محتويات
هل سمعت يومًا بناسور الشعر أو كيس الشعر؟ سوف نستعرض في هذا المقال أسبابه وأعراضه وطرق علاجه والتعامل معه.
دعونا نتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول كيس الشعر (Pilonidal cyst) بشكل تفصيلي:
ما هو كيس الشعر؟
يظهر كيس الشعر أو الناسور الشعري عادة بين شقي المؤخرة وأسفل عظم الذنب أو العصعص، وهو يحتوي على الشعر وبقايا الخلايا الجلدية.
ومثله مثل أي كيس قد يظهر في الجسم، فهو قد يصاب بنوع من العدوى والالتهاب أو قد يمتلئ بالقيح، وبالتالي يتحول إلى خراج شعري، ما قد يجعل المصاب يشعر بألم شديد.
أسباب كيس الشعر
لا زال السبب الأساسي وراء نشأة وتطور كيس الشعر غير معروف تمامًا حتى اليوم، لكن يرجح الأطباء بعض الأسباب المحتملة، وهي:
- الشعر النامي تحت الجلد، والذي قد يشكل نوعًا من العش، إذ في كثير من الأحيان يجد الأطباء بصيلات شعر متجمعة في داخل كيس الشعر.
- تعرض المنطقة المصابة في وقت سابق لنوع من الاحتكاك أو القوة.
- تعرض ذات المنطقة لمجموعة من الإصابات المتتالية.
- ولادة الشخص بنوع من الغمازات الصغيرة (Small dimple) بين شقي المؤخرة، والتي مع التقدم في السن قد تتعرض لنوع من الالتهابات أو العدوى.
أكثر الفئات عرضة للإصابة بكيس الشعر
يشبه كيس الشعر في مظهره البثرة، وغالبًا ما تصاب به الفئات الآتية:
- الرجال هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة، بينما تكون نسب إصابة النساء به عادة قليلة جدًا.
- الأشخاص الأصغر سنًا هم الفئة الأكثر عرضة للإصابة مقارنة بكبار السن.
- الأشخاص الذين لديهم إحدى عوامل الخطر الآتية أيضًا:
- السمنة.
- فرط إنتاج شعر الجسم.
- شعر خشن.
- الإصابة بنوع من التحسس أو التهيج في منطقة ما بين شقي المؤخرة.
- الجلوس لفترات طويلة وعدم ممارسة الرياضة.
- التعرق المفرط.
أعراض كيس الشعر
غالبًا ما تشتمل أعراض كيس الشعر على الآتي:
- ألم يصاحبه انتفاخ وتورم واحمرار أسفل العمود الفقري.
- خروج قيح أو دم من الكيس.
- رائحة كريهة ترافق القيح.
- ألم عند لمس الكيس.
- حمى.
ويختلف حجم كيس الشعر من حالة لأخرى، إذ قد يكون صغيرًا جدًا بحجم بثرة، وقد يكبر ليغطي مساحات أكبر من الجسم.
تشخيص كيس الشعر
يتم عادة تشخيص كيس الشعر من قبل الطبيب عبر فحص جسدي يقوم خلاله الطبيب بطرح بعض الأسئلة على المريض مع تفحص المنطقة المصابة عن كثب.
علاج كيس الشعر
هناك العديد من العلاجات المتاحة والحلول الجراحية كذلك، وهذه تشمل الآتي:
1. عملية شق وتفريغ الكيس (Incision and drainage)
إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي يصاب فيها الشخص بكيس الشعر، فغالبًا سوف يلجأ الطبيب لهذه الطريقة العلاجية.
والتي سوف يقوم من خلالها بإحداث شق في كيس الشعر وإخراج محتوياته وتفريغها، بما في ذلك بصيلات الشعر الصغيرة، وعادة ما يترك الجرح هنا مفتوحًا ويتم وضع الشاش الجراحي عليه.
وإحدى إيجابيات هذه الطريقة هي أنه بالإمكان إجراؤها دون الحاجة إلى تخدير كلي، بل إن التخدير الموضعي يفي عادة بالغرض، كما أن هذه الطريقة بسيطة ومباشرة وغير معقدة.
أما سلبياتها القليلة فتشمل الحاجة إلى تبديل الشاش الموضوع على الجرح بشكل مستمر لفترة قد تصل إلى 3 أسابيع إلى أن يشفى الجرح تمامًا.
2. التوخيف أو التَجَيُّب (Marsupialization)
يشبه هذا الإجراء الجراحي الطريقة السابقة إلى حد ما، إذ يقوم الطبيب هنا كذلك بعمل شق في كيس الشعر وتفريغه من محتوياته، ولكنه على عكس الطريقة السابقة لا يترك الجرح مفتوحًا، بل يقوم بخياطة حوافه ليتكون جيب أو كيس.
ومع أن هذه الإجراء العلاجي يعد عملية جراحية، إلا أنه يتم بمخدر موضعي وأحيانًا في عيادات خارجية دون الحاجة لغرفة عمليات في مستشفى.
وتحتاج هذه الجراحة عادة إلى فترة قد تصل 6 أسابيع أو أطول ليحدث الشفاء التام.
3. عملية شق وتفريغ الكيس مع إغلاق الجرح
في هذه الطريقة، يتم إحداث شق جراحي وبعد تفريغ محتويات الكيس يتم إغلاق الجرح، ولكن هذا الإجراء الجراحي بالذات قد يسبب مشاكل ومضاعفات أكثر من الطرق السابقة، ويتم إجراؤه في غرفة عمليات مجهزة بالكامل مع تخدير كامل.
التعافي من جراحة كيس الشعر
مثل أي نوع آخر من الجراحات، يجب عليك الانتباه جيدًا لتعليمات الطبيب قبل الجراحة وبعدها، وهذه بعض النصائح العامة:
- المحافظة على نظافة المنطقة.
- التنبه إلى أي علامات أو أعراض لحدوث التهاب أو عدوى، مثل: الاحمرار، والقيح، والألم.
- الالتزام بمواعيد المراجعات الطبية وعدم إهمالها في فترة التعافي.
- الحفاظ على المنطقة نظيفة من الشعر.
ومن الجدير بالذكر أنه في حال عدم علاج كيس الشعر بشكل صحيح فقد يزيد خطر حدوث سرطان في الجلد قليلًا، كما أن قابلية تكرر الإصابة بكيس الشعر ترتفع حال الإصابة به للمرة الأولى وغالبًا في نفس المنطقة.
الوقاية من كيس الشعر
إن المحافظة على النظافة العامة هو أمر في غاية الأهمية لمنع ظهور كيس الشعر، ومنع الإصابة به مجددًا، وهذه بعض الممارسات التي سوف تساعدك:
- المحافظة على المنطقة نظيفة وجافة.
- المحافظة على خلو المنطقة من الشعر، إما بالحلاقة أو باستخدام كريمات خاصة.
- تجنب الجلوس لفترات طويلة.
كما ينصح الأشخاص المصابون بالسمنة بالتخفيف من أوزانهم، فهذا سوف يقلل من فرص إصابتهم بكيس الشعر أو تكرار إصابتهم به.