محتويات
سرطان الجلد
يعدّ سرطان الجلد أحد أشهر السرطانات التي تصيب الجلد في أجزاء الجسم الأكثر عرضةً للشمس، مثل: الوجه، وفروة الرأس، والشفاه، والأذنين، والصدر، والرقبة، والذراعين، واليدين، لكنه قد يصيب أيضًا أجزاء الجسم التي نادرًا ما تتعرض لأشعة الشمس، مثل: كف اليدين، وأسفل أظافر اليدين والقدمين، والأعضاء التناسلية.[١]
مع ذلك التعرض لأشعة الشمس ليس عامل الخطر الوحيد للإصابة بسرطان الجلد كما قد يعتقد البعض، بل له عوامل خطر عديدة وأسباب مختلفة، وعلى الرغم من خطورة سرطان الجلد إلا أنّ اكتشافه مبكرًا يزيد فرص نجاح العلاج كثيرًا، لذا التعرف على أعراض سرطان الجلد وسبل الوقاية منه ضروري، وهذا ما سنناقشه في هذا المقال.[١]
كيف أحمي نفسي من خطر سرطان الجلد؟
لحسن الحظ سرطان الجلد من الأنواع التي يمكن تجنب الإصابة بها، وإذا اكتشف مبكرًا يكون علاجه ممكنًا، لذا يجب أن يكون كل شخص على دراية بسبل الوقاية الآتية:[٢]
الوقاية من الشمس
التعرض لأشعة الشمس من أهم أسباب الإصابة بسرطان الجلد، فكلما زاد وقت التعرض للشمس زادت فرص الإصابة به، وبالرغم من أنّ المعظم يتعرض للشمس كثيرًا -خاصةً قبل بلوغ عمر 18 عامًا- إلا أن سرطان الجلد قد يستغرق 20 عامًا حتى يظهر؛ لذا حتى عند عدم التعرض لها حاليًا يجب الانتباه من الإصابة بهذا السرطان، كما يجب التنبيه إلى أن الوقاية من أشعة الشمس ضروريّة في أي وقت من العام وفي أي مكان؛ فأشعة الشمس فوق البنفسجية موجودة طول العام، وتستطيع الانعكاس من على سطح الماء والرمال والأسمنت، كما يمكنها اختراق الماء والغيوم، ويمكن الوقاية من التعرض لها باتباع ما يأتي:
- تجنب الخروج في أوقات الذروة التي تكون فيها أشعة الشمس قويّةً، وهي ما بين العاشرة صباحًا والثالثة عصرًا، وعند الاضطرار إلى الخروج يجب الجلوس في الظلّ.
- استخدام كريم واقٍ من الشمس عند الوجود خارجًا لأكثر من 20 دقيقةً، واختيار الأنواع ذات عامل حماية SPF أعلى من 30، ويكون من النوع الذي يحمى من الأشعة UVA وUVB.
- إعادة وضع الكريم الواقي من الشمس مرّةً أخرى في حال الوجود لأكثر من ساعتين في الشمس، خاصةً عند التعرّق الشديد أو السباحة، ويفضل اختيار الأنواع المقاومة للماء في هذه الحالات.
- وضع مرطب شفاه بعامل حماية 15 أو أكثر.
- ارتداء قبعة وملابس طويلة تغطي الجسم عند الخروج.
- ارتداء نظارات شمسية تقي من الأشعة فوق البنفسجية.
- تجنب الوجود في الشمس عند تناول الأدوية التي تزيد حساسية الجلد تجاه الشمس.
تحديد عوامل الخطر التي يمتلكها الشخص
إنّ اتباع سبل الوقاية من سرطان الجلد ضروري لأي شخص، لكن الأشخاص الأكثر عرضةً للإصابة بسرطان الجلد يجب أن يكونوا أكثر حذرًا، وهم الأشخاص الذين لديهم أحد عوامل الخطر، والذين يجب عليهم مراجعة الطبيب سنويًا لفحص كامل الجسم لاكتشاف ظهور أي علامات لسرطان الجلد مبكرًا، وتتضمن هذه العوامل ما يأتي:
- الإصابة سابقًا بسرطان الجلد أو الآفات الجلدية ما قبل السرطانية.
- سهولة الإصابة بحرق الجلد أو سهولة ظهور النمش.
- كثرة التعرض لأشعة الشمس على مدار الحياة.
- الإصابة بحروق شمس متعددة خلال مرحلة الطفولة والمراهقة.
- إصابة أحد أفراد العائلة بسرطان الجلد أو بأحد الاضطرابات التي قد تتطور لاحقًا إلى سرطان الجلد، مثل الشامات اللانمطية.
- الإصابة بحروق أو جروح مزمنة لا تلتئم.
- التعرض للعلاج الإشعاعي.
