كيف أختار قياس حفاض الرضيع؟

كتابة:
كيف أختار قياس حفاض الرضيع؟

الاهتمام بالمولود الجديد

يترقب الأهل قدوم طفلهم الصغير بفارغ الصبر، ويُساهمون في الإعداد والتجهيز لكل ما قد يحتاجه ويوفّر الراحة والسعادة له، ومع ولادة الرضيع الجديد تظهر مسؤوليات جديدة لم يعهدها الأهل مُسبقًا، أو نسيوا تفاصيلها منذ آخر طفل رزقوا به، بعضها يتشاركه كلا الوالدين، وبعضها -لأسباب مُرتبطة بالاشمئزاز في الواقع- يكون تحت إشراف الأم وتنفيذها وحدها، كتغيير الحفاضات.

لكن ممّا لاشك فيه أنّ الحفاضات كغيرها من المقتنيات الخاصة بالأطفال يجب اختيارها وفق معايير معيّنة؛ وذلك لتسهيل المهمة على الوالدين، وهذا ما سنناقشه في هذا المقال.


حفاض الطفل

بدأ استخدام الحفاضات المعروفة حاليًا -ذات الاستخدام الواحد- منذ السبعينات من القرن الماضي، ومن ذلك الوقت انتشرت العديد من الشركات والمصانع التي تُنتج الأنواع والأشكال المُتنوّعة من الحفاضات، بمقاييس ومواصفات ومُميزات قد تختلف ما بين نوعٍ وآخر، ولك أن تتخيّل أنّ الطفل الواحد يستهلك ما يُقارب 2500 حفاضة عند إتمامه لعامه الأوّل فقط، ما يعني أنّها أكثر من مُجرّد وسيلة لقضاء حاجة الطفل، فيجب أن تكون الحفاضة بكلّ خصائصها مُناسبةً ومُريحةً، ومُلائمةً لقياسات الأطفال باختلاف أوزانهم وأعمارهم، فكيف يُمكن اختيار المقاس المُناسب لحفاض الرضّع؟[١]

كيف أختار القياس المناسب لحفاض الرضيع؟

يُنصح عند شراء الحفاضات للمرّة الأولى لحديثي الولادة بعدم شراء كميات كبيرة منها؛ لأنّ الأصناف والأحجام قد لا تُلائم الطفل، فبعض الأطفال يجدون الراحة في نوعٍ أكثر من غيره، ناهيك عن أنّ أحجامهم تتغيّر بسرعة، فيتغيّر بذلك مقاس الحفاض المُناسب، وعمومًا فإنّ مُعظم أنواع الحفاضات من مُختلف الشركات مُصنّفة بأحجام من الأصغر إلى الأكبر تُعبّر عنها أرقامٌ، وعند اختيار القياس المطلوب يُوصى باتّباع الآتي:[٢]

  • أطفال الخداج (وزن أقلّ من 2.7 كغ): الحفاض المُعدّ لقياس أطفال الخداج (مقاس صفر).
  • أول بضعة أسابيع من عُمر الطفل (لا يتعدّى وزنه 4.5 كغ): الحفاض المُعدّ لقياس أطفال حديثي الولادة.
  • منذ الولادة حتّى 4 أشهر (وزن 3.6 إلى 6.4 كغ): الحفاض يكون بقياس (1).
  • 3 - 8 أشهر (وزن 5.4 - 8.2 كغ): الحفاض بقياس (2).
  • 5 - 24 شهرًا (وزن 7.3 - 12.7 كغ): يكون الحفاض بقياس (3).
  • 18 - 36 شهرًا (وزن 9.9 - 16.8 كغ): الحفاض بقياس (4).
  • أكبر من 3 سنوات (وزن أكثر من 12.2 كغ): الحفاض بقياس (5).
  • أكبر من 4 سنوات (وزن أكثر من 15.9 كغ): يكون الحفاض بقياس (6).


