نوبات غضب الأطفال
الغضب انفعال طبيعي ومفيد يعبّر عن عاطفة أو شعور للطفل عندما تبدو الأمور غير عادلة أو غير صحيحة، لكن في بعض الأحيان يُصبح الغضب مشكلة إذا أصبح الطفل الغاضب عدوانيًا أو خارجًا عن السيطرة، إذ ربما يتحوّل الغضب بسرعة إلى إساءة ونوبات غضب إذا لم يُجرَ التعامل مع الطفل بشكل صحيح. ومن الطبيعي أن يكافح الأطفال لإظهار غضبهم في بعض الأحيان، لكن مع بعض التوجيهات تُرفَع مهارات الطفل، وتُخفّف هذه الحالة لديه. [١][٢]
التعامل مع نوبات غضب الطفل
يفتقد الأطفال -خاصةً في المراحل العمرية المبكرة- إلى القدرة على التحكم بـالغضب أو إدارة المشاعر و التعبير عنها بطريقة مناسبة، إذ قد يفتقر إلى مهارة الحديث واللغة، أو السيطرة على المشكلات وحل العقبات. ومن الضروري معرفة أنّ سلوك الطفل طريقته في التواصل، وفي بعض الأحيان يعتقد الآباء أنّ سلوك أطفالهم الهجومي أو العنيف تلاعب وأمر مقصود؛ لذا من المهم جدًا معرفة كيفية التعامل مع غضب الطفل للحصول على نتيجة إيجابية، ذلك باتباع مجموعة من الأمور، ومن أهمها: [٣]
- الحفاظ على الهدوء، من السهل الخروج عن السيطرة والبدء بالصراخ على الطفل عند انتيابه إحدى نوبات الغضب، لكنّ ذلك يجعل الأبوين أقل تواصلًا معه مما يجعله أكثر عدوانية؛ لذلك يجب الحفاظ قدر المستطاع على الهدوء والتحكم بالمشاعر لدى الآباء يجعل مهمة التواصل أكثر سهولة وفاعلية مع الطفل الغاضب.
- الحفاظ على الموقف وعدم الإستسلام في المواقف المهمة والمتكررة، ولا يُنصح بالموافقة على ما يريده الطفل لإيقافه عن الغضب، إذ يشجعه ذلك على تكرار هذا السلوك.
- مدح السلوك الإيجابي، تُتخذ هذه الخطوة عندما يهدأ الطفل، إذ إنّ مدحه عند محاولته التعبير عن مشاعره شفهيًا أو بهدوء يشجعه على التصرف بإيجابية دائمًا.
- تعليم الطفل مهاراة حل المشكلات، يُلجأ إلى هذه الطريقة أيضًا في حالة هدوء الطفل وانتهاء نوبة الغضب؛ ذلك بسؤاله عمّا يشعر به، وما حلّ المشكلة في اعتقاده، وتُنمّي هذه الطريقة قدرة الطفل على تحليل المشكلات وإيجاد الحلول لها، وبالتالي التخفيف من شدة الغضب عند الإصابة بإحداها.
- وضع نظام المهلة والمكافئات، نظام المهلة ناجح جدًا للأطفال دون سن الثماني سنوات، ويعتمد على إعطاء الطفل مهلة هدوء خلال نوبة العصبية والغضب، ثم إكمالها، إذ تقلّ عندها حدتها، ونظام تحديد مكافأة ما للطفل عند التزامه بالابتعاد عن الغضب والعنف والتعبير عن المشاعر السلبية بطريقة أخرى مناسبة.
- وضع قواعد أساسية واضحة والالتزام بها، ذلك بوضع نظام معيّن في المنزل؛ كتحديد ما هو مقبول فعله أو غير مقبول من تصرفات في المنزل دون استخدام التهديد أو الاتهام، ودون التساهل به أيضًا. ومن هذه القواعد: [٤]
- يمنع الصراخ في المنزل، استخدم الكلمات للتعبير عمّا يزعجك.
- في هذه العائلة يُمنع الضرب أو الدفع أو رمي الأشياء وكسرها.
كيفية تجنب نوبات العضب
تلافي غضب الطفل قد تبدو أفضل من معالجته، يُجرى تجنب دخول الطفل في نوبة الغضب، وتجاوز تبعاتها باتباع بعض النصائح:[٥]
- تجنب المواقف المُثيرة لغضب الطفل، ذلك بالحفاظ على روتين يومي مستقر، وإعطاء الطفل الوقت الكافي عند تغيير الأنشطة التي يمارسها.
- التواصل مع الطفل بصورة واضحة، الأطفال قادرون على فهم ما يُلقى عليهم؛ فإخبارهم بالخطة اليومية والإلتزام بها يُقلل المُفاجآت التي قد تُصادفهم وتُغضِبهم.
- السماح للطفل بممارسة نشاطه المفضل أثناء انشغال الوالدين؛ إذ يسهم ذلك في إبقاء الطفل مشغولًا دون الحاجة إلى شعور بالغضب.
- التأكد من تغذية الطفل قبل الخروج من المنزل لتلاشي نوبات الغضب المصاحبة لجوعه.
- إعطاء الطفل مساحة للتحكم بخياراته؛ كتركه يختار أي كتاب يقرأه، أو اختيار نوع الطعام المُتاح لتناوله، فهذه الأمور تشكل فرقًا كبيرًا للطفل، وتمنحه الشعور بأنّه يتحكم بحياته الخاصة فتقلل من شعوره بالغضب والاستفزاز.
- لا مانع من تخلي الوالدين عن بعضٍ من مواقفهم الصغيرة لتفادي نوبات الغضب؛ كالتخلي عن مشاهدة التلفاز لمدة بسيطة من الزمن للطفل بدلًا من الإستماع لصراخه مدة طويلة.
- تعليم الطفل كيفية التعامل مع المواقف المُحبطة أو المثيرة للغضب، وهذه الطريقة ناجحة للأطفال الأكبر سنًا القادرين على فهم الحديث والتحدث.
المراجع
- ↑ "Dealing with child anger", www.nhs.uk,11-02-2020، Retrieved 25-04-2020. Edited.
- ↑ Amy Morin (24-06-2019), "5 Ways to Teach Your Child Anger Management Skills"، www.verywellfamily.com, Retrieved 25-04-2020. Edited.
- ↑ "Angry Kids: Dealing With Explosive Behavior", childmind.org, Retrieved 25-04-2020. Edited.
- ↑ Lauren M. O'Donnell (06-2018), "Taming Tempers"، kidshealth.org, Retrieved 25-04-2020. Edited.
- ↑ Amita Shroff (18-09-2018), "How to Handle a Temper Tantrum"، www.webmd.com, Retrieved 25-04-2020. Edited.
