محتويات
كم يعيش مريض الثلاسيميا؟ هل يمكن لمرض الثلاسيميا أن يشكل خطرًا على حياة المريض؟ معلومات وتفاصيل هامة بانتظارك في المقال الآتي:
إذا كنت ترغب في معرفة الإجابة على سؤال "كم يعيش مريض الثلاسيميا؟"، تابع القراءة لتحصل على الإجابة وبعض المعلومات الإضافية الهامة:
كم يعيش مريض الثلاسيميا؟
لا توجد إجابة محددة لهذا السؤال، لكن وبشكل عام كلما ازدادت حدة المرض وكلما تأخر بدء المريض بالخضوع للعلاج، كلما تفاقمت الحالة بوتيرة أسرع، وكلما ارتفعت فرص وفاة المريض مبكرًا. تبعًا لبعض الإحصائيات التقديرية، قد يعيش المصابون بثلاسيميا بيتا، والتي تعد أكثر أنواع الثلاسيميا شيوعًا، وصولًا لعمر الثلاثين فقط، لكن هذه مجرد تقديرات لا أكثر.
-
تطورات طبية واعدة
في ما مضى كانت الثلاسيميا تؤدي لتقصير متوسط العمر المتوقع للمريض بشكل ملحوظ، لا سيما بالنسبة للمرضى الذين تستدعي حالتهم الخضوع المتكرر لعمليات نقل دم، لكن وفي الوقت الحاضر أصبح بإمكان العديد من مرضى الثلاسيميا العيش لفترات طبيعية.
إذ تحسن متوسط العمر المتوقع لمرضى الثلاسيميا بفضل التطورات الطبية العديدة خلال العقود الماضية، كما يمكن لبعض أنواع العلاجات المتاحة حاليًّا أن تساعد على التعافي كليًّا من الثلاسيميا في حالات معينة، مثل عملية زراعة نقي العظم.
-
عوامل مختلفة تحدد الإجابة
لكن عمومًا، تعتمد إجابة سؤال "كم يعيش مريض الثلاسيميا؟" على مجموعة من العوامل المختلفة؛ كما يأتي:
1. نوع الثلاسيميا
تعتمد الإجابة بشكل رئيس على نوع الثلاسيميا، فبينما يمكن للشخص الحامل لجين الثلاسيميا أن يعيش حياة طبيعية تمامًا دون أن تؤثر الثلاسيميا على متوسط العمر لديه، وبينما قد لا يكون للثلاسيميا الطفيفة تأثير سلبي على متوسط عمر المريض، مثل ثلاسيميا ألفا الصغرى وثلاسيميا بيتا الصغرى، إلا أن هذا الأمر قد لا ينطبق على باقي أنواع الثلاسيميا، كما يأتي:
- ثلاسيميا بيتا المتوسطة: قد تختلف الإجابة على سؤال "كم يعيش مريض الثلاسيميا؟" بالنسبة لهذا النوع من الثلاسيميا من حالة لأخرى.
- ثلاسيميا بيتا الكبرى: تعد نوعًا حادًّا من الثلاسيميا؛ يمكن لمضاعفات هذا النوع من الثلاسيميا أو المضاعفات المترتبة على العلاجات المتبعة لها أن يؤدي لتقصير متوسط عمر المريض، لا سيما إذا لم يتبع المريض تعليمات الطبيب. لكن إذا ما تم اتباع تعليمات الطبيب، قد يرتفع متوسط العمر المتوقع لهذه الفئة من المرضى.
2. العلاجات المتبعة ومضاعفاتها
قد يختلف متوسط العمر المتوقع للمريض تبعًا لطبيعة العلاجات ونوع المتابعة الطبية اللازمة للمريض، وهذه قد تختلف حسب نوع الثلاسيميا. إذ قد تستلزم بعض أنواع الثلاسيميا خضوع المريض باستمرار لعمليات نقل دم، وعمليات نقل الدم هذه قد تحفز الإصابة بالعديد من المضاعفات الصحية، مثل:
- رفع فرص الإصابة ببعض أنواع الأمراض والالتهابات، مثل: التهاب الكبد أ، والتهاب الكبد ب.
