محتويات
النوم
يقضي الإنسان تقريبًا ثلث حياته في النوم، فهو من الضروريات التي يحتاجها الجسم والعقل، فإن لم ينم الشخص لساعات كافية متواصلة قد يسبب ذلك الأمراض النفسية، أو قد يكون سببًا من أسباب الموت؛ فالنوم مهم كالغذاء والماء للجسم، كما أن الدماغ والجهاز العصبي يحتاجان إلى قسط من الراحة لإعادة العمل من جديد.
وللنوم أهمية بصحة الجسم؛ إذ إنّه يقوي جهاز المناعة، وينظم مستويات هرمونات الجسم المهمة للعمليات الحيوية، وغيرها الكثير، لكن كم عدد الساعات التي يحتاجها الإنسان للنوم؟ وما أهمية النوم للصحة؟[١] في هذا المقال محاولة للإجابة عن ذلك.
كم عدد الساعات التي يحتاجها الإنسان للنوم؟
يختلف عدد ساعات النوم من شخص إلى آخر حسب العمر، ويجدر بالذكر أن كل شخص يحتاج إلى ساعات من النوم تختلف عن غيره، كما تختلف طبيعة النوم ومراحله التي يدخل فيها الفرد، ويمكن توضيح عدد الساعات التي يحتاجها الفرد للنوم بصورة عامة حسب العمر على النحو الآتي:[٢]
- الأشخاص في عمر 65 سنةً وأكثر: 7-8 ساعات يوميًّا.
- البالغون بين 18-64 سنةً: 7-9 ساعات من النوم يوميًا.
- المراهقون بين 14-17 سنةً: 8-10 ساعات من النوم يوميًا.
- الأطفال ما بين عمر 6-13 سنةً: 9-11 ساعةً يوميًا.
- الأطفال ما بين عمر 3-5 سنوات: 10-12 ساعةً يوميًا.
- الأطفال بين عمر سنة إلى سنتين: 11-14 ساعةً من النوم يوميًا.
- الأطفال الرّضع في عمر بين 4-11 شهرًا: 12-15 ساعةً يوميًا.
- حديثو الولادة بين 0-3 شهور: 14-17 ساعةً يوميًا.
وقد تؤدّي بعض العوامل دورًا في تغيير ساعات النوم المحددة التي يحتاجها كل شخص، فبعض الأشخاص قد تكفيهم 6 ساعات من النوم، والبعض الآخر يحتاجون إلى أكثر من ذلك، وللعامل الوراثي والجيني دور في ذلك، وطبيعة النوم أيضًا تؤثر في ساعات النوم، فإن كان الشخص ينام نومًا غير مريح على سبيل المثال سيبقى يشعر بالنعاس والتعب، بالتالي يحتاج إلى ساعات أكثر من النوم، كما أن أمراض النوم لها دور مهم في عدد ساعاته، مثل مرض انقطاع النَّفَس النومي (Sleep apnea) الذي له تأثير في نوعية النوم وعدد ساعاته، وطبيعة عمل الفرد تعد عاملًا أيضًا في تغيير ساعات نومه، لذا تختلف ساعات النوم من شخص إلى آخر.[٢]
ما أهمية النوم للصحة؟
في الماضي كان الأطباء والعلماء يتجاهلون النوم ولا يربطون صحّة الشخص به، لكن أثبتت الدراسات أنّه مهم للصحة بصورة عامّة، وهو من ضروريات ديمومتها، وعومًا تكمن أهمية النوم في ما يأتي:[٣]
- يعزز صحة القلب والأوعية الدموية: تحدث الجلطات القلبية والدماغية عادةً في ساعات الصباح؛ لأنّ النوم يؤثر في عمل الأوعية الدموية، وعندما يعاني الشخص من قلة النوم تتأثر الأوعية الدموية سلبيًّا، وهذا يسبب سوء معدّل ضغط الدم ومستوى الكولسترول، ويزيد من نسبة الإصابة بأمراض القلب والجلطات الدماغية.
