كيف أتخلص من حرقة وألم الفخذ؟

كتابة:
كيف أتخلص من حرقة وألم الفخذ؟

ما تعريف حرقة الفخذ؟

يتحكّم العصب الجلديّ الفخذيّ الجانبيّ بتوصيل الشعور والسيطرة على الوظائف العصبيّة في المنطقة المُمتدّة من الجلد ما بين المنطقة الخارجيّة من الفخذ وصولًا إلى الركبة ابتداءً من رباط أصل الفخذ المُسمّى الرّباط الإربيّ (Inguinal ligament)، ونظرًا للمنطقة الكبيرة التي يُعدّ هذا العصب مسؤولًا عنها؛ فإنّ أيّ ضغط أو مُشكلة تؤثّر فيه تسبّب الشعور بألم وحرقة في الفخذ، الأمر الذي يُطلق عليه اسم ألم الفخذ المذليّ (Meralgia paresthetica)،[١]، وتتأثّر في معظم الأحيان إحدى الفخذين بذلك، وفقط 20% من الحالات المُسجّلة المُصابة بحرقة وألم الفخذين تُعاني منه في كلتا الرِّجلين.[٢] وفي هذا المقال بيانٌ لطرقٍ علاج المصاب بألم الفخذ المذلي، وتشخيص الإصابة به، وعوارضه، وأسبابه.


كيف أتخلص من حرقة الفخذ؟

تهدف الخطّة العلاجيّة المُعتمدة في علاج المصاب بحرقة وألم الفخذ إلى تخفيف الضغط الواقع على العصب أو إزالته، بذلك تزول أعراض الحالة تدريجيًّا خلال بضعة أشهر، ولأجل ذلك يوصي الأطباء باتّباع مجموعة من التدابير والإجراءات التي تساعد في العلاج، بالإضافة إلى بعض العقاقير والأدوية، أو حتّى الخيارات الجراحيّة التي تُتّخذ في بعض الحالات، وفي ما يأتي توضيح لكلّ منها على حدة:[٣][٤]

  • الإجراءات التحفظيّة المنزلية، التي تتضمّن تدابير وخطوات متّبعة في المنزل؛ مثل:
    • أخذ قسط كافٍ من الراحة، والتزام السرير في بعض الحالات الشديدة قد يصبح أمرًا ضروريًّا، إذ إنّ حرقة الفخذ تشتدّ مع الجلوس أو الوقوف.
    • نقص الوزن، في حال كان الوزن الزائد سببًا في الضغط على العصب في الفخذ.
    • ارتداء الملابس الواسعة، وتجنّب الضيّق منها قدر الإمكان؛ لتجنّب ازدياد الضغط الواقع على العصب.
    • تناول مُسكّنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبيّة؛ كالباراسيتامول (Paracetamol)، والأيبوبروفين (Ibruprofen)، ضمن التعليمات المُرفقة في أيٍّ منهما، وباتّباع نصائح الصيدلي في ذلك.
  • الأدوية، التي تتضمّن مجموعة من العلاجات الدوائيّة التي يصرفها الطبيب في بعض الحالات الشديدة، أو إن استمرّت حرقة الفخذ لأكثر من شهرين متواصلين، ومنها:
    • مضادات الاكتئاب ثُلاثيّة الحلقات؛ مثل: الأميتربتالين (Amitriptyline)، التي تُصرَف في بعض الحالات لعلاج المصاب بألم الفخذ، لكنّ استخدامها يُسبّب بعض الآثار الجانبيّة التي يجب أخذها بعين الاعتبار؛ كالشعور بالنّعاس، والإمساك، وفقد الرغبة الجنسيّة، وجفاف الفم.
    • بعض الأدوية المُضادّة للصرع؛ كالجابابنتين (Gabapentin)، والفينيتوين (Phenytoin)، والبريجبالين (Pregabalin)، والكاربامازبين (Carbamazepine)، والتي تُصرَف للتقليل من الآلام المُرتبطة بمشكلات الأعصاب، لكنّها قد تسبّب أيضًا الشعور بالنّعاس، والدوار، والشعور بخفّة وزن الرأس، أو الإمساك والغثيان.
    • حُقن الكورتيكوستيرويد الموضعيّة، إذ تُحقن الكورتيكوستيرويد -بالتزامن مع مخدر موضعي غالبًا- بالقرب من العصب الجلديّ الفخذيّ الجانبيّ؛ بهدف تخديره وتقليل الالتهاب المُرتبط بإصابته أو الضغط عليه، بذلك يعالَج المصاب بشكل مؤقت، ولهذه الحُقن بعض الآثار الجانبيّة المُحتملة؛ مثل: ألم في الجلد مكان الحُقنة، أو تغيّر لونه للأبيض، أو تلف العصب، والتهاب المفصل.
  • الخيار الجراحيّ، الذي يلجأ إليه الأطباء في الحالات الشديدة أو التي يُعاني فيها المُصاب من حرقة الفخذ لمدة طويلة، وهو خيار نادر في الحقيقة، لكنّه يهدف إلى تحرير العصب في حال انحباسه، أو تقليل الضغط الواقع عليه.


