كيف أتخلص من الحكة بعد الحلاقة

الحكة بعد الحلاقة

تُعدّ الحلاقة من أكثر الوسائل المُستخدمة للتخلّص من الشعر الزائد على الجلد، أو للتخفيف من كثافته وغزارة نموّه، وسواء أحدث ذلك لأسباب جماليّة بقصد الحصول على بشرة ناعمة أم لأسباب مُتعلّقة بالنظافة الشخصيّة؛ فإنّها قد تجلب معها بعض مشكلات الجلد أحيانًا، ومن أبرز هذه المشكلات الحكّة بعد الحلاقة، التي يشتكي منها العديد من الناس، خاصّة أصحاب البشرة الحسّاسة سريعة التهيّج، وعلى الرغم من أنّ الحكّة بعد الحلاقة أمرٌ بسيط في نظر الكثيرين، لكنّها في بعض الأحيان قد تتطلّب استخدام العلاجات المنزليّة أو الدوائيّة والتدابير الوقائيّة لمنع حصولها مُستقبلًا، ذلك في حال تزامن معها تهيّجٌ جلديّ أو ظهور للحبوب والبثور الفُقاعيّة، مما يُسبّب عدم الراحة والانزعاج، إلى جانب أنّها قد تُسبّب بعض الألم وتبدو بمظهرٍ سيئ.^[١]

نصائح لعلاج الحكة بعد الحلاقة

هناك العديد من الخطوات البسيطة التي يُنصح باللجوء إليها لتقليل وعلاج الحكّة بعد الحلاقة، بالإضافة إلى المراهم والمُستحضرات الجلديّة المُستخدمة في ذلك أيضًا، ويُذكَر بعض منها في ما يأتي:^[٢][٣]

• تجنّب لمس الجلد أو حكّه بعد حلاقته قدر الإمكان، والامتناع تمامًا عن إعادة حلقه مرّة أخرى حتى زوال الحكّة بالكامل؛ لتفادي تهيّج الجلد وزيادة شدّة الحكّة.
• استخدام كمادات الماء للتقليل من الحكّة، إذ إنّها تُقلّل من تهيّج الجلد والتهابها، كما تُستخدَم عدّة مرّات خلال اليوم عند الحاجة إلى ذلك باستخدام قطعة قماش مُبلّلة بالماء البارد، أو كيس من الثلج المُغلّف بقطعة من القماش، ووضعه على المنطقة المُراد علاجها لمدّة زمنيّة لا تتجاوز 20 دقيقة، مع ملاحظة تفقّد الجلد خلال هذه المدة للتأكّد من سلامته وعدم انخفاض درجة حرارته أكثر من اللازم.
• استخدام جلّ الصبّار المُتعارَف عليه باسم جلّ الألوفيرا، وهو من أنجح المواد في تقليل تهيّج الجلد والحكّة، ويُستخدَم مُباشرًة من نبتة الصبّار باستخلاص المادّة الهلاميّة الموجودة في أحد ألواحها، أو باستخدام المُستحضرات الجلديّة الجاهزة المكوّنة من جلّ الألوفيرا الخالص، وتقتضي طريقة الاستخدام بوضع طبقة رقيقة من الجل على المنطقة المُراد علاجها.
• استخدام دقيق الشوفان لتقليل الحكة والالتهاب المُصاحب لها باللجوء إلى إحدى الطرق الآتية:
  • انتشار الحكّة بعد الحلاقة على مساحة واسعة من الجسم؛ إذ يوضع كوب واحد من دقيق الشوفان مع الماء الدافئ في حوض الاستحمام، ويُنقع الجسم فيه لمدّة 20 إلى 30 دقيقة، ثمّ يُغسل بالماء الدافئ، ويُجفّف جيّدًا.
  • الشعور بالحكّة على الوجه أو الرأس؛ إذ يُمزج ربع كوب من دقيق الشوفان المطحون بـ 2 ملعقة كبيرة من اللبن، وملعقة صغيرة من العسل، ويوضع الخليط على المنطقة المُصابة لمدّة 15 إلى 20 دقيقة، ثمّ يُغسل بالماء الدافئ، ويُجفّف جيّدًا.
• استخدام المستحضرات الجلديّة التي تحتوي على الستيرويدات، خاصّة مادة الهايدروكورتيزون، والمتوفّرة بتركيز قليل في بعض المنتجات المُباعَة دون الحاجة إلى وصفة طبيّة، وتوضع طبقة رقيقة جدًا منه على المنطقة المُراد علاجها لمرّة واحدة أو 3 مرات حسب الحاجة، ووفق التعليمات الموضّحة على المستحضر المُستخدم، مع ضرورة تجنّب وضعه على منطقة المهبل، والتوقّف عن استخدامه في حال ظهور أيّ أعراض على الجلد؛ كتغيّر لونه، أو تهيّجه، أو ظهور الكدمات والشعور بالحرقة.