- التعرض للمواد السامّة، مثل الزرنيخ.
- الإصابة بأنواع محددة من فيروس الورم الحليمي البشري.
- إجراء عمليات زراعة الأعضاء، وتناول الأدوية المثبطة للمناعة.
الفحص الدوري للجلد
أهمّ خطوات الوقاية من سرطان الجلد إجراء الفحص الذاتي الدوري لاكتشاف أي تغيرات في الجلد مبكرًا، وهو فحص يُجرى مرّةً شهريًا في المنزل أمام مرآة طويلة في غرفة جيدة الإضاءة، وخلاله تُفحَص كل أجزاء الجسم جيدًا لاكشاف أي شامات جديدة أو مُريبة، ويمكن الاستعانة بمرآة صغيرة محمولة باليد لفحص الأماكن التي تصعب رؤيتها، مثل: فروة الرأس، وخلف الساق، أو الاستعانة بأحد أفراد العائلة لفحص هذه الأماكن.
التعرف على أعراض سرطان الجلد
تختلف أعراض سرطان الجلد باختلاف نوعه؛ لذا أي تغير يطرأ على الجلد يستدعي مراجعة الطبيب على الفور لتحديد إذا كان سبب هذا التغير سرطان الجلد أم مرضًا آخر، وتتضمّن أهم التغيرات التي تظهر على الجلد عند الإصابة بهذا النّوع من السرطان ما يأتي:[٣]
- قرح الجلد المفتوحة التي تنزف أو تخرج منها إفرازات ولا تلتئم لعدة أسابيع.
- ظهور بقع حمراء مرتفعة عن سطح الجلد متهيجة قد تسبب الحكة لكنها غير مؤلمة.
- ظهور بثور حمراء أو زهرية أو بيضاء لؤلؤية أو شفّافة.
- ظهور آفات زهرية اللون تنمو على الجلد وتكون ذات حواف مرتفعة ومتقشرة في المنتصف.
- تشكُّل نسيج يشبه الندبات بلون أبيض أو أصفر، وغالبًا ما تكون حوافه غير محدّدة.
- ظهور رقعة حمراء مزمنة ذات قشورة سهلة النزف.
- وجود جسم غريب مرتفع عن سطح الجلد له سطح خشن.
- ظهور كتلة لامعة صلبة غير مؤلمة ذات لون أزرق، أو أحمر، أو زهري.
- الشعور بالحكة والألم والتنميل والخدر، أو كأنّ النمل يمشي أسفل الجلد، ويعود ذلك إلى انتشار خلايا سرطان الجلد على طول الأعصاب.
ما أسباب الإصابة بسرطان الجلد؟
سبب الإصابة بسرطان الجلد هو نفس سبب الإصابة بجميع أنواع السرطانات الأخرى، وهو طفرة جينية تصيب المادة الوراثية في خلايا الجلد، تسبّب تكاثرها بصورة غير طبيعيّة مكوّنةً كتلة من الخلايا المشوّهة السرطانية، وأهم أسباب حدوث هذه الطفرة هو التعرض للموجات فوق البنفسجية لأشعة الشمس، أو أجهزة تسمير البشرة، أو بسبب التعرض لمواد كيميائية مسببة للسرطان على المدى الطويل، أو الإصابة بأنواع محددة من فيروس الورم الحليمي البشري (HPV).[٤]
ما أنواع سرطان الجلد؟
لسرطان الجلد أنواع عديدة تقسم تبعًا لنوع الخلية التي يبدأ منها السرطان، كما يأتي:[٥]
- سرطان الخلايا القاعدية (Basal cell carcinoma)، الذي يبدأ من الخلايا القاعدية في الجلد، وينتشر عند أصحاب البشرة الفاتحة.
- سرطان الخلايا الحرشفية الجلدي (Squamous cell carcinoma).
- الميلانوما (Melanoma)، وهو أخطر أنواع سرطان الجلد لقدرته على الانتشار.
- لمفومة الخلايا التائية الجلدية (Cutaneous T-cell lymphoma).
- سرطان خلايا ميركل (Merkel cell carcinoma).
- السرطان الزهمي (Sebaceous carcinoma).
المراجع
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (2019-2-20), "Skin cancer"، mayoclinic, Retrieved 2020-7-27. Edited.
- ↑ "Skin Cancer Prevention", ucsfhealth, Retrieved 2020-7-27. Edited.
- ↑ "Skin Cancer (Non-Melanoma): Symptoms and Signs", cancer,2019-7، Retrieved 2020-7-27. Edited.
- ↑ Stacey Feintuch (2018-7-30), "What Is Skin Cancer?"، healthline, Retrieved 2020-7-27. Edited.
- ↑ "TYPES OF SKIN CANCER", aad, Retrieved 2020-7-27. Edited.