كم معدل نبضات القلب الطبيعي

كتابة:

نبضات القلب الطبيعية

يشير معدل ضربات القلب إلى عدد دقات القلب لدى الشخص في الدّقيقة، وهو ما يسمّى النّبض، ويدلّ انخفاض معدل ضربات القلب في وقت الراحة على صحّة جيّدة، إذ يتراوح معدّل ضربات القلب في الرّاحة الطبيعيّة للبالغين بين 60-100 نبضة في الدّقيقة، ويساعد هذا الانخفاض في عدد الدقات في أداء القلب وظائفه بصورة أفضل، وتحسين صحّة القلب والأوعية الدموية.

يقاس عدد النبضات بوضع إصبعي السبابة والوسطى على الرقبة على جانب القصبة الهوائيّة، أمّا عند فحصه من المعصم فتوضع إصبعان بين العظم والأوتار فوق الشّريان الكعبري الموجود على جانب الإبهام للمعصم، وعند الشّعور بالنبض يجرى حساب عدد النبضات في 15 ثانيةً ثمّ ضرب العدد بأربعة لمعرفة معدل النبضات في الدقيقة الواحدة.[١][٢]


آلية نبضات القلب

تنتج نبضات القلب عن طريق نبضات كهربائية، وهي الآتية:[٣]

  • العقدة الجيبية الأذينية (SA)؛ هي المسؤولة عن تنظيم نبضات القلب الطبيعي، وتبدأ من خلال مجموعة صغيرة من الخلايا المتخصصة الموجودة في الأذين الأيمن، وتُسمّى العقدة الجيبية الأذينية، إذ ينتشر النشاط الكهربائي أو نظام كهربائي منتظم عبر جدران الأذينين، مما يتسبب في تقليصها، ويضخ الدم في البطينين، وتحدّد هذه العقدة معدل ضربات القلب وإيقاعه.
  • العقدة الأذينية البطينية (AV)؛ هي مجموعة من الخلايا في وسط القلب موجودة بين الأذينين والبطينين، وتعمل بمنزلة بوابة تبطئ الإشارة الكهربائية قبل أن تدخل البطينين، ويتسبب هذا التأخير في إعطاء وقت للأذينين للتقلص قبل عمل البطينين، ثم يخرج من العقدة الجيبية الاذينية نشاط كهربائي مرة أخرى وتبدأ الدورة نفسها.


عوامل مؤثّرة في عدد دقات القلب

يوجد العديد من العوامل تؤثّر في معدّل دقات القلب، ومنها:[٢]

  • العمر.
  • مستويات اللياقة البدنية، والنّشاط البدني.
  • التدخين.
  • وجود حالات مرضيّة؛ كأمراض القلب والأوعية الدّموية.
  • ارتفاع الكوليسترول في الدّم.
  • مرض السّكري.
  • درجة حرارة الجو.
  • موقف الجسم في حال الجلوس أو الاستلقاء يخلتف، والعواطف كذلك.
  • تناول الأدوية، رغم أنّ الكثير من الحالات العادية تؤثّر في معدّل النّبض، وقد يدلّ معدّل ضربات القلب المرتفع أو غير المعتاد على وجود مشكلة كامنة؛ فتجب مراجعة الطّبيب إذا كان معدل ضربات القلب أثناء الرّاحة فوق 100 نبضة في الدّقيقة، أو إذا لم يكن الشّخص رياضيًا أو مدرّبًا، أو كان معدّل ضربات القلب أثناء الراحة أقلّ من 60 نبضة في الدّقيقة، خاصّةً إذا كانت لدى الشّخص أعراض أخرى؛ مثل: الإغماء، أو الدّوار، أو ضيق التنفّس.


اضطراب نبضات القلب

يتأثر معدل نبضات القلب بسرعة القلب، لكنها ليست العامل الوحيد الذي تجب مراعاته عند الحديث عن نبضات القلب، فإيقاع ضربات القلب أمر مهم أيضًا، ويجب أن ينبض القلب بإيقاع ثابت، كما يجب أن توجد فجوة منتظمة وثابتة بين النبضات، وليست النبضة الإضافية التي تحدث من وقت لآخر أمرًا خطيرًا، وتمتلك عضلات القلب نظامًا كهربائيًا يحدد متى يدفع الدم حول الجسم، ويؤدي الخطأ في النظام الكهربائي إلى تغيّر غير طبيعي في نبضات القلب، ويتفاوت معدل نبضات القلب في اليوم الواحد بشكل طبيعي استجابةً لممارسة الرياضة، والقلق، والإثارة، والخوف.

