كم عدد الجيوب الأنفية؟

كتابة:
كم عدد الجيوب الأنفية؟

الجيوب الأنفية

الأنف والجيوب الأنفية هما خط الدفاع الأول للجهاز التنفسي. فهي تعمل على تنقيه الهواء وترطيبه. من خلال تجميع الغبار والمواد المهيجة في المخاط والتخلص منها. وهذا ما يسبب العطس المفاجئ، أو انسداد الأنف، أو الشعور بالضغط على الوجه والخدود. وتُعرَف الجيوب الأنفية بأنّها فراغات وتجاويف في الجمجمة وعظام الوجه تقع خلف الأنف. وتتصل الجيوب الأنفية بشبكة معقدة من الممرات لتصريف المخاط والهواء. كما لها دور في إعطاء صدى الصوت، وحماية الوجه في حالة الإصابات، وتوفير حماية مناعية للجسم. [١]


كم عدد الجيوب الأنفية؟

يوجد في جسم الإنسان 4 أزواج من الجيوب الأنفية الموجودة في الجمجمة. أي كمجموع 8 جيوب أنفية وهي:[٢]

  • الجيوب الفكية العلوية The maxillary sinuses: تعد أكبر الجيوب الأنفية، وتوجد تحت العين وفي عظام الفك السفلي، ويحيط بها جدار الأنف الجانبي وأرضية محور العين، والجدار الخلفي للفك العلوي.
  • الجيوب الأمامية The frontal sinuses: في جبهة الرأس داخل العظام فوق العينين. يتراوح حجمها من 4-7 مل. ويجود داخلها 4 أنواع من الخلايا المختلفة.
  • الجيوب الغربالية The ethmoid sinuses: وهي عدّة خلايا هوائية متوزعة، داخل العظم الغربالي بين الأنف والعين، ويبلغ حجمها 2-3 مل مجتمعة .
  • الجيوب الوتدية The sphenoid sinuses: داخل العظم الوتدي. ويوجد منها من 10-15 خلية تقع بين العينين، وتتسع لحجم 0.5-8 مل.


ما الأمراض التي تصيب الجيوب الأنفية؟

تصيب الجيوب الأنفية حالات مرضية عديدة، منها:[٣]

  • التهاب الجيوب الأنفية الحاد: أي الإصابة بعدوى بكتيرية، أو فيروسية، أو فطرية في الجيوب الأنفية، مسببة زيادة في افراز المخاط، واحتقان الأنف، والشعور بعدم راحة وثقل في الخدود وجبهة الرأس والصداع.
  • التهاب الجيوب الأنفية المزمن: وهو التهاب دائم ومستمر في الجيوب الأنف، ويختلف عن العدوى المتكررة.
  • انحراف حاجز الأنف: وهو الحاجز الذي يقسم فتحتي الأنف وفي هذه الحالة يكون بعيدًا جدًا عن أحد الفتحات، فيؤدي إلى اختلاف في تدفق الهواء عبر فتحات الأنف.
  • التهاب الأنف التحسسي: وهو رد فعل للأنف والجيوب الأنفية بعد التعرض للمسببات الحساسية كوبر الحيوانات والغبار، وينتج عنه احتقان في الأنف، والعطس، والحكة.
  • الأكياس الهوائية بالأنف: أو الزوائد الأنفية وهي عبارة عن نمو صغير داخل تجويف الأنف تحدث بسبب الإصابة بالالتهاب كالربو والتهاب الجيوب الأنفية المزمن.
  • تضخم التوربينات Turbinate hypertophy: حيث تتضخم النتوءات الموجودة على حواف الحاجز الأنفي مما يمنع مرور الهواء.


نصائح للحفاظ على صحة الجيوب الأنفية

لحماية الجيوب الأنفية من الضغط والعدوى، والحصول على جيوب أنفية صحية، يمكن اتباع القواعد المهمة التالية: [٤]

أولًا: العناية بالنظافة

العناية بالنظامة بشكل طبيعي يمنع الإصابة بالعدوى من خلال منع انتشار مسبباتها من بكتيريا وفيروسات، والتي تنتقل عبر الرذاذ الخارج من الفم والأنف أثناء السعال أو العطاس، لذلك فلابد من تغطية الأنف أثناء السعال أو العطس. كما أن وضع اليد على الوجه بعد ملامسة الأسطح الملوثة يؤدي إلى انتقال العدوى. ومن الضروري تجنب التواصل المباشر مع شخص مصاب بعدوى الجيوب الأنفية، وغسل اليدين بالماء والصابون باستمرار.

