محتويات
ما هو رجيم الغلوتين؟
رجيم الغلوتين أو النظام الغذائي الخالي من الغلوتين (Gluten-free diet) من الأنظمة الغذائية الشائِعة الهادفة إلى التقليل من خطر حدوث مضاعفات أنواع معيّنة من اضطرابات الهضم التي تُذكر في هذا المقال، لكن ما هو الغلوتين؟
الغلوتين البروتين الموجود بشكلٍ طبيعيّ في القمح والشعير والجاودار، وهو الذي يساعد في ربط الأغذية بعضها ببعض للحِفاظ عليها، ويُعطي للطحين الطبيعة اللزجة عند مزجه بالماء، ويساعِد في نفخ عجائِن الخبز؛ فهذا المكوّن المهم قد لا يستطيع بعض الأشخاص هضمه بطريقة الصحيحة، ممّا يسبب العديد من الاضطرابات الهضميّة.[١] لكن ما أهم الأطعِمة الخالية من الغلوتين؟ وهل يساعِد رجيم الغلوتين في نُقصان الوزن؟ وما أهم الآثار الجانبية التي تنتُج من اتِباع هذا النوع من الأنظمة الغذائيّة؟
كيف أتبع رجيم الغلوتين؟
يُتّبع رجيم الخالي من الغلوتين من خِلال الآتي:
الأطعِمة المسموح بتناولها
من أهم الأطعِمة المسوح بتناولها في الرجيم الخالي من الغلوتين الآتي:[٢]
- الأطعِمة الخالية من الغلوتين بشكلٍ طبيعي، وتتضمن الآتي:
- الفاكِهة والخضروات.
- البقوليات والبذور والمُكسرات بأنواعها المختلفة الطبيعية دون أي تصنيع.
- اللّحوم والأسماك والدواجِن الخالية من الدّهون وغير المعالجة.
- البيض.
- أغلب أنواع منتجات الألبان قليلة الدّسم.
- الحبوب الخالية من الغلوتين: وتتضمن هذه الأنواع الآتية:
- الذُرة؛ بما في ذلك: دقيق الذُرة.
- الأرز.
- بذور الكِتان.
- الحنطة السوداء.
- حبوب نبات القطيفة أو ما يُشار إليها أيضًا باسم سالف العروس.
- الدقيق المُصنّع من المُكونات الآتيّة: فول الصويا، والأرز، والبطاطا، والفول، والذرة.
- بذور الكينوا.
- التابيوكا (Tapioca).
- الدخن (Millet).
الأطعِمة الممنوع تناولها
من أهم المأكولات الممنوع تناولها خلال اتباع الرجيم الخالي من الغلوتين الآتي:[٣]
- الأطعمة التي تحتوي على الغلوتين، التي تحتوي على الآتي:
- منتجات الحبوب ودقيق الحبوب الآتيّة: القمح، ونخالة القمح، والكُسكس، والشعير، والفريكة، والسميد، والجاودار، والشوفان، والمعكرونة، والنودلز.
- بعض أنواع اللّحوم: بما في ذلك اللّحوم المُصنعة، والتي قد تُخلط بفتات الخبز.
- بعض مُنتجات الألبان؛ مثل: الآيس كريم، وبعض مُنتجات حليب الصويا.
- بعض أنواع اللّحوم المُتبّلة الجاهزة ما لم يُذكر أنّها تحتوي على الغلوتين.
- الأطعِمة المُصنّعة التي قد تحتوي على الغلوتين،وتحتوي على ما يأتي:
- مُنكِّهات الطعام؛ بما في ذلك: الخردل، وخل الشعير، وصلصات السلطات، والمُخللات، وغيرها من المُنكهات التي يُذكَر فيها أنّها تحتوي على الغلوتين.
- الوجبات الخفيفة؛ مثل: بعض أنواع الشوكولاتة، ورقائق البطاطا، وبعض أنواع الحلويات، وحلوى العرق سوس.
- المشروبات، التي تتضمن:
- بدائِل القهوة المصنوعة من الحبوب.
- بعض أنواع الحليب البودرة.
- المشروبات الكحوليّة؛ مثل: البيرة.
