كم عدد ركعات صلاة العشاء السنة والفرض

كتابة:
كم عدد ركعات صلاة العشاء السنة والفرض

عدد ركعات صلاة العشاء السنة والفرض

صلاة العشاء فريضة، وهي واحدة من الصلوات الخمس التي كُتبت على المسلمين، وقد اتفق العلماء على عدد ركعات الفريضة منها وهي أربع ركعات أما سنّتها فتقسم إلى سنن مؤكدة وسنن غير مؤكدة، وتفصيل ذلك كالآتي:


عدد ركعات فرض العشاء

أجمع علماء الإسلام على أن عدد ركعات فرض العشاء أربعُ ركعات، الركعتين الأوليين تكون جهراً، والركعتين الأُخريين يُسِرّ فيهما، ويجلس للتشهد بعد كُل ركعتين،[١] وهذا بالنسبة للمُقيم، وأمّا المُسافر فيُصليها ركعتين فقط.[٢]


والدليل على ذلك ما روته السيدة عائشة قالت: (فرضَ اللهُ عز وجل الصلاةَ على رسولِه أولَ ما فرضَها ركعتين ركعتين، ثم أُتِمَّت في الحضرِ أربعًا، وأُقرَّتْ صلاةُ السفرِ على الفريضةِ الأولى).[٣][٤]


عدد ركعات سنة العشاء

سنة العشاء منها ما هو مؤكد ومنها ما هو غير مؤكد/ نبين كلا النوعين على الوجه الآتي:


ركعات السّنة المؤكدة

عدد ركعات السّنة المؤكدة لصلاة العشاء هي ركعتين بعدها، فقد جاء عن ابن عُمر قوله: (حَفِظْتُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ... ثم قال: ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ)،[٥][٦] وكان النبي -عليه الصلاة والسلام- يُصليها في البيت، لحديث عائشة -رضي الله عنها- أن النبي كان: (يُصَلِّي بالنَّاسِ العِشَاءَ، وَيَدْخُلُ بَيْتي فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ).[٧][٨]


ركعات السّنة غير المؤكدة

السُنن غير المُؤكدة للعشاء: هي الركعتان اللتان تُصليان بين الأذان والإقامة وقبل صلاة الفرض، لحديث النبي -عليه الصلاة والسلام-: (ما من صلاةٍ مفروضةٍ إلَّا وبين يدَيْها ركعتان).[٩][١٠]


فيُسنّ صلاة ركعتين قبل كُل صلاة، ومنها العشاء، وكان الصحابة -رضي الله عنهم- يُحافظون عليها، وخاصةً الماكثين في المسجد، ومن لم يكن فيه فيُصلِّي ركعتين تحيةً للمسجد عند دُخوله إذ بإمكانه أن يجمع بين نيّة صلاة سنّة العشاء وبين تحيّة المسجد.[١١]


مكانة المحافظة على الصلاة

تُعدّ الصّلاة من أهم فرائض الإسلام؛ ولذلك فرضها الله -سبحانه وتعالى- من فوق سبع سماوات وأبلغها للنّبي مُباشرةً بدون وحي، فهي عمود الدين، ولا يقوم إلا بأدائها، فقد جاء في قول النبي -عليه الصّلاة والسّلام- لمُعاذ بن جبل -رضي الله عنه-: (ألا أُخبرُك برأسِ الأمرِ وعمودُه وذروةُ سَنامِه، رأسُ الأمرِ الإسلامُ، وعمودُه الصلاةُ، وذروةُ سَنامِه الجهادُ في سبيلِ اللهِ).[١٢][١٣]


والصّلاة أول ما يُحاسب عليه الإنسان يوم القيامة، لقول النّبي -عليه الصَّلاة والسَّلام-: (إنَّ أوَّلَ ما يُحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامةِ من عمَلِهِ الصلاةُ، فإنْ صلُحَتْ فقدْ أفلَحَ وأنْجَحَ، وإنْ فسَدَتْ فقدْ خابَ وخَسِِرَ).[١٤][١٥]


