محتويات
الكواكب الشبيهة بالأرض خارج المجموعة الشمسية
تطور العلم وظهرت تكنولوجيا جديدة تتيح للعلماء كشف كواكب شبيهة بالأرض خارج المجموعة الشمسية، وفيما يلي ذكر لبعض هذه الكواكب:
كوكب كيبلر 22b
يُعدّ كوكب كيبلر 22b أول كوكب خارج المجموعة الشّمسيّة تمّ إكتشافه بحيث يشابه كوكب الأرض، إذ إنّ هذا الكوكب يسير في مدار موجود في المنطقة المجرية الصّالحة للحياة، ويمتاز بحجمه الذي يقارب 2.4 أضعاف حجم كوكب الأرض.[١]
كما توجد احتماليّة عالية لوجود المياه على سطحه ممّا يؤهله ليكون صالحاً للحياة مثل كوكب الأرض.[١]
كوكب كيبلر 452b
تمّ وصف هذا الكوكب بأنه ابن عم كوكب الأرض الأكبر، ويعود ذلك للتشابه الكبير بينها، حيث إن تلسكوب ناسا قام برصد هذا الكوكب وهو يسير في مدار حول أحد النجوم كدوران الأرض حول الشّمس، ومن الجدير بالذكر أن هذا النجم يزوّد الكوكب بالضوء الذي يساعد على نموّ النباتات.[٢]
ويُقدر عمر هذا الكوكب بحوالي ستة مليارات عام، كما أنّ أرضه صخريّة وصلبة، وهذا يساعد الإنسان على السّير والحركة على سطحه، ويُضاف إلى ذلك احتماليّة احتوائه على الماء بالحالة السائلة أو الجليد وذلك لتشابه مداره مع مدار الأرض.[٢]
ويختلف كوكب كيبلر 452b عن كوكب الأرض بأن دورته السنويّة تستغرق 385 يوم مقارنةً بدورة الأرض التي تستغرق 365 يوم.[٢]
كواكب كيبلر 62
من الكواكب الشبيهة بالأرض، كوكب كيبلر 62f الصخريّ الذي يبلغ حجمه 1.4 ضعف حجم الأرض، والذي يدور حول نجم أصغر من الشمس، ويجاوره كوكب كيبلر 62e بحجمه الذي يشكّل 1.6 ضعف حجم الأرض.[٣]
ويعتبر هذا الزوج من الكواكب الخارجيّة الأصغر حجماً صالحة للحياة، مع احتماليّة كبيرة لوجود الماء على سطحهما بحالته السائلة؛ نظراً لمسافة وجودهما في المنطقة المجرية الصّالحة للحياة. أمّا الكوكب الثالث في هذه المجموعة فهو كيبلر 69c، ويبلغ حجمه 1.7 ضعف حجم كوكب الأرض.[٣]
كوكب كيبلر 186f
يبعد هذا الكوكب عن الأرض خمسمائة سنة ضوئية، ويكبرها حجماً بنسبة قليلة لا تتجاوز 10%، ويقع في نفس المنطقة المجرية الصالحة للحياة البشرية فمن الممكن ان يكون سطحه محتوياً على المياه.[٤]
ويُضاف إلى ذلك بأن كيبلر 186f يتميّز بدورانه حول نجم قزم أحمر أكثر برودة من الشّمس، ولا يستمد منه طاقة إلّا بمقدار ثُلث الطاقة التي تستمدّها الأرض من الشّمس مما يجعله يُصنّف كإبن عم كوكب الأرض، وذلك يضع هذا الكوكب على الحافة الخارجيّة للمنطقة المجرية القابلة للسّكن، ولم يصل العلماء بعد إلى معرفة ما إذا كان هذا الكوكب قابل للعيش أم لا.[٤]
كوكب جليزا Cc 667
اكتشف هذا الكوكب سنة 2011 بواسطة تلسكوب ذو عدسة بمساحة 3.6 متر من المرصد الأوروبي الجنوبي الموجود في تشيلي، وسمي جيلزا بالأرض العملاقة أو الهائلة (Super Earth).[٥]
وبكل تأكيد يقع كوكب جليزا خارج نظام المجموعة الشمسية، حيث يبعد عن الأرض مسافة 22 سنة ضوئية، ويكمل هذا الكوكب دورة كاملة حول نجمه في 28 يوم فقط، ومقارنة بالشمس؛ يعد نجم هذا الكوكب قزمًا أحمرًا، أي أنه أصغر من الشمس وذو درجة حرارة أقل منها، وهو ما يجعل كوكب جليزا واقعًا في المنطقة الصالحة للعيش في المجموعات الشمسية.[٦]
ويقدر العلماء أن جليزا أكبر من الأرض بـ4.5 ضعفًا، وبالرغم من المعلومات الكثيرة حول هذا الكوكب، إلا أن العلماء ما زالوا حائرين فيما إذا كان جليزا يعتبر كوكبًا صخريًا أم غازيًا.[٦]