- تراكم الحديد في الدم، والذي يعد أحد الأسباب الرئيسة لمشكلات القلب التي قد تؤدي لوفاة مريض الثلاسيميا مبكرًا.
لذا، يجب أن يلتزم المريض بتعليمات الطبيب، لا سيما في ما يتعلق بالخضوع لعلاجات الخلب، والتي تعد في غاية الأهمية لمرضى الثلاسيميا الذين يخضعون لعمليات نقل الدم المستمرة، إذ تعمل علاجات الخلب على منع تراكم الحديد في الدم، وبالتالي الوقاية من ما قد يترتب على هذا التراكم من مضاعفات.
3. مضاعفات الثلاسيميا
يمكن أن تؤدي بعض أنواع الثلاسيميا لمضاعفات صحية قد يشكل بعضها خطرًا على حياة المريض، مثل:
- مضاعفات في القلب قد تكون قاتلة، وهذه ترتفع فرص ظهورها عند الإصابة بثلاسيميا بيتا الكبرى تحديدًا، وتعد أحد أسباب الوفاة الرئيسة لبعض مرضى الثلاسيميا، ومن الأمثلة عليها: فشل القلب، والنوبة القلبية.
- تضخم الطحال، والذي قد يكون له تأثير سلبي على فاعلية العلاجات المتبعة، فضلًا عن زيادة فقر الدم الناجم عن مرض الثلاسيميا سوءًا. قد يستدعي هذا النوع من المضاعفات خضوع المريض لعملية استئصال الطحال.
- أنواع مختلفة من العدوى، وهذه ترتفع فرص الإصابة بها تحديدًا إذا خضع مريض الثلاسيميا لعملية استئصال الطحال.
- مضاعفات أخرى، مثل: مرض السكري، وتضخم الكلى، وقصور الدرقية.
توصيات لتحسين تطور حالة مريض الثلاسيميا
بعد أن أجبنا على سؤال "كم يعيش مريض الثلاسيميا؟"، وبعد أن أظهرنا أن بعض العوامل التي قد تؤثر على الإجابة يمكن التحكم بها وإبقاؤها تحت السيطرة، إليك بعض التوصيات الهامة التي يمكن لتطبيقها أن يساعد على دعم صحة مريض الثلاسيميا:
- الالتزام بتعليمات الطبيب بشأن العلاجات المتبعة.
- عدم إهمال مواعيد زيارة الطبيب الدورية، والحرص على إجراء الفحوصات الدورية التي قد يوصي بها الطبيب، مثل: فحص تعداد الدم الكامل، وفحص وظائف الكبد، وفحص وظائف القلب.
- الحصول على كافة التطعيمات اللازمة في مواعيدها، لخفض فرص الإصابة ببعض أنواع الالتهابات والأمراض.
- تبني نمط حياة زاخر بالعادات الصحية، وهذه قد تشمل الآتي: اتباع حمية صحية، وممارسة الرياضة.
- تجنب مصادر الحديد الغذائية إذا نصح الطبيب بذلك، مثل السبانخ، لتقليل فرص تراكم الحديد في الجسم.
- اتخاذ كافة التدابير الوقائية لتقليل فرص التقاط العدوى والالتهابات والأمراض المختلفة، مثل غسل اليدين بانتظام.
متى يجب استشارة الطبيب دون تأخير بشأن الثلاسيميا؟
أثناء إجابتنا على سؤال "كم يعيش مريض الثلاسيميا؟"، علينا أن ننوه لضرورة استشارة الطبيب على الفور ودون تأخير في حال ظهور أي من الأعراض الآتية على المريض والتي قد تعني ظهور مضاعفات خطيرة تستدعي تدخلًا طبيًّا عاجلًا:
- قشعريرة.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- إسهال وقيء.
- تسارع نبض القلب، وتسارع الأنفاس.
- دوار، وضعف في أطراف الجسم.
- اختلاجات.
- يرقان حاد، أو يرقان يزداد سوءًا مع الوقت.
- تورم مفاجئ في البطن.