ما العوارض التي ترافق حرقة الفخذ؟

أمّا في ما يتعلق بالعلامات المصاحبة للإصابة بحرقة الفخذ فهي تتضمّن الآتي:[٥]

  • ألم في الجانب الخارجيّ من الفخذ، والذي يمتدّ في بعض الحالات إلى الجانب الخارجيّ من الركبة.
  • زيادة الألم عند لمس الفخذ.
  • زيادة الألم عند المشي أو الجلوس لمدة زمنيّة طويلة.
  • الشعور بالحرقة، أو الخدر، أو التنميل في الفخذ.
  • الألم عادًة ما يظهر في إحدى الساقين فقط.
  • امتداد الألم لمنطقة الإربية (الموجودة في الورك والمحصورة ما بين المعدة وأعلى الفخذ) أو الأرداف.


حرقة الفخذ ومراجعة الطبيب

إنّ ظهور أيٍّ من عوارض حرقة الفخذ عمومًا يستدعي مراجعة الطبيب،[٦] لكن هناك بعض الحالات التي تُصبح فيها مُراجعته ضرورة لا بُدّ منها، خاصّة في حال كان ألم الفخذ وفق الآتي:[٧]

  • ألم الفخذ شديد لدرجة إعاقته تنفيذ أعمال الفرد وحياته اليوميّة المُعتادة.
  • تزامن ألم الفخذ مع احمرارها أو تورّمها أو الشعور بسخونة فيها، الأمر الذي قد يشير إلى الإصابة بـجلطة في الرِّجل تتطلّب التدخّل الطبيّ العاجل.
  • حدوث ألم الفخذ مُفاجئًا وشديدًا ومُعيقًا لأنشطة الفرد، وهو ما قد ينجم من الضغط على أحد الأعصاب في الظهر.
  • الشعور بالألم مع ارتفاع في درجة حرارة المُصاب، أو الشعور بالتوعّك العام.


ما أسباب الإصابة بحرقة الفخذ؟

يُمكن القول إنّ حرقة الفخذ من الاضطرابات النادرة، والتي عادًة ما تستهدف الفئة العُمرية ما بين 30 و40 عامًا، ولا يُصيب الأطفال إلا في أحيان قليلة للغاية،[٤] وسببه الرئيس وجود ضغط على العصب الجلديّ الفخذيّ الجانبيّ، والذي يرتفع احتمال وقوع ضغط عليه في حال وجود واحدٍ أو أكثر من العوامل الآتية:[٥]

  • المُعاناة من السّمنة أو الوزن الزائد.
  • الخضوع لعمليّة جراحيّة مؤخّرًا.
  • الحمل.
  • الإصابة بمرض السكّري.
  • التعرّض للدهانات التي تحتوي على مادّة الرصاص.
  • الإصابة الناجمة من حزام الأمان، والتي يُحتمل التعرّض لها عند وقوع حوادث السيارات.
  • اختلاف طول الرجلين بعضهما عن بعض.
  • المُعاناة من حالة مرضيّة ما؛ كإدمان الكحول، أو قصور الغدة الدرقيّة.
  • ارتداء الملابس الضيّقة، خصوصًا الجوارب الضيقة أو الأحزمة الثقيلة، كتلك التي يستخدمها رجال الشرطة لوضع الأسلحة عليها.


كيف تُشخّص حرقة الفخذ؟

تكمن أهمية التشخيص السليم للمُصابين بحرقة الفخذ في ضرورة تحديد السبب وراء الإصابة بها للتعامل معها وعلاج المصاب كما يجب، ومن الخطوات التشخيصيّة والإجراءات التي يتّبعها الطبيب ما يأتي:[١][٨]

  • معرفة التاريخ المرضيّ كاملًا للمُصاب.
  • أخذ بعض الصور؛ كصور الرنين المغناطيسيّ (MRI).
  • إجراء بعض الفحوصات المُتخصّصة في الأعصاب.
  • دراسة تخطيط العضل الكهربائيّ (EMG).
  • إحصار العصب التشخيصيّ (Nerve block)؛ إجراء تخديريّ لإزالة الألم أو تخفيفه، ذلك بحقن مادة دوائيّة مُعيّنة في العصب الهدف، كما أنّه يُجرى لمعرفة أساس الألم الذي قد يشعر به بعض المصابين، لذا فقد يبدو ذا جدوى في تشخيص سبب حرقة الفخذ.


المراجع

  1. ^ أ ب "Meralgia Paresthetica", hopkinsmedicine, Retrieved 17-7-2020. Edited.
  2. "Meralgia paresthetica", rarediseases,24-9-2018، Retrieved 17-7-2020. Edited.
  3. "Meralgia paresthetica", mayoclinic,16-1-2020، Retrieved 17-7-2020. Edited.
  4. ^ أ ب Dr Colin Tidy (26-6-2020), "Meralgia Paraesthetica"، patient, Retrieved 17-7-2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Meralgia Paresthetica", clevelandclinic,8-11-2018، Retrieved 17-7-2020. Edited.
  6. "Meralgia paresthetica", mayoclinic,16-1-2020، Retrieved 17-7-2020. Edited.
  7. Brett Sears (7-7-2020), "Causes of Thigh Pain"، verywellhealth, Retrieved 17-7-2020. Edited.
  8. Jacquelyn Cafasso (17-9-2018), "Nerve Block"، healthline, Retrieved 17-7-2020. Edited.
2159 مشاهدة
للأعلى للسفل
×