فالصلاة هي من أول ما فُرض من العبادات وكان افتراضها ذلك في ليلة الإسراء والمعراج، فقد أخبر النبي -عليه الصلاة والسلام- أنها كانت خمسين، ثُمّ جُعلت خمسُ صلوات، وهي الوصية الأخيرة التي أوصى بها النبي -عليه الصّلاة والسّلام-، فقد مات وهو يوصي المسلمين بقوله: (الصَّلاةَ وما ملكت أيمانُكم، الصَّلاةَ وما مَلَكت أيمانُكم).[١٦][١٧]


تحدث المقال عن صلاة العشاء وذكر عدد ركعاتها، وما هو فرض منها وما هو سنة بنوعيها: المؤكدة وغير المؤكدة، كما تم بيان مكانة المحافظة على الصلاة في الإسلام.


المراجع

  1. علي بن محمد بن عبد الملك الكتامي الحميري الفاسي، أبو الحسن ابن القطان (2004)، الإقناع في مسائل الإجماع (الطبعة الأولى)، القاهرة: الفاروق الحديثة للطباعة والنشر، صفحة 130، جزء 1. بتصرّف.
  2. أبو مالك كمال بن السيد سالم (2003)، صحيح فقه السنة وأدلته وتوضيح مذاهب الأئمة، القاهرة: المكتبة التوفيقية، صفحة 237، جزء 1. بتصرّف.
  3. رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 453، صحيح.
  4. صهيب عبد الجبار (2014)، الجامع الصحيح للسنن والمسانيد، صفحة 239، جزء 26. بتصرّف.
  5. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبدالله بن عمر ، الصفحة أو الرقم: 1180، صحيح.
  6. حسين بن عودة العوايشة (1429)، الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (الطبعة الأولى)، بيروت: دار ابن حزم، صفحة 113، جزء 2. بتصرّف.
  7. وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية - الكويت، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة الثانية)، الكويت: دار السلاسل، صفحة 277، جزء 25. بتصرّف.
  8. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 730، صحيح.
  9. رواه الألباني، في السلسة الصحيحة، عن عبدالله بن الزبير، الصفحة أو الرقم: 232، صحيح.
  10. حسين بن عودة العوايشة ( 1429 هـ)، الموسوعة الفقهية الميسرة في فقه الكتاب والسنة المطهرة (الطبعة الأولى)، بيروت: دار ابن حزم، صفحة 114، جزء 2. بتصرّف.
  11. عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، فتاوى نور على الدرب، صفحة 329-330، جزء 10. بتصرّف.
  12. رواه ابن القيم، في أعلام الموقعين، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 4/259، صحيح.
  13. صالح بن طه عبد الواحد (1428 هـ )، سُبُل السَّلام مِن صَحيح سيرة خَير الأنَامِ عَليه الصَّلاة وَالسَّلام (الطبعة الثانية)، تركيا: مكتبة الغرباء، صفحة 193، جزء 1. بتصرّف.
  14. رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أبو هريرة ، الصفحة أو الرقم: 2020، صحيح.
  15. أبو عبد الله محمد بن نصر بن الحجاج المَرْوَزِي (1406)، تعظيم قدر الصلاة (الطبعة الأولى)، المدينة المنورة: مكتبة الدار، صفحة 211، جزء 1. بتصرّف.
  16. رواه السيوطي ، في الجامع الصغير، عن أنس بن مالك ، الصفحة أو الرقم: 5154 ، صحيح .
  17. محمد بن جميل زينو (1997)، مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع (الطبعة التاسعة)، الرياض- السعودية: دار الصميعي للنشر والتوزيع، صفحة 155، جزء 2. بتصرّف.
7773 مشاهدة
للأعلى للسفل
×