كوكب كيبلر 69c
يعتقد العلماء أنه من الممكن أن يكون كوكب كيبلر 69c صالحًا للعيش، وذلك لأنه يدور حول نجم يضيء بنسبة 80% من قوة إضاءة الشمس، وينهي دورة كاملة حوله في 242 يومًا، أي أنه يشبه موقع كوكب الزهرة بالنسبة للشمس، لكنه أكبر حجمًا من الأرض بنسبة 70%، مما يجعل معرفة تكوينه أمرًا صعبًا.[٦]
ولو اتضح أن هذا الكوكب صالح للعيش بنسبة 100%، فقد لا يمكن تحقيق ذلك لأنه يبعد عن الأرض مسافة 2700 سنة ضوئية،[٦] وقد اكتشف كوكب كيبلر 69c عام 2013م.[٧]
الكواكب التي تشبه الأرض في المجموعة الشمسية
لا يحتاج العلماء للبحث بعيدًا عن كواكب شبيهة بالأرض، فهنالك كواكب في المجموعة الشمسية تشبه الأرض إلى حد ما، ولعل أحدها كان صالحًا للعيش في الزمن الغابر، وفيما يلي شرح بسيط عن هذه الكواكب:
كوكب المريخ
يتشابه المريخ وكوكب الأرض في نواحٍ كثيرة؛ مثل عدد ساعات اليوم الواحد، التي تزيد عن 24 ساعة بقليل على سطح المريخ، ويتشارك المريخ والأرض بانحراف مساوٍ لمحور دورانهما، ويذهب العلماء إلى أبعد من ذلك، فهم يعتقدون أن المريخ كان يحوي أوجهًا للحياة في الماضي، بسبب اعتقادهم بوجود مياه وفيرة في فترة سابقة على سطح المريخ.[٨]
كوكب الزهرة
يعد كوكب الزهرة من الكواكب التي تشبه الأرض داخل المجموعة الشمسية، فهو يتشابه مع الأرض بالحجم والكتلة تقريبًا، بالإضافة إلى تشابههما في متوسط الكثافة والجاذبية السطحية، لكنه أقرب للشمس وذو درجة حرارة مرتفعة لا تسمح لعيش البشر على سطحه.[٨]
يدرس العلماء إمكانية وجود كواكب تشبه الأرض داخل مجموعتنا الشمسية وخارجها، وذلك من أجل اكتشاف ما إذا كان هناك احتمالية لوجود حياة في كواكب أخرى، أو سعيًا من أجل تأمين مسكن آخر للبشر، في حال أصبحت الأرض مكان غير صالح للحياة.
وقد اكتشف العلماء كواكب تشبه الأرض خارج المجموعة الشمسية، مثل كوكب كيبلر 22b، وكوكب كيبلر 452b، وكوكب كيبلر 186f، بالإضافة إلى مجموعة كواكب كيبلر 62 المجاورة لبعضها، وكوكب كيبلر 69c، وأخيرا كوكب جليزا Cc 667 المصنف كأرض عملاقة، أما داخل نظام المجموعة الشمسية، فهناك كوكبان يشبهان الأرض كثيرًا وهما؛ كوكب المريخ وكوكب الزهرة.
المراجع
- ^ أ ب Katherine Butler (10-8-2017), "11 inspiring images of planets like Earth"، www.mnn.com, Retrieved 12-1-2018. Edited.
- ^ أ ب ت Tom Rin (23-7-2015), "Another Earth? Take a Look at Kepler 452-b"، www.usnews.com, Retrieved 12-1-2018. Edited.
- ^ أ ب Mike Wall (18-4-2013), "Discovered! Most Earth-Like Alien Planet & 2 Other Possibly Habitable Worlds"، www.space.com, Retrieved 12-1-2018. Edited.
- ^ أ ب "Finding Another Earth", www.nasa.gov,23-7-2015، Retrieved 4-2-2018. Edited.
- ↑ Pat Brennan (7/8/2017), "Finding Another Earth", National Aeronautics and Space Administration - NASA, Retrieved 10/10/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Elizabeth Howell (6/8/2015), "The 6 Most Earth-like Alien Planets", Space.com, Retrieved 10/10/2021. Edited.
- ↑ "Kepler-69 c", exoplanets.nasa, Retrieved 14/10/2021. Edited.
- ^ أ ب Christopher Springob, "Which planet is most similar to Earth?", Ask an Astronomer, Retrieved 10/10/2021. Edited.