ويُذكر أنّ القياسات المذكورة سابقًا لا تعني بالضرورة الالتزام بها لجميع الأطفال، وإنّما يجب الانتباه لكلّ طفل على حدة، بمُعدّل نموّه وحجمه المُتفرّدَين عن غيّره، لذا يُنصح دائما بشراء كميات قليلة من الحفاضات لتجربتها أولًا قبل اعتماد مقاسها وصنف الشركة المُصنّعة لها، ويؤخذ ما سبق بعين الاعتبار كتوجيه أوليّ فقط وليس قاعدةً أساسيّةً، والطريقة الرئيسة لمعرفة إذا ما كان قياس الحفاض هو الأفضل للطفل تتضمن الآتي:[٢]

  • يُمكن وضع إصبعين ما بين مطّاط الحفاض العلويّ وخصر الطفل.
  • يُمكن وضع إصبع واحد ما بين المطاط السفليّ للحفاض وفخذ الطفل.


ما هي أساسيات اختيار حفاض الرضيع؟

باختلاف الأنواع والأصناف الموجودة في الأسواق للحفاضات توجد بعض المقاييس التي تُساعد معرفتها في اختيار النوع الأنسب للطفل، منها ما يأتي:[٣]

  • درجة الراحة التي توفّرها للرضيع: ففي حين أنّ المطاط المُحيط بالرجلين مُهمّ للغاية في منع تسريب فضلات الأطفال يجب أن لا يكون سببًا في تهيّج جلده أو شعوره بعدم الراحة.
  • درجة امتصاص الحفاض: إذ إنّ ذلك هو الأساس في استخدام الحفاض منذ البداية، فلا نفع منه إن كان يُبقي كميّةً كبيرةً من الرطوبة على جلد الرضيع بدلًا من امتصاصها، حتّى في حال كان الوالدان يستخدمان الحفاضات القماشيّة التي يُفترض غسلها بعد كل استعمال وليس رميها كما في حفاضات الاستخدام الواحد، فعندها يُفضّل استخدام القماش القطنيّ الأكثر امتصاصًا من بين أنواع القماش الأُخرى.
  • قوّة اللصاقات المُثبّتة للحفاض وعمليّتها: التي عادةً ما تكون موجودةً على جانبيّ الحفاضة، والتي يُفترض أن تكون ثابتةً كفايةً لإغلاق الحفاضة دون أنّ تنفصل عنها، وفي نفس الوقت لا تكون صعبةً للغاية في إزالتها عند نزع الحفاض لتغييره.
  • التكلفة المالية للحفاض: بمُلائمتها لوضع العائلة والأهل، وذلك ما يأخذه الكثير من الناس بعين الاعتبار، خاصّةً لمن لديه أكثر من طفل يرتدي الحفاضات.
  • مُلاءمة نوع الحفاض لمُقدّمي الرعاية ولراحة العائلة: فقد لا يصلح الحفاض المصنوع من القماش للعائلة التي تُمضي مُعظم وقتها خارج المنزل، أو التي يبقى رضيعها في الحضانات أو مع المُربيّات؛ إذ إنّ المُعظم يُفضّل الحفاضات ذات الاستخدام الواحد على القماشيّة مُتعدّدة الاستخدام.


كم مرة يجب تغيير حفاض الرضيع في اليوم؟

لا يُمكن القول إنّه يوجد عدد ثابت مُحدّد بالضبط للحفاضات التي يُفترض استخدامها للرضيع والأطفال خلال اليوم، لكن يوجد مُعدّل مُعيّن يعتمد على عُمر الطفل، ويُمكن توضيحه بالنقاط الآتية:[٤]

  • حديثو الولادة حتّى عُمر شهر واحد: يتراوح عدد الحفاضات المُستخدمة في هذا العُمر ما بين 10-12 حفاضةً، إذ يُخرج الرضيع 3 أو 4 مرّات في اليوم، ويتبوّل بعد كلