محتويات
كريات الدم البيضاء
تُعرَف خلايا الدم البيضاء بأنّها كريات دموية تفتقر مادة الهيموجلوبين، وهي قادرة على الحركة، وتدافع عن الجسم ضد العدوى أو المرض، بتدمير العوامل المُعدية أو إنتاج الأجسام المضادة، وتوجد هذه الخلايا لدى الإنسان البالغ السليم بنسبة تتراوح ما بين ما بين 4500 و 11000 خلية دم بيضاء لكل ملليمتر مكعب من الدم، وهذه النسبة تتعرض للتقلبات والتغيرات خلال اليوم؛ إذ تكون النسب متدنية أثناء الراحة والنسب العليا أثناء التمرين.
قد يزداد عدد هذه الخلايا أيضًا استجابةً لجهد الجسم، أو التشنجات وردود الفعل العاطفية الحادة، والألم، والحمل، والمخاض، والحالات المرضية الأخرى، وينخفض العدد استجابة لأنواع معينة من الالتهابات، أو لظروف معينة أخرى، مثل؛ فقر الدم المزمن، أو سوء التغذية، أو الحساسية المفرطة.[١]
أنواع خلايا الدم البيضاء
توجد خلايا الدم البيضاء داخل الجسم بالعديد من الأنواع لتؤدي العديد من الوظائف المختلفة، ومن هذه الأنواع ما يأتي: [٢]
- الخلايا المتعادلة؛ تُشكّل نصف خلايا الدم البيضاء، وتُعدّ الخلايا الأولى في جهاز المناعة في الاستجابة للعدوى من البكتيريا والفيروسات؛ إذ إنّها تُرسل إشارات تنبيه إلى الخلايا الأخرى الموجودة في الجهاز المناعي، وتظهر هذه الخلايا في شكل خلايا القيح، وتعيش فقط لمدة ثماني ساعات فقط، وتُطلَق من النخاع العظمي وينتجها الجسم بما يقارب مئة مليار خلية بشكل يومي.
- الخلايا الحمضية، التي لها دور في مكافحة البكتيريا، وهي مهمة في الاستجابة للعدوى بالطفيليات، مثل؛ الديدان، وتلعب هذه الخلايا دورًا في أعراض الحساسية، وتوجد بنسب عالية في جهاز الهضم.
- الخلايا القاعدية، تمثل حوالي 1% من خلايا الدم البيضاء، وهي مهمة في تكوين استجابة مناعية غير محددة لمسببات الأمراض، وهي معروفة بدورها في مرض الربو؛ إذ تحفز إطلاق الهستامين بين المواد الكيميائية التي تؤدي إلى حدوث التهاب في القصبات الهوائية، والشعب الهوائية، وتضيقهما.
- الخلايا اللمفاوية، تُقسّم خلايا لمفاوية بائية وتائية، وهي ذات دور مهم في جهاز المناعة؛ إذ تعمل الخلايا التائية مباشرة لقتل البكتيريا، أو الفيروسات، أو عوامل العدوى المهاجمة أما الخلايا البائية؛ فإنّها المسؤولة عن المناعة الخلطية؛ أي أنّها تنتج الأجسام المضادة، وتلعب دورًا رئيسًا في فاعلية اللقاحات المختلفة.
- الخلايا المناعية، تُشبَّه هذه الخلايا بشاحنات القمامة في جهاز المناعة؛ إذ إنّها تُنظّف الأنسجة من الخلايا الميتة، وتُشكّل ما نسبته 5% من خلايا الدم البيضاء.
مستويات خلايا الدم البيضاء الطبيعية
تختلف مستويات خلايا الدم البيضاء من فئة عمرية لأخرى، وغالبًا ما يولد الأطفال بنسب عالية من كريات الدم البيضاء، وتبدأ بالتناقص تدريجيًا مع تقدم أعمارهن، ووفقًا للمركز الطبي بجامعة روتشستر، فإنّ الجدول التالي يصنف المستويات الطبيعية لخلايا الدم البيضاء (WBC) لكل ميكرو ليتر من الدم (mcL): [٣]
الفئة العمرية | عدد خلايا الدم البيضاء لكل ميكرو لتر من الدم |
---|---|
الأطفال حديثو الولادة | من 9000 إلى 30000 |
الأطفال أقل من سنتين | من 6,200 إلى 17000 |
الأطفال أكبر من سنتين والبالغون | من 5000 إلى 10,000 |
هذه المستويات تختلف من مختبر إلى آخر، وقد تختلف وحدة قياسه إلى ملليمتر لكل مكعب، وهي مساوية لوحدة القياس المذكورة الميكروليتر، وعادةً ما توجد خلايا الدم البيضاء في الجسم بنسب مئوية معينة تعتمد على نوعها، ووفقًا لجمعية سرطان الدم والأورام الليمفاوية؛ فإن تلك النسب تفصل وفق ما يأتي:
نوع خلايا الدم البيضاء | النسبة المئوية من إجمالي خلايا الدم البيضاء. |
---|---|
الخلايا المتعادلة | تشكل ما نسبته من 55 إلى 73 %. |
الخلايا اللمفاوية | نسبتها من 20 إلى 40 %. |
الخلايا الحامضية | تتراوح نسبتها من 1 إلى 4 %. |
الخلايا المناعية | من 2 إلى 8 %. |
الخلايا القاعدية | من 0.5 إلى 1%. |
عوامل الإصابة باضطرابات كريات الدم البيضاء
قد تُؤثر الإصابة بعدد من الأمراض والظروف في مستويات خلايا الدم البيضاء في الجسم، ومن أبرز هذه المشكلات:[٤]
- ضعف جهاز المناعة؛ ذلك نتيجة الإصابة بأمراض، مثل؛ فيروس نقص المناعة البشرية، أو علاج السرطان.
- العدوى، فعند الإصابة بالعدوى تتكاثر خلايا الدم البيضاء لتدمير البكتيريا أو الفيروس، ممّا يزيد من مستوياتها.
- متلازمة خلل التنسج النقوي، هذه الحالة تُسبب إنتاجًا غير طبيعي لخلايا الدم.
- سرطان الدم، بما في ذلك؛ الأورام اللمفاوية التي تُسبب نموًا غير متحكم به لنوع غير طبيعي من خلايا الدم في النخاع العظمي.
- اضطراب في النخاع الشوكي؛ إذ يُسبب هذا الاضطراب الإفراط في إنتاج خلايا الدم غير الناضجة، ممّا يُؤدي إلى توازن غير صحي لأنواع خلايا الدم جميعها في نخاع العظام، والقليل جدًا من خلايا الدم البيضاء في الدم أو القليل جدًا منها.
- الأدوية؛ إذ إنّ بعض الأدوية ترفع عدد خلايا الدم البيضاء في الجسم أو تخفضه.
المراجع
- ↑ The Editors of Encyclopaedia Britannica (Dec 13, 2018), "White blood cell"، www.britannica.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ Lynne Eldridge (March 12, 2019), "Types and Function of White Blood Cells (WBCs)"، www.verywellhealth.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ Valencia Higuera (March 6, 2017), "WBC (White Blood Cell) Count"، www.healthline.com, Retrieved 7-5-2019. Edited.
- ↑ "What Are White Blood Cells?", www.urmc.rochester.edu, Retrieved 14/6/2019. Edited.