله -تعالى-: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ).[١٠]
- مرافقة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في أعظم رحلة حدثت في الدنيا
وهي رحلة الإسراء والمعراج، والتي انتقل فيها رسول الله من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم من هناك انتقل إلى سدرة المنتهى في السماوات العلا.
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عبدالله بن مسعود، الصفحة أو الرقم:1415، إسناده جيد قوي.
- ^ أ ب محمد بن صالح بن محمد العثيمين، شرح رياض الصالحين، الرياض :دار الوطن للنشر، صفحة 346، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ سورة التكوير، آية:19
- ↑ محمد إسماعيل المقدم، تفسير القرآن الكريم، صفحة 7. بتصرّف.
- ↑ سورة النجم، آية:5
- ^ أ ب محمد إسماعيل المقدم، تفسير القرآن الكريم، صفحة 8. بتصرّف.
- ↑ سورة التحريم، آية:4
- ↑ محمد سيد طنطاوي، التفسير الوسيط لطنطاوي (الطبعة 1)، الفجالة - القاهرة:دار نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 303، جزء 15. بتصرّف.
- ↑ جامعة المدينة العالمية، كتاب أصول الدعوة وطرقها، صفحة 92. بتصرّف.
- ↑ سورة الشعراء، آية:192-195