محتويات
العديد من الأفراد الذين يعانون من اضطراب الذهان قد يواجهون صعوبة في التعامل مع الأفراد الذين من حولهم، في المقال الآتي سنوضح لكم إحدى أهم الأسئلة التي تخص هذا الأمر، ألا وهو كيف أتعامل مع مريض الذهان؟
اضطراب أو مرض الذهان (Psychosis) يُعد من الحالات التي قد يكون لها دور في التأثير على طريقة معالجة الدماغ للمعلومات، حيث يتسبب هذا المرض في جعل المصاب به يفقد بشكل كامل أو جزئي الاتصال بالواقع.
ومن خلال السطور الآتية سنجيب لكم عن أحد الأسئلة المهمة التي تخص اضطراب الذهان، وهو كيف أتعامل مع مريض الذهان؟
كيف أتعامل مع مريض الذهان؟
كيف أتعامل مع مريض الذهان؟ من أهم الأسئلة التي لا بدّ من الإشارة إلى الإجابة عنها بشكل مفصل لتوضيح الطريقة الأنسب في التعامل مع هذا النوع من الحالات الصحية بشكل صحيح.
لكن الذي لا بدّ من التنويه إليه أن بعض الذين يعانون من هذا الاضطراب قد يكونون قلقين بشأن فرد ما، أو أنهم لا يثقون بمن حولهم بما يكفي لطلب المساعدة منهم، أو أنهم يخافون من أن يُنظر لهم من قبل الآخرين بنظرة مختلفة.
ففي مثل هذه الحالات يجب التقرب من الشخص المصاب على انفراد ومناقشته بمخاوفه التي يعاني منها في مكانٍ خالٍ من أيّ مشتتات.
إليكم فيما يأتي بعض الاقتراحات التي قد تساعدكم في التمكن من تقديم الدعم والاهتمام للذين يعانون من اضطراب الذهان:
-
الاستماع والتفهم
قد يحتاج المصابون بالذهان إلى فرد قريب منهم يساعدهم في الاستماع إلى مخاوفهم ومشاكلهم التي يواجهونها، حيث تتوفر فيه ميزة القدرة على الدعم والهدوء وحسن الاستماع لهم.
فالاستماع لتجاربهم وسؤالهم عن ما يمكنكم مساعدتهم به قد يساعدكم بشكل واضح في فهم اضطراب الذهان وكيفية التعامل معه بصور أفضل.
-
التركيز على فهم المشاعر
يجب عليك التركيز في فهم مشاعرهم بدلًا من تجاربهم، وذلك لأنه من الصعب على أيّ فرد معرفة كيفية الرد عندما يرى شخص ما، أو يسمع أو يصدق شيئًا لا يتم فعله وتطبيقه عمليًا، فبدلًا من تأكيد تجاربهم وإنكارها يفضل فهمها والاستماع لها.
أيّ على سبيل المثال أنك تقول لهم: أنا أفهم أنك ترى الأشياء بهذه الطريقة، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لي، فغالبًا ما يكون من المفيد التركيز على ما يشعر به المصاب حيال ما يمر به بسبب المرض أو الحالة الصحية التي يعاني منها.
-
عرض مساعدة عملية
وذلك بسؤالهم عن رغبتهم في أيّ مساعدة عملية، مثالًا على ذلك: أنهم يرغبون في المساعدة من أجل الوصول إلى خدمة معينة، أو أنهم يحتاجون إلى من يقوم بالعمل كمدافعٍ عنهم.
أهمية التعامل مع مريض الذهان
تكمن أهمية وفوائد التعامل مع مريض الذهان بشكل صحيح في كل من الآتي:
- التقليل من العزلة الاجتماعية التي قد يعاني منها معظم المصابين بالذهان، والتي قد تجعلهم يعانون من الاكتئاب الذهاني.
- التغلب على التجارب السابقة السلبية التي قد مروا بها في حياتهم وأثرت عليهم بالسلب.
- زيادة قدرتهم على التواصل مع الآخرين بشكل أفضل من ذي قبل، وتكوين الصداقات.
- التثقف بهذا الاضطراب وتقديم الدعم النفسي للمصاب من قبل عائلته قد يساعده في الترابط وتحسين طريقة حل مشكلاته بشكل أفضل.
نصائح في كيفية التعامل مع مريض الذهان
من أهم هذه النصائح ما يأتي:
- احترام رغباتهم.
- عدم إلزامهم في القيام بأمرٍ ما، أو اتخاذ قرارات دون الرجوع لهم.
- أخذ المشورة ممن هم الأقرب للمصاب كأسرته من أجل فهم ما يمر به وتحديد ما هو مفيد وغير مفيد له بشكل عام.
- تقديم النصيحة للمصاب باللجوء إلى العلاج السلوكي المعرفي من أجل التعرف على النوبات الذهانية التي قد تصيبه أحيانًا.
مراجعة الطبيب
في بعض الحالات من الممكن أن تكون المعاناة من الذهان مخيفة للغاية، ولكن الأفراد الذين يعانون منها غالبًا لا يتحدثون عنها في بداية الأمر، لذلك نقدم لكم أبرز النصائح التي تساعدكم في كيفية التعامل مع مرضى الذهان في مثل هذا النوع من الحالات:
- التواصل مع فريق الرعاية الصحية في حال كنت تعتقد أن شخصًا ما تعرفه يعاني من الذهان، أو أن أعراض هذا الاضطراب بدأت بالظهور عليه، وأنت لا تعلم كيفية التعامل الصحيحة معه.
- الاتصال على 911 أو طلب المساعدة من غرف الطوارئ في حال كنت تشك أن المصاب بالذهان يُشكل خطورة على نفسه، أو على من حوله.
- إشراك متخصص في هذا المرض بشكل فوري في حال كنت تشعر بعدم اليقين أو التوتر بشأن سلوكهم، أو ما قد يفعلونه.