ملاحظة: عند شراء أيٍّ من مُنتجات الخاليّة من الغلوتين تجدر الإشارة إلى أهمية الانتِباه إلى مكونات المُنتج والمعلومات الغذائيّة؛ إذ يجب أن تحتوي هذه المُكونات على إحدى المعلومات الآتية: جملة (خالٍ من الغلوتين)، أو شعار التصديق الخاص الدال على أنّ المنتج خالٍ من الغلوتين -أحدها باللون الأزرق والأخضر ومكتوب عليه خالٍ من الغلوتين-، أو عند التأكّد بفحص مكونات المنتج بتمعُّن والتأكد من عدم وجود أي مكونات قد تحتوي على الغلوتين.[٣]
ما أسباب اتباع رجيم الغلوتين؟
من أهم أسباب اتِباع هذا النوع من الأنظمة الغذائية التقليل من مضاعفات بعض أمراض الجِهاز الهضميّ أو عوارضها، وقد يطبّق الأشخاص الذين لا يعانون من أي أمراض، ومن أهم هذه الأسباب:[٢]
- مرض السيلياك (Celiac disease) أو ما يُعرَف بالداء البطني أو مرض حساسيّة الغلوتين: نوع من أنواع اضطرابات الجِهاز الهضمي ذاتية المناعة ينتُج بسبب ضرر في بطانة الأمعاء الدقيقة؛ ممّا يُقلّل من امتِصاص العناصِر الغذائيّة الموجودة في الأطعِمة، ففي هذا المرض يحفِّز الغلوتين جهاز المناعة على مهاجمة الخلايا المبطّنة للأمعاء عن طريق الخطأ.
- تحسُس غلوتينيّ لابطنيّ (Non-celiac gluten sensitivity): نوع من اضطرابات الجِهاز الهضميّ التي تنتُج من حساسيّة تجاه الغلوتين دون وجود تلف في بِطانة الأمعاء الدقيقة، لكن يتشابه في أعراض مرض السيلياك؛ بما في ذلك: الصُداع، والطفح الجلدي، والإسهال، والإمساك، وألم في البطن، والانتفاخ، بالإضافة إلى انخفاض القدرة على التركيز والذاكرة.
- ترنح الغلوتين (Gluten ataxia): هو من اضطرابات المناعة الذاتيّة الذي ينتج بسبب التأثير في بعض الأنسِجة العصبيّة وحركة العضلات عند تناول الغلوتين.
- حساسيّة القمح (Wheat allergy): أحد الاضطرابات الهضميّة الذي ينتج بسبب ردّ فِعل تحسُّسي نتيجة تناول الأطعِمة التي تحتوي بروتين الغلوتين وبروتينات القمح الأخرى؛ ممّا يُسبب إنتاج جِهاز المناعة أجسامًا مُضادّة تُسبب ظهور أعراض؛ بما في ذلك: صعوبة في التنفُس والاحتِقان.
ما مخاطر رجيم الغلوتين؟
تجدّر الإشارة إلى أنّه كما لهذا النظام الغذائي فوائِد على الجسم؛ فهو له أيضًا آثار سلبيّة يجب الحذر منها عند استخدام هذا النوع من النظام الغذائيّ، وتتضمّن الآثار السلبيّة:[١]
- الإمساك: هو من الآثار الجانبيّة الشائِعة؛ نظرًا لأنّ أغلب الأطعِمة الخالية من الغلوتين والتي يُمنع تناولها تحتوي على الألياف، وبدائل هذه الأطعِمة تحتوي على نِسبة قليلة من الألياف، لكن يُقلّل من خطر الإصابة بالإمساك من خِلال تناول كميات كبيرة من الفاكهة والخضروات؛ بما فيها: البقوليات، والبروكلي، والتوت بأنواعِه، وملفوف البروكسل.
- نقص التغذية: قد يعاني الأشخاص الذين يتبعون النظام الغذائي الخالي من الغلوتين من نقص مستوى العديد من المُغذيات والفيتامينات؛ بما فيها: الفولات، والكالسيوم، والحديد، والزنك، وفيتامين ب12، وفيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين هـ، وفيتامين ك، وغيرها؛ نظراً لأنّ أغلب الذين يتبعون هذا النظام قد يختارون مُنتجات الأطعِمة الخالية من الغلوتين دون الانتِباه إلى كميّة المُغذيات والفيتامينات الموجودة فيه. ويُجرى عِلاج المصاب بنقص التغذية من خِلال تناول كميات كبيرة من الفاكهة والخضروات، لكنّ حمض الفوليك قد يصعب وجوده في الكثير من الفاكهة والخضروات؛ لذا قد يلجؤون إلى تناول المكمّلات لتعويض النقص.