- يحمي من الإصابة بالسرطانات: أثبتت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يعملون ليلًا معرّضون أكثر للإصابة بسرطان الثدي وسرطان القولون؛ لأنّ قلة النوم ليلًا تخفض مستوى الميلاتونين (Melatonin) المسؤول عن تنظيم ساعات النوم في جسم الإنسان، كما أنّ الميلاتونين يحارب السرطان ويمنع نمو الخلايا السرطانية.
- يخفف النوم الضغط النفسي: قلة النوم تجعل الجسم في حالة تأهّب وضغط نفسي، كما تسبب زيادة ارتفاع ضغط الدم، ويفرز الجسم في هذه الحالة هومونات التوتر التي تسبب صعوبة النوم.
- يخفف الالتهابات: تسبب قلة النوم إفراز الجسم لهرمونات الضغط النفسي التي تزيد من فرصة الإصابة بالالتهابات المسببة للعديد من الأمراض، مثل: أمراض القلب، والسرطانات، ومرض السكري.
- يزيد من التركيز الذهني: يساعد النوم بطريقة صحيحة ولساعات كافية في تنشيط الدماغ في اليوم الذي يليه، كما يعمل بكامل قواه نتيجة النوم الجيد.
- يحسن الذاكرة: عند النوم يبدأ الدماغ بالعمل بطريقة أخرى ليربط الأحداث التي حدثت خلال اليوم والمشاعر والذكريات القديمة وغيرها من نشاطات اليوم، وهذا يجعل الذاكرة أقوى، خاصّةً إن وصل الشخص إلى مراحل النوم العميق.
- يساعد في خسارة الوزن: أثبتت بعض الدراسات أنّ عدم النوم لساعات كافية يجعل الشخص يعاني من السمنة أو الوزن الزائد؛ وذلك نتيجة عدم انتظام هرمونات الجسم التي تؤثر في الشهية.
- تزيد القيلولة من الذكاء: قد تكون القيلولة خلال النهار بديلًا جيدًا للكافيين؛ فهي تنشط الدماغ للعودة إلى النشاط اليومي بصورة أفضل.
- يقلل من فرص الإصابة بالاكتئاب: يؤثر النوم في مستوى هرمون السيروتونين في الدم (Serotonin) ويزيد من نسبته، وانخفاض مستوى هذا الهرمون في الدم يزيد من فرصة الإصابة بالاكتئاب.
- يعزز صحة خلايا الجسم: خلال النوم يفرز الجسم نسبة بروتينات أعلى لإصلاح الخلايا التي تعرضت للضرر خلال النشاط الجسدي اليومي.
نصائح لنوم أفضل
لأهمية النوم الصحي ولقضاء ساعات نوم كافية للجسم يجب اتباع بعض الأمور الصحية التي تفيد للاستمتاع بنومٍ أفضل، منها ما يأتي:[٢]
- تنظيم ساعات النوم، وذلك بتحديد عدد ساعاته، وتنظيم وقت الذهاب إلى النوم.
- توفير جو هادئ عند النوم، مثل الاستماع لموسيقى هادئة.
- توفير جو مريح للنوم، كالغرفة الهادئة والمظلمة ودرجة حرارة ملائمة للنوم.
- التخفيف من المنبهات، مثل: الكافيين، والكحول، والنيكوتين.
- التقليل من استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، كاستخدام الهاتف النقال والتعرض لأشعة شاشته التي يؤثر في طبيعة النوم.
- بذل جهد جسدي خلال اليوم للتمتع بنومٍ أفضل.
- ممارسة رياضة التأمل، التي تريح الدماغ وتجعل الشخص ينام جيدًا.
المراجع
- ↑ "Why Do We Sleep?", www.livescience.com, Retrieved 4-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Taylor Jones (28-5-2017), "How Many Hours of Sleep Do You Really Need?"، www.healthline.com, Retrieved 4-7-2020. Edited.
- ↑ "10 Benefits of a Good Night's Sleep", www.verywellhealth.com, Retrieved 4-7-2020. Edited.