كم يستمر الألم بعد خلع الضرس؟ هذا السؤال يتكرر بعد عملية خلع الضرس، وذلك بسبب شدة الألم في بعض الأحيان، لذا خُصص المقال للإجابة عن السؤال.
خلع الضرس (Tooth extraction) هي إزالة الضرس من الفم بشكل كامل، وتتعدد الأسباب الكامنة وراء ذلك، لكن بعد هذا الإجراء غالبًا ما يتم التساؤل عن كم يستمر الألم بعد خلع الضرس؟ الإجابة وأكثر في ما يأتي:
كم يستمر الألم بعد خلع الضرس؟
إن الإجابة على سؤال "كم يستمر الألم بعد خلع الضرس؟" هي غير محددة بدقة، إذ إنه في الواقع تختلف درجة تحمل الألم والشعور به من شخص إلى آخر، وفي الآتي التوضيح:
1. كم تستمر مدة الألم بعد خلع الضرس العادي؟
بشكل عام بينت مؤسسة العناية بالفم وصحته أنّ الألم في الغالب يستمر من يوم إلى ثلاثة أيام، حيث يشعر المصاب بالانزعاج في موضع خلع الضرس خلال هذه المدة.
يجدر الذكر أنّ استمرار الشعور بالألم أو اشتداده بعد انقضاء اليوم الثالث قد يُشير إلى الإصابة بما يُسمّى السنخ الجاف (Dry socket).
السنخ الجاف هو الحالة التي تُعبر عن عدم تشكل الخثرة الدموية على الوجه الصحيح أو تشكلها ثم انزياحها من موضعها، وهذا ما يجعل العظام في المنطقة مكشوفة.
2. كم تستمر مدة الألم بعد خلع ضرس العقل؟
تكمن إجابة سؤال "كم يستمر الألم بعد خلع الضرس؟" في أنه يختلف الألم الناتج عن خلع ضرس العقل حسب مدى خلعه، بالنسبة لخلع ضرس العقل البسيط يجب أن يكون الألم تقريبًا مثل أي نوع آخر من قلع الأسنان، ويستمر تقريبًا من يوم إلى ثلاثة أيام.
إذا كان خلع ضرس العقل الجراحي ضروريًا، فقد يستمر الألم لفترة أطول قليلًا، وقد يُطلب الاستخراج الجراحي إذا كان ضرس العقل مكسورًا أو ملتويًا، ففي بعض الحالات يكون خلع طرف الجذر ضروريًا عندما يترك خلع بسيطًا خلف نهاية جذور السن.
توقع بعض الألم الناتج من قلع جراحي لمدة ثلاثة أيام على الأقل، وفي بعض الحالات قد تصل إلى أسبوعين، حيث يعاني بعض المرضى من زيادة طفيفة في الألم حول خمسة أيام، ولكن بشكل عام يمكنك عادةً التعامل مع هذا باستخدام الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية.
ومع ذلك، فإن حجم الموقع الجراحي يغير طول الوقت الذي يستغرقه الشفاء، ومجرد شفاء اللثة لا يعني أن العظام تعود إلى وضعها الطبيعي تحتها حيث يستغرق ارتشاف العظم من 6 - 12 شهرًا.
يختلف كل مريض عن الآخر، مما يعني أن كل وقت شفاء يختلف عن الآخر، لكن في المتوسط توقع أن تستأنف مستويات النشاط الطبيعي تدريجيًا بعد أسبوع.
تعليمات بعد خلع الضرس
بعد التعرف على إجابة "كم يستمر الألم بعد خلع الضرس؟" لا بد من التعرف على مجموعة من النصائح التي تُقدّم للأشخاص بعد خلع الضرس وخاصةً في اليومين الأول والثاني، وهذه النصائح قد تُسرع في شفاء مكان خلع الضرس، وتُقلل مدة الألم، ومن أبرز تعليمات بعد خلع الضرس:
- أخذ القسط الوفير من الراحة وخاصة خلال 24 ساعة الأولى من خلع الضرس.
- تغيير الشاشة أو الضمادة التي وضعها طبيب الأسنان مكان السن الذي تم خلعه، وذلك عند الضرورة، مع التأكيد على عدم القيام بذلك خلال الساعات القليلة الأولى من الخلع، وذلك بهدف السماح للخثرة الدموية بالتشكل.
- عدم استخدام القشة عند تناول المشروبات، وذلك لأنّ عملية المص من خلالها تُحدث ضغطًا على الجروح التي تلتئم، وهذا ما يساهم في تقليل فرصة تكون الخثرة الدموية أو انزياحها.
- عدم التدخين، وذلك لأنّ له نفس أثر القشة الذي تم ذكره، فهذه من أبرز تعليمات بعد خلع الضرس.
- أخذ مسكنات الألم، وخاصةً التي تباع دون وصفة طبية من أجل تخفيف الشعور بالألم وكذلك تخفيف الالتهاب.
- استخدام كمادات الماء أو الثلج الباردة على موضع خلع الضرس من الخارج، ويُنصح بالقيام بذلك لمدة 10 - 20 دقيقة في المرة الواحدة.
- تجنب البصق؛ حيث يُحفّز البصق انزياح الخثرة الدموية من موضعها.
أسباب خلع الضرس
بعد معرفة إجابة سؤال "كم يستمر الألم بعد خلع الضرس؟" تتعدد الأسباب التي قد تتطلب خلع الضرس، ومنها ما يأتي:
- تعرض الأسنان للضرر أو التلف بسبب الإصابات أو حدوث التسوس.
- الحاجة لتقويم الأسنان، إذ في بعض الحالات قد يلجأ الطبيب إلى خلع بعض الأضراس، فمنها ما قد يكون اتخذ شقًا عبر اللثة، لكن لم يكتمل خروجه بسبب عدم وجود مكان كافٍ له، وفي بعض الحالات قد يتطلب التقويم خلع الأضراس حتى يتحقق الهدف منه، وهو تنظيم ترتيب الأسنان.
- فشل المعالجة اللبية والمضادات الحيوية الملائمة في علاج التهاب عصب الأسنان؛ حيث يحدث الالتهاب هناك بسبب وصول التسوس ومهاجمة البكتيريا مركز السن حيث الأوعية الدموية والأعصاب.
بعد معرفة إجابة سؤال "كم يستمر الألم بعد خلع الضرس؟" يجدر الذكر أنه يتم خلع الضرس في عيادة الطبيب المختص بذلك، حيث يقوم في البداية بإعطاء مُخدّر في مكان الضرس المطلوب خلعه، ثمّ يُضعف الضرس شيئًا فشيئًا، حتى يقوم بسحبه أو خلعه تمامًا.
بعدما ينتهي الطبيب من خلع الضرس يضع قطعة شاش مناسبة في موضع الجرح بحيث يمنع النزيف، ويُحفّز تكون الخثرة الدموية التي تحول دون حدوث النزيف.