كما تجب على الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نبضات القلب مراجعة الطبيب، الذي يبدو قادرًا على إجراء تخطيط القلب الكهربائي؛ ذلك لتقييم معدل نبضات القلب وإيقاعها، كما أنّ هناك العديد من الأنواع المختلفة من إيقاعات القلب غير الطبيعية، ويعتمد ذلك على الموقع الذي يبدأ فيه الإيقاع غير الطبيعي في القلب، فتبدو وتيرة القلب سريعة بشكل كبير أو بطيئة للغاية، وتُسمّى إيقاعات القلب البطيئة متلازمة بطء القلب، ويُعرف إيقاع القلب السريع أيضًا باسم عدم انتظام دقات القلب، ويتضمن ذلك الآتي:[٤]

  • عدم انتظام دقات القلب فوق البطيني.
  • الرجفان الأذيني.
  • عدم انتظام دقات القلب البطيني.
  • الرجفان البطيني.


الحفاظ على عدد نبضات القلب

يوجد العديد من الإجراءات التي تسهم في المحافظة على معدّل نبضات القلب الطّبيعية، ومنها ما يأتي:[١]

  • تأثّر معدّل دقات القلب وزياته فجأةً بسبب مشكلات؛ مثل: الضغط النفسي أو العوامل البيئية، وعلاج السّبب أفضل حلّ لخفض معدل دقات القلب.
  • ممارسة اليوغا والتأمّل تساعد في خفض معدّل ضربات القلب، والاسترخاء ومحاولة التزام الهدوء.
  • التنفّس العميق أو الموجّه؛ مثل: التنفّس في الصّندوق.
  • التنزّه.
  • الحصول على حمامٍ دافئ يساعد في الاسترخاء.
  • ممارسة التّمارين الرّياضية بانتظام، تُعدّ هذه الطريقة الأسهل والأكثر فاعلية لتحقيق معدّل دقّات قلب طبيعي دائمًا.
  • المحافظة على رطوبة الجسم، إذ إنّه عندما يبدو الجسم جافًا يؤدّي إلى إجهاد القلب لتحقيق استقرار تدفّق الدّم، وشرب الكثير من المشروبات التي لا تحتوي على السكّر أو الكافيين؛ مثل: الماء، وشاي الأعشاب.
  • تجنّب تناول المنشّطات؛ كالكافيين والنيكوتين التي تسبّب الجفاف، ممّا يزيد من عبء الضّغط على القلب.
  • الابتعاد عن تناول الكحول، إذ تُعدّ الكحول مادّة سامّة، وتؤدّي إلى جفاف الجسم.
  • اتباع نظام غذائي صحّي ومتوازن، يساعد اتباع نظام غذائي متنوع غني بالفواكه والخضروات والبروتينات الخالية من الدهون والمكسرات والبقوليات في تحسين صحّة القلب والصحّة العامّة.
  • تناول الأطعمة والمكمّلات الغذائية التي تحتوي على مضادات الأكسدة والدّهون الصّحية لخفض ضغط الدّم، وتسهيل ضخّ القلب.
  • انتظام النّوم، إذ يجب على البالغين النوم 7-9 ساعات في الليلة، فقلّة النوم المزمنة تضع الضّغط على الجسم كلّه.
  • الحفاظ على وزن صحي للجسم، فقد يحدث ضغط على القلب والجسم نتيجة الوزن الزّائد.


المراجع

  1. ^ أ ب Jennifer Huizen (25-3-2018), "How do you lower your resting heart rate?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 14-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Edward R. Laskowski, M.D., "What's a normal resting heart rate?"، www.mayoclinic.org, Retrieved 14-6-2019. Edited.
  3. "Heart Beat", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 21-6-2019. Edited.
  4. Markus MacGill (15-11-2017), "What should my heart rate be?"، medicalnewstoday, Retrieved 20-6-2019. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×