محتويات
العدسات اللاصقة
يلجأ بعض الأشخاص لارتداء العدسات اللاصقة بكثرة؛ وذلك يعود لتنوّعها الكبير في الوقت الحالي، لكن ارتدائها ينطوي على محاذير عديدة، ونصائح للعناية بها وارتدائها بطريقة صحيحة، لذلك يتوجب عليك قبل تجربة ارتداء العدسات اللاصقة قراءة هذا المقال لمعرفة بعض النصائح وكيفية التعامل الصحيح مع العدسات اللاصقة.[١]
تُعرَف العدسات اللاصقة بأنها قطع بلاستيكية رقيقة يتم ارتداؤها مباشرة في العين، لتصحيح اضطرابات ومشكلات الرؤية، ويرتدي الكثير من الأشخاص العدسات اللاصقة للحصول على رؤية واضحة دون الحاجة لارتداء النظارات بشكل مستمر.[١]
كيف أختار العدسات اللاصقة المناسبة؟
قبل اختيار العدسات اللاصقة المناسبة يجب على الشخص أن يراجع طبيب العيون لاستشارته في ذلك، ويقوم الطبيب بإجراء فحص دقيق للعين لمعرفة العدسات اللاصقة الأنسب له، ويتم تنظيم مواعيد المراجعة عند طبيب العيون بعد أسبوع من الخضوع للفحص، ثم بعد شهر، ثم بعد ستة أشهر، يليها بعد ذلك مراجعة الطبيب لمرة واحدة سنويًا.[٢]
ما هي أنواع العدسات اللاصقة؟
يتوافر نوعان رئيسان من العدسات اللاصقة، وهما أيضًا الأكثر انتشارًا، وهذه العدسات هي العدسات اللاصقة اللينة، والعدسات الصلبة ذات النفاذية للغازات، وجميعها تتطلب مراجعة الطبيب واستشارته قبل استخدامها، وفي ما يأتي تفصيلها:[٣]
- العدسات اللاصقة اللينة: هي عدسات مصنوعة من البلاستيك الطري أو مادة السليكون هيدروجيل الذي يسمح للأكسجين بالعبور إلى القرنية أثناء ارتدائها، قد يكون من السهل الاعتياد على ارتداء العدسات اللاصقة اللينة، فهي تعطي شعورًا أكثر بالراحة من العدسات الصلبة ذات النفاذية للغازات، ومن أنواع هذه العدسات ما يمكن شرحه كالتالي:
- العدسات اللاصقة المخصصة للاستخدام لفتراتٍ زمنية طويلة، أو الاستخدام خلال الليل، وتتراوح فترة استخدامها ما بين ليلة واحدة إلى ست ليال أو حتى 30 يومًا، فهي مصنوعة من بلاستيك مرن يسمح للأكسجين بالعبور إلى القرنية، ومن الجدير بذكره توافر عدد قليل جدًا من العدسات اللاصقة الصلبة ذات النفاذية للغازات والتي تم تصميمها واعتمادها للاستخدام الليلي، ومن الضروري إزالة هذه العدسات وتعقيمها وإعطاء فترة راحة للعينين بدون عدسات لمدة ليلة واحدة على الأقل بعد كل مرة يتم ارتدؤها فيها.
- العدسات اللاصقة المخصصة للاستخدام اليومي: توصف العدسات اللاصقة اللينة ذات الاستخدام اليومي بأنه يمكن التخلص منها بعد ارتدائها، وارتداء زوج جديد كل يوم.
- العدسات اللاصقة الصلبة ذات النفاذية للغازات (RGP): تعد العدسات اللاصقة الصلبة ذات النفاذية للغازات أكثر متانة ومقاومة لتراكم الرواسب البروتينية، وتوفر رؤيةً أكثر وضوحًا ونقاءً بشكل عام، وتميل إلى أن تكون أقلّ كلفةً على مدى عمر العدسة؛ لأنها تدوم لفترة أطول من العدسات اللاصقة اللينة، ومن السهل التعامل معها لأنها أقلّ عرضةً للتآكل وأكثر قوة وتحمّلًا من العدسات اللينة، ولكنها أقلّ راحة في البداية مقارنة بالعدسات اللينة، وقد يستغرق الشخص بضعة أسابيع حتى يعتاد على ارتدائها.
- العدسات اللاصقة المتخصصة: تستخدم هذه العدسات وفقًا لاحتياجات الشخص، والتي تصحح الرؤية بنفس الطريقة التي تعمل بها النظارات، وهي على أنواع متعددة كالتالي:[٢]
- العدسات اللاصقة متعددة البؤر أو ثنائية البؤر: تستخدم هذه العدسات لحالات تصحيح قصر النظر، أو طول النظر، أو قصور البصر الشيخوخي.
- العدسات اللاصقة الصلبة كبيرة الحجم: تمتد هذه العدسات للطبقة الخارجية من مقلة العين البيضاء، لذلك تسمى بالعدسات كبيرة الحجم، وتساعد في تصحيح اضطرابات الرؤية المتمثّلة بتشوّه القرنية.
- العدسات اللاصقة الهجينة: يكون لهذه العدسات مركز صلب منفّذ للغاز ومحاط بحلقة خارجية مرنة، وتستخدم هذه العدسات في حالات قصر النظر، أو طول النظر، أو فقدان الرؤية على مسافات قريبة والمتعلّق بالتقدم بالعمر، أو اللابؤرية، أو حالات القرنية المخروطية، وهي توفر راحةً أكثر عند ارتداءها مقارنة بالعدسات التقليلدية المنفّذة للغازات.
- العدسات اللاصقة الملونة: تستخدم العدسات اللاصقة الملونة إما لأغراض تجميلية، أو ربما علاجية، ففي بعض الحالات قد تساعد في علاج الإصابة بعمى الألوان وتعزيز رؤية الألوان ووضوحها.
- العدسات اللاصقة المصححة للنظر: تغيّر هذه العدسات من انحناء القرنية المؤقت، وتسهم في إعطاء رؤية واضحة بعد ارتدائها لمدة ليلة كاملة أثناء النوم.
محاذير وموانع استخدام العدسات اللاصقة
يتحمّس الكثير من الأشخاص لارتداء العدسات اللاصقة، لكن العديد من العوامل والمحاذير من شأنها أن تمنعه من ارتداء العدسات اللاصقة، وسيقوم طبيب العيون بإجراء فحص شامل للعين وإجراء تحاليل معينة لتحديد ما إذا كانت العدسات اللاصقة مناسبةً للارتداء، ومن الحالات التي قد تمنع استخدام العدسات اللاصقة ما يأتي:[٤]
- متلازمة العين الجافّة (Dry Eye Syndrome): هي واحدة من أكثر الحالات شيوعًا التي تمنع ارتداء العدسات اللاصقة بأمان، ولارتدائها يحتاج الشخص إلى استخدام قطرات الدموع الاصطناعية، التي توفر الماء والمخاط والأملاح والمضادات الحيوية الطبيعية والفيتامينات والمعادن للعين، بالتالي تساعد الدموع على إبقاء العدسات اللاصقة رطبة، إذ إن تعرّض سطح العدسة للهواء باستمرار يسبب اضطراب الرؤية وعدم وضوحها، وسيجعل الشخص يشعر بجفاف العين، أو إحساس الشخص بالعدسات اللاصقة وكأنها حبة رمل في العين، بالإضافة إلى الشعور بحكّة أو خدش في العين، والانزعاج بعد بضع ساعات فقط من ارتداء العدسات اللاصقة.
- التهاب الجفون (Blepharitis): التهاب الجفون هي حالةٌ شائعة أخرى تمنع ارتداء العدسات اللاصقة، والذي يمكن أن يصيب الأشخاص من أي عمر، ويؤثر إمّا على الجزء الخارجي للجفن بسبب الإصابة بحالة القشرة الدهنية التي تتكون على الرموش، أو الجزء الداخلي من الجفن ويحدث بسبب تكاثر البكتيريا على الغدد الدهنية أو انسداد غدة ميبومي التي ترطب العينين، وارتداء العدسات اللاصقة يزيد من تفاقم سوء هذه الحالة واحمرار العينين
- حساسية العين الشديدة (Severe Eye Allergies): يمكن أن تؤدي حساسية شديدة للعين إلى صعوبة في ارتداء العدسات اللاصقة، فعند التعرض لمسببات الحساسية، مثل: حبوب اللقاح، أو وبر الحيوانات الأليفة، أو عث الغبار، أو العفن، أو دخان السجائر، أو العطور تطلق الخلايا في العين الهيستامين في محاولة لحماية العينين، والذي يتسبب في تورّم الأوعية الدموية داخل العين، وإثارة الحكة، واحمرار العين، والتدميع بكثرة، ويوجد أنواع مختلفة من الحساسية، بما في ذلك ما يأتي:
- التهاب الملتحمة التحسسي الموسمي، وهو الأكثر شيوعًا أو الدائم.
- التهاب الملتحمة القرني.
- التهاب الملتحمة والقرنية التأتبي.
المراجع
- ^ أ ب "What to Know Before You Get Contact Lenses", verywellhealth, Retrieved 16/7/2020. Edited.
- ^ أ ب "Contact lenses: What to know before you buy", mayoclinic, Retrieved 16/7/2020. Edited.
- ↑ "Types of Contact Lenses", fda, Retrieved 16/7/2020. Edited.
- ↑ "4 Reasons Contact Lenses May Not Be for You", verywellhealth, Retrieved 16/7/2020. Edited.