أعراض الحلاقة على الجلد

إذ أُجريت الحلاقة بالطريقة السليمة وباستخدام أدوات نظيفة وكانت البشرة رطبة غير جافّة؛ فعادًة ما تمرّ الحلاقة دون التأثير في الجلد بأيّ أعراض مُزعجة، وفي حال ظهورها فهي تتضمّن واحدًا أو أكثر من الأعراض الآتية:^[٤]

• الشعور بالحكّة.
• جرح الجلد أو خدشه من دون قصد.
• الإصابة بحروق الحلاقة Razor Burn.
• ظهور البثور والحبوب الفُقاعيّة الناجمة عن التهاب بُصيلات الشعر.
• ظهور الشعر الناشب Pseudofolliculitis.
• الإصابة بالتهاب الجلد التماسيّ، أو ما يُعرَف أيضًا بأكزيما التّماس.

أسباب الحكة بعد الحلاقة

تنجم الحكّة بعد الحلاقة عن ممارسة بعض الأخطاء خلال الحلاقة أو بعدها، أو من ظروف الحلاقة نفسها، ويُذكر من أبرز هذه الأسباب ما يأتي:^[١][٣]

• استخدام أنواع الصابون المُعطّر قبل الحلاقة، أو استخدام أيٍّ من المُستحضرات الجلديّة التي تحتوي على مواد كيميائيّة قويّة، والتي تُجفّف الجلد أو تُهيّجه.
• طبيعة الشعر والجلد في المنطقة المُرادة حلاقتها، فعلى سبيل المثال، تُعدّ منطقة العانة من أكثر مناطق الجسم عُرضة للإصابة للحكّة ما بعد الحلاقة؛ ويعزى ذلك إلى أنّ الجلد أكثر حساسيًّة فيها، والشعر هناك أكثر سماكًة من غيره، مما يُعرّض الجلد للحكّة والتهيّج بنسبة أعلى.
• احتكاك الجلد بالأقمشة بعد حلاقته، مما يُهيّجه ويُسبّب الحكّة، ويظهر ذلك في مناطق الجسم المُغطاة بالملابس معظم الوقت.
• التفاف بُصيلات الشعر أو تغيّر اتّجاه الشعر أثناء حلاقته، خصوصًا عند استخدام شفرات الحلاقة القديمة، مما يُسبّب الحكّة الناجمة عن حروق الحلاقة.
• حلاقة الشعر بعكس اتجاه نموّه، مما قد يبدو أحد أسباب التهاب بصيلات الشعر، الذي تُعدّ الحكّة من أبرز أعراضه.

الاختلاف بين حروق الحلاقة والأمراض المنقولة جنسيًا

تُعرَف حروق الحلاقة بأنّها تهيّجٌ جلديّ ناجم عن تقنيات خاطئة في حلاقة الشعر، مما يُسبّب تهيّجه والشعور بالحكّة فيه، وفي بعض الحالات ربما يصبح من أعراضها ظهور بثور وحبوب فُقاعيّة تزيد من قلق الشخص،^[١] خاصّة تلك التي تظهر في منطقة العانة، مما لعله يُسبّب الشكّ لدى بعضهم في ما إذا كانت هذه البثور إشارة إلى الإصابة بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا؛ كالهربس أو الثآليل التناسليّة أو لا. وحقيقًة فإنّ ما يعين على التفريق بين حروق الحلاقة وأيّ من الأمراض المنقولة جنسيًّا ملاحظة الأعراض المُصاحبة لكلٍّ منهما، وفي ما يأتي توضيح للاختلافات فيما بينهما:^[٥]

ملاحظة: الطريقة الأكيدة والفاصلة في تحديد ما إذا كان أحدهم مُصابًا بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا أم لا مُراجعة الطبيب الاختصاصي، إذ لا تُعدّ النقاط السابقة دليلًا أكيدًا لإثبات ذلك أو نفيه، لذا في حال التبس الأمر على بعضهم فلا بأس من استشارة الطبيب والاستفسار عن أيّ أعراض تُسبّب القلق.^[٥]

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} Jamie Eske (29-7-2019), "Causes and remedies for itchiness after shaving"، medicalnewstoday, Retrieved 22-4-2020. Edited.
2. ↑ Timmy Yanchun (28-1-2020), "How to Stop Itching After Shaving"، wikihow, Retrieved 22-4-2020. Edited.
3. ^ ^{أ ب} Kathryn Watson (30-7-2018), "Why Does My Skin Feel Itchy After I Shave?"، healthline, Retrieved 22-4-2020. Edited.
4. ↑ Vanessa Ngan (2013), "Shaving"، dermnetnz, Retrieved 22-4-2020. Edited.
5. ^ ^{أ ب} Mariah Adcox (16-1-2018), "How to Identify, Treat, and Prevent Razor Burn on Your Vaginal Area"، healthline, Retrieved 22-4-2020. Edited.