ثانيًا: تجنب التغير المفاجئ في ضغط الجوي

لأن الجيوب الأنفية تجاويف مملوءة بالهواء فإن التغيرات المفاجئة قي الضغط الجوي تؤدي إلى زيادة تجمّع الهواء فيها مما يؤدي إلى الضغط عليها، والذي بدوره يزيد من تجمع السوائل والاحتقان، ويجب ذكر أن التغير بالضغط الجوي يحدث في حالات السفر بالطائرة أو الغطس عميقُا أو فيبركة سباحة مياهُها معالجة بالكلور. فيجب تجنب هذه الأمور في حالات التهاب الجيوب الأنفية بسبب البرد أو الحساسية. وإن كان السفر ضروري يجب استشارة الطبيب عن ضرورة أخذ مضاد احتقان.

ثالثًا: الابتعاد عن الملوثات الهوائية

يعد دخان السجائر أو المصانع، والغبار من المواد المهيجة التي تزيد من التهابات الجهاز التنفسي بشكل عام والجيوب الأنفية بشكل خاص. فتدخين السجائر على سبيل المثال يقلل من فعالية حركة الأهداب بالأنف فيزيد من تجمع المخاط ويؤدي للالتهاب والاحتقان. بالإضافة إلى احتواءه على مواد كيميائية مهيجة تسبب الحساسية والمشاكل التنفسية الأخرى.

رابعًا: السيطرة على مسببات الحساسية

التقليل من التعرض لمسببات الحساسية يقلل من الضغط على الجيوب الأنفية واحتقانها. من خلال تشغيل المكيفات في المنزل والسيارة وإبقاء النوافذ مغلقة في الأيام الدافئة وفي موسم الإزهار. وإبقاء الحيوانات الألفية خارج غرف النوم وتغليف الوسادة بالبلاستيك لإبقاءه خالي من الوبر والعث. وفي حال العمل بأماكن رطبة يجب ارتداد قناع الوجه للحماية من العفن.

خامسًا: تظيف الجيوب الأنفية

غسل الأنف والجيوب الأنفية بالماء المالح الفاتر يقلل من التهاباتها خاصة عند الأشخاص المصابين بالتهابات الجيوب الأنفية المزمنة، تتوافر المحاليل الملحية وأدوات إدراجها في الصيدليات، كما يمكن شراء بخاخات الأنف الجاهزة أيضًا. ومن الضروري الإنتباه أن يكون المحلول معقم أو مغلى أو مقطر عند صناعته منزليًا.

سادسًا: الحفاظ على رطوبة الجيوب الأنفية

عندما تجف الجيوب الأنفية والأنف بشدّة تتأثر حركة الأهداب، ويقلل من تصريف المخاط مما يحبس المهيجات والأتربة داخل الأنف. يجب استخدام جهاز الترطيب في البيوت الجافة والحفاظ على الرطوبة بين 30-50% ويمكن قياسها باستخدام مقياس الرطوبة (Hygrometer). والتأكد من تنظيف الجهاز يوميًا حتى لا يتغير من مصدر فائدة إلى مصدر للعدوى. كما أن أخذ حمام ساخن يعتبر طريقة أخرى للترطيب. إن من أهم الأماكن في المنزل التي يجب أن تكون رطوبتها مناسبة هي غرف النوم.

سابعًا: الإكثار من شرب السوائل

لابد من شرب ما لا يقل عن 6 أكواب من الماء يوميًا للحفاظ على المخاط رقيق وقابل للحركة داخل الجيوب الأنفية. فالماء مهم جدًا للحفاظ على سلاسة المخاط، ومن الجدير بالذكر أن منتجات الألبان والمشروبات الكحولية تزيد من سماكة المخاط الذي يزيد من الضعط على الجيوب الأنفية واحتقانها، لذلك لابد من تجنب أخذها في حال الإصابة بمشاكل الجيوب الأنفية.


المراجع

  1. "Sinuses Anatomy, Pictures, and Health", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-15. Edited.
  2. "Anatomy, Head and Neck, Nose Paranasal Sinuses", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-08-15. Edited.
  3. Matthew Hoffman, "Picture of the Sinuses", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-16. Edited.
  4. "The Important Role of Your Sinuses", www.everydayhealth.com, Retrieved 2020-08-16. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×