كم عدد أحزاب القرآن

كتابة:
كم عدد أحزاب القرآن


كم عدد أحزاب القرآن 

إنّ طريقة الصحابة في تحزيب القرآن غير الطريقة المتّبعة حالياً، وهو ما سنوضّحه لاحقاً، وهذ لا يعني الاختلاف والتضاد، ولكنّها طرق متعدّدة للتقسيم، وكل ذلك لتسهيل التعامل مع القرآن الكريم.


عدد أحزاب القرآن زمن الصحابة

كان الصحابة الكرام يحزبون القرآن الكريم سبعة أحزاب، وهي مقسّمة كما يأتي:[١]

  • الحزب الأول سور البقرة، وآل عمران، والنساء.
  • الحزب الثاني سور المائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، والتوبة.
  • الحزب الثالث سور يونس وهود، ويوسف، والرعد، وإبراهيم، والحِجر، والنحل.
  • الحزب الرابع السور من الإسراء إلى آخر الفرقان.
  • الحزب الخامس السور من الشعراء إلى نهاية يس.
  • الحزب السادس السور من الصافات إلى نهاية الحجرات.
  • الحزب السابع السور من ق إلى نهاية الناس.


وهي طريقة استخدمها النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، وعبّر عنها، فقد نقل عثمان بن أوس الثّقفي -رضيَ الله عنه- عن جدّه أنّه جاء في وفد ثقيف إلى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فكان -صلّى الله عليه وسلّم- يخرج عليهم كل ليلة يحدّثهم.[١]


ولكنّه تأخر عليهم يوماً فسألوه عن ذلك فأجابهم أنّه: (طرَأَ عليَّ حِزبٌ منَ القُرْآنِ، فأحبَبْتُ ألَّا أخرُجَ منَ المسجِدِ حتى أقضِيَه)،[٢] فسألوا الصحابة كيف يحزبون القرآن الكريم فوضّح لهم ذلك.[١]


عدد أحزاب القرآن في الزمن الحالي

عدد أحزاب القرآن الكريم في زمننا الحاضر ستون حزباً، حيث تم تقسيم كل جزء إلى قسمين، يسمّى كل قسم منها حزباً، كما قاموا بتقسيم كل حزب إلى أربعة أقسام يسمّى كل منها ربع حزب.[٣]


ولعل التحزيب في زمن الصحابة -رضوان الله عليهم- أنسب لأنّهم كانوا ينهون كل حزب بنهاية سورة، وهذا يعني اكتمال المعنى المتلو، في حين التحزيب الحالي قد لا يكتمل في نهاية الحزب المعنى المتلو.[٤]


مفهوم أحزاب القرآن 

تحزيب القرآن هو تقسيم القرآن الكريم إلى أجزاء، والقصد منه مقدار التلاوة اليومية التي يتلوها المسلم، فكان الصحابة يقسّمونه إلى سبعة أحزاب يقرأون في كل يوم حزباً، فيختمون القرآن الكريم في كل أسبوع مرة.[٤]


عدد أجزاء القرآن الكريم وسوره وآياته

وفي ذلك تفصيل:

  • عدد أجزاء القرآن الكريم

عددها ثلاثون جزء، في كل جزء حزبان.[٥]


  • عدد سور القرآن الكريم: عددها مئة وأربع عشرة سورة مقسمة على النحو الآتي:[٥]
    • السبع الطوال: وهن البقرة وآل عمران والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعراف، والأنفال، أو الأنفال والتوبة معاً لعدم وجود البسملة، وقيل يونس.
    • المئون: وهن السور التي يزيد عدد آياتها على مئة آية أو يقترب منها.
    • المثاني: وهن السور التي يقل عدد آياتها عن مئة آية.
    • المفصّل: وهن السور من الحجرات إلى آخر القرآن، وسمّيت بالمفصّل لكثرة الفصل بينها بالبسملة.

  • عدد آيات القرآن الكريم

اتّفق العلماء على معظم من العدد واختلفوا على جزء يسير منه، فقد اتّفقوا على أنّها ستة آلاف ومئتا آية وكسر من الآيات، والكسر الذي اختلف فيه العادّون هو ما بين أربع آيات وست وثلاثين آية، وسبب ذلك ما نُقل عن النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من وقفه أو وصله لبعض الآيات.[٥]


ويجدر التنبيه إلى أنّ ترتيب آيات القرآن الكريم وسوره الآن هو ما كان عليه وقت النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- فلا اجتهاد في ذلك من العلماء، وهذا ما أجمعت عليه الأمة.[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ابراهيم الجرمي (2001)، معجم علوم القرآن (الطبعة 1)، دمشق:دار القلم ، صفحة 14. بتصرّف.
  2. رواه شعيب الأرناؤوط ، في تخريج مشكل الآثار، عن أوس الثقفي، الصفحة أو الرقم:1371، إسناده ضعيف.
  3. أحمد عمر (2008)، معجم اللغة العربية المعاصرة (الطبعة 1)، صفحة 484، جزء 1. بتصرّف.
  4. ^ أ ب محمد المقدم، تفسير القرآن الكريم، صفحة 4، جزء 137. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث خالد الجريسي، معلم التجويد، صفحة 216-217، جزء 1. بتصرّف.
6369 مشاهدة
للأعلى للسفل
×