كيف أتعامل مع الطفل العنيد وكثير الحركة

كتابة:
كيف أتعامل مع الطفل العنيد وكثير الحركة

أهمية تربية الطفل

لا تخلو تربية الأطفال من التحديات، والحياة الأسرية الحديثة مرهقة للغاية لارتباطها بالكثير من المتغيرات، ويمكن للعلاقة القوية بين الوالدين والطفل أن تساعد في تربية أفضل للأطفال، فالعلاقة الجيدة بين الوالدين والطفل هي المسؤولة عن النمو العاطفي والاجتماعي للطفل، إنها صلة فريدة تؤثر بشكل مباشر في تكوين شخصية الطفل، فالأطفال الذين يتم تربيتهم من خلال ارتباط آمن وصحي بوالديهم يصبح لديهم فرصة أكبر لحياة أفضل، حيث يكتسب الأطفال مهارات تواصل قوية بعلاقاتهم الإيجابية مع أسرتهم، وسيتناول هذا المقال توضيح إجابة سؤال: "كيف أتعامل مع الطفل العنيد وكثير الحركة؟".[١]

ضرورة مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال

قبل توضيح إجابة سؤال: "كيف أتعامل مع الطفل العنيد وكثير الحركة؟" تجدر الإشارة إلى أنه يمكن أن تؤثر الكثير من العوامل على نمو الطفل من عمر 2 إلى 5 سنوات، وبعض هذه العوامل مثل البيئة التي ينشأ فيها الطفل أو الخبرات المتراكمة والتي قد تختلف من طفل لآخر، وهذه العوامل تُسمّى الفروق الفردية، وقد تشمل هذه الفروق الفردية أمورًا مثل: الصحة والخصائص البدنية والوراثة والحالة المزاجية، وقد تؤثر بعض الفروق الفردية للأطفال على نموهم المعرفي، وقد تؤثر عوامل أخرى أيضًا على التطور المعرفي للطفل، وعلى سبيل المثال يمكن أن تتسبب اضطرابات الولادة كالولادة المبكرة في تأخير نمو طفل عن أقرانه، وهذه الاختلافات الفردية يمكن أن يكون لها آثار سلبية على نمو دماغ الطفل فيما بعد، إن الاختلافات الفردية بين طفل وآخر يمكن أن يكون لها تأثير هائل لسنوات بعيدة بعد ذلك، وعدم مراعاة تلك الفروق والتعامل المناسب معها قد يتسبب في مشاكل مختلفة للأطفال.[٢]

كيف أتعامل مع الطفل العنيد وكثير الحركة

لتوضيح إجابة سؤال: "كيف أتعامل مع الطفل العنيد وكثير الحركة؟" تجدر الإشارة إلى أن الكثير من الأطفال يتّصفون بالعناد لاسيما خلال السنوات الأولى، ويمكن أن تكون مظاهر مختلفة كالعناد وكثرة الحركة طريقة تعبير للأطفال لاختبار الحدود المسموحة لهم، إن تعليم الأطفال العنيدين بعض الطرق المناسبة للتعبير عن أنفسهم والتعامل مع ضغوطهم بأساليب صحية هو مفتاح التعامل الصحيح مع الأطفال، ومما يفيد في ذلك: الاستماع إلى الطفل وفهمه وابتكار الكثير من الوسائل المتنوعة لتفريغ طاقة الأطفال، ومن المهم معرفة أن السنوات الثلاث الأولى من عمر الطفل تُسمّى "الفترة الحرجة" في نمو الطفل، حيث إن عقل الطفل ينمو ويتعلم باستمرار في تلك الفترة، والأطفال الذين قد يبدو عليهم العناد وكثرة الحركة هم نتاج لكل ما تعرضوا له في تلك الفترة الحرجة، ولذلك فالآباء والأمهات عليهم أكبر دور في تربية أبنائهم وإعدادهم للمستقبل.[٣]

ولتوضيح المزيد عن إجابة سؤال: "كيف أتعامل مع الطفل العنيد وكثير الحركة؟" تجدر الإشارة إلى أنه من خلال التحكم في رد فعل الأسرة على التغير في سلوك الطفل سيرى الطفل أنه لا يستطيع دائمًا الحصول على الاستجابة التي يريدها وسيحاول تعديل سلوكه بدرجة كبيرة، ويجب على الوالدين بدلًا من معاقبة أو تعنيف الطفل باستمرار أن يهتموا بعقد صداقة طويلة الأمد مع الطفل لينالوا ثقة الطفل فيستطيع التعبير عن نفسه بسهولة، وترتيب المنزل ليصبح آمنًا وهادئًا هو خطوة إيجابية لمنح الطفل العنيد أو كثير الحركة فرصة طبيعية للاكتشاف والتفاعل مع الأشياء من حوله، ومن المهم في سبيل ذلك السماح للطفل بقضاء بعض الوقت مع أصدقائه أو ممارسة الفنون معهم، وسوف تساعد الأنشطة الإبداعية والتعبيرية في استغلال طاقة الطفل العنيد وتفريغ حركته الكثيرة والمتكررة.[٣]

فيديو عن طرق التعامل مع الطفل العنيد

في هذا الفيديو تتحدث المعالجة النفسية لينة عاشور حول طرق التعامل مع الطفل العنيد.[٤]

المراجع

  1. "Parent-Child Relationship – Why it’s Important", www.parentingni.org, Retrieved 14-02-2020. Edited.
  2. "How Individual Differences Impact Early Childhood Development", study.com, Retrieved 14-02-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "How to Discipline a Stubborn Child", www.wikihow.com, Retrieved 14-02-2020. Edited.
  4. "طرق التعامل مع الطفل العنيد", youtube.com, Retrieved 11-07-2019.
4836 مشاهدة
للأعلى للسفل
×