- التكلفة العاليّة: نظرًا لأنّ منتجات الأطعِمة الخالية من الغلوتين ذات تكلفة تصنيع عالية؛ إذ وفقًا لدراسة أجريت في عام 2008 م أثبتت أنّ تكلفة منتجات الأطعِمة الخالية من الغلوتين أغلى مرتين ونصف من الأطعِمة العادية. [٤]
أسئلة شائعة عن رجيم الغلوتين
هل يُحسّن رجيم الغلوتين الصحّة العامّة حتى لو لم يُعانِ الشخص من أي أمراض هضمية؟
لا توجد إجابة أكيدة تتعلق بهذا، لكن على الأغلب لا يساعد هذا النظام الغذائي في تحسين الصحة العامة دون الإصابة باضطرابات تستدعي الالتزام به، لكن تجب الإشارة إلى أنّ بعض الدراسات أشارت إلى فاعليته في التخفيف من حالات العقم والتِهاب المفاصِل الروماتِويدي،[٥][٦] لكن هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات فاعليته.[٧]
هل يساعد رجيم الغلوتين في عِلاج مرضى التوحد؟
هناك بعض الدّراسات اقترح فيها الباحثون أنّ هناك علاقة بين التوحد وتناول الأطعِمة التي تحتوي على الغلوتين؛ نظرًا لوجود احتمال كبير اأن تحتوي أجسام مرضى التوحد على أجسام مضادّة تتفاعل مع الغلوتين، لكنّ ذلك ما زال غير مثبت بدراسات علمية موثوقة.[٨]
هل اتباع رجيم الغلوتين يعني أنّ الشخص لا يتناول الخبز أبدًا؟
لا، هناك العديد من منتجات الخبز الخالي من الغلوتين والذي لا يختلف طعمه كثيرًا عن خبز القمح، وفي حال عدم توفره فإنّه يُصنع في المنزل بواسطة دقيق الأرز أو دقيق البطاطا.[٧]
هل يساعد الرجيم الخالي من الغلوتين في تخفيف الوزن؟ =
على الأغلب لا، فالعديد من الأشخاص قد يتبعون هذا النوع من الأنظمة الغذائيّة لإنقاص الوزن بسبب نقصان العديد من الأطعِمة التي قد تزيد من الوزن؛ ذلك لاستِبدال الخضروات والفاكِهة والبروتيات الخاليّة من الدّهون بها، لكنّ الدّراسات في ما إن كان اتّباع هذا النوع من الأنظمة قليلة، وهناك حاجة إلى المزيد من الدّراسات.[٧][٢]
المراجع
- ^ أ ب "The Gluten-Free Diet: A Beginner's Guide With Meal Plan", healthline, Retrieved 11-7-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Gluten-free diet", mayoclinic, Retrieved 11-7-2020. Edited.
- ^ أ ب "Gluten-free diet", betterhealth, Retrieved 11-7-2020. Edited.
- ↑ "Gluten-free and Regular Foods: A Cost Comparison", pubmed, Retrieved 11-7-2020. Edited.
- ↑ Ann-Charlotte Elkan, Beatrice Sjöberg, Björn Kolsrud, etal (2008), "Gluten-free vegan diet induces decreased LDL and oxidized LDL levels and raised atheroprotective natural antibodies against phosphorylcholine in patients with rheumatoid arthritis: a randomized study", Arthritis Research & Therapy volume, Issue 10, Page R34. Edited.
- ↑ Janet M. Choi, Benjamin Lebwohl,M.S., Jeffrey Wang, etal (2011), "Increased Prevalence of Celiac Disease in Patients with Unexplained Infertility in the United States: A Prospective Study", J Reprod Med., Issue 56, Folder 5-6, Page 199-203. Edited.
- ^ أ ب ت "What Is the Gluten-Free Diet?", verywellfit, Retrieved 11-7-2020. Edited.
- ↑ "Is a gluten-free diet good for your health?", medicalnewstoday, Retrieved 11-7-2020. Edited.