محتويات
- ١ كيفية الخوف من الله
- ١.١ معرفة الله تعالى
- ١.٢ معرفة قبح الذنب وسوء عاقبته
- ١.٣ قراءة القرآن الكريم والأحاديث النبوية
- ١.٤ استحضار هيبة الله -تعالى-
- ١.٥ التفكر في قدرة الله تعالى وعظمته
- ١.٦ الإكثار من ذكر هادم اللّذات
- ١.٧ الخوف من عذاب الله تعالى
- ١.٨ التفكّر في الذنوب وتذكرها
- ١.٩ التفكر في خوف الملائكة والأنبياء من الله تعالى
- ٢ أهمية الخوف من الله تعالى وثمراته
- ٣ علامات خوف المسلم من الله تعالى
- ٤ المراجع
كيفية الخوف من الله
معرفة الله تعالى
تعدّ معرفة الله -تعالى- سبباً في تحقيق الخوف منه، فكلما كان العبد أكثر معرفةً وعلماً به -سبحانه- كان أخوف منه،[١] ولا يحتاج حينئذ لعلاج وطرق لبثّ الخوف في قلبه بل يخافه بالضرورة حيث قال -تعالى-: (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّـهُ نَفْسَهُ)،[٢][٣] لذا كان الأنبياء والعلماء أكثر الناس خوفًا منه -سبحانه- لقوله -تعالى-: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّـهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ)،[٤][١] وقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أَمَا واللَّهِ إنِّي لَأَخْشَاكُمْ لِلَّهِ وأَتْقَاكُمْ له).[٥][٦]
معرفة قبح الذنب وسوء عاقبته
إنّ معرفة العبد بقبح الذنب الذي يرتكبه وسوء مآله وعاقبته سبب في الخوف من الله -تعالى-، ويشتد الخوف منه -سبحانه- إذا خاف العبد ألّا يُفتح له باب التوبة والإنابة.[١]
قراءة القرآن الكريم والأحاديث النبوية
لا شكّ بأنّ قراءة المسلم للآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتحدث عن الله -تعالى- والخوف منه تَبعث في القلب وتُثمر فيه الخوف والخشية من الله -تعالى-.[٧]
استحضار هيبة الله -تعالى-
معرفة العبد بالله -تعالى- وعلمه بأسمائه وصفاته وأفعاله سببٌ في بثّ هيبته وإجلاله -سبحانه- في القلب، وهذا من شأنه بلا شكّ أن يُحقق الخوف من الله -تعالى-.[١]
التفكر في قدرة الله تعالى وعظمته
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (يَقْبِضُ اللَّهُ الأرْضَ، ويَطْوِي السَّمَواتِ بيَمِينِهِ، ثُمَّ يقولُ: أنا المَلِكُ، أيْنَ مُلُوكُ الأرْضِ)،[٨] فتفكّر العبد بمدى قدرة الله -تعالى- وعظمته يبثّ في قلبه جلاله وكبريائه -سبحانه- ومعرفة قَدْره والخوف منه.[٦]
الإكثار من ذكر هادم اللّذات
حثّ رسول الله على الإكثار من ذكر هاذم اللّذات بقوله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أَكثروا ذِكرَ هاذمِ اللَّذَّات يعني الموتَ)،[٩] فذلك من شأنه أن يورث في القلب الخوف من الله -تعالى- والاستعداد للقائه.[٦]
الخوف من عذاب الله تعالى
ينبثق خوف العبد من عذاب الله -تعالى- من إيمانه بالجنة وأنّها جزاء الطاعة وإيمانه بالنار وأنّها جزاء المعصية،[٣] وهذا من شأنه أن يكون سبباً في خوفه من الله -تعالى-.[٦]
التفكّر في الذنوب وتذكرها
تفكُّر العبد في ذنوبه التي نسيها وما نسيها الله -تعالى- بل أحصى كل صغيرة وكبيرة، وتذكره أنّ الله -تعالى- قد يعطيه النعم والخيرات رغم معاصيه وذنوبه استدراجاً له، هذا من شأنه أن يورث في قلبه الخوف والخشية منه -سبحانه-.[٦]
التفكر في خوف الملائكة والأنبياء من الله تعالى
حيث قال -تعالى- في خوف الملائكة: (يَخافونَ رَبَّهُم مِن فَوقِهِم وَيَفعَلونَ ما يُؤمَرونَ)،[١٠][٣] وقد روي الكثير عن خوف الأنبياء -عليهم السلام- من الله -تعالى-، ومن ذلك بكاء نوح -عليه السلام- عندما عاتبه الله بقوله: (إِنّي أَعِظُكَ أَن تَكونَ مِنَ الجاهِلينَ).[١١]
أهمية الخوف من الله تعالى وثمراته
هناك العديد من الثمرات للخوف من الله -تعالى- منها ما يأتي:[٧]
- الاستقامة على طريق الهداية والإقبال على الطاعات والعبادات.
- تحقيق العبودية لله -تعالى- باستجابة أمره بالخوف منه لقوله -تعالى-: (وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ).[١٢][٧]
- الفوز بالجنة لقوله -تعالى-: (وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ).[١٣][١٤]
- نيل رضا الله -تعالى- والوصول إليه.[١٥]
علامات خوف المسلم من الله تعالى
هناك العديد من العلامات الدّالّة على خوف المسلم من الله -تعالى- منها ما يأتي:[١]
- مجانبة المعاصي، والآثام، والشهوات، ومحرمات الله -تعالى-.
- مجانبة الغيبة، والنميمة، والكذب.[١٦]
- مجانبة العداوة، والبغضاء، والحقد، والحسد.[١٦]
- التوحيد الخالص في الخوف من الله -تعالى-، فلا يخاف العبد إلّا منه -سبحانه-.[١٧]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج محمد التويجري، موسوعة فقه القلوب، السعودية:بيت الأفكار الدولية، صفحة 1979-1980، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران، آية:28
- ^ أ ب ت أحمد المقدسي (1398)، مُخْتََصَرُ مِنْهَاجِ القَاصِدِينْ، دمشق:دار البيان، صفحة 307. بتصرّف.
- ↑ سورة فاطر، آية:28
- ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم:5063 ، صحيح.
- ^ أ ب ت ث ج محمد عويضة، فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب، صفحة 210-215. بتصرّف.
- ^ أ ب ت أحمد حطيبة، شرح رياض الصالحين، صفحة 1، 4. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:4812 ، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2307 ، حسن صحيح.
- ↑ سورة النحل، آية:50
- ↑ سورة هود، آية:46
- ↑ سورة البقرة، آية:40
- ↑ سورة الرحمن، آية:46
- ↑ راشد العبد الكريم (1431)، الدروس اليومية من السنن والأحكام الشرعية (الطبعة 4)، السعودية:دار الصميعي، صفحة 310. بتصرّف.
- ↑ الأصبهاني (1394)، حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، مصر:دار السعادة، صفحة 245، جزء 10. بتصرّف.
- ^ أ ب ليلى عطار (1419)، آراء ابن الجوزي التربوية (الطبعة 1)، ميريلاند:منشورات أمانة، صفحة 175. بتصرّف.
- ↑ عمر عبد الكافي، شرح كتاب الفوائد، صفحة 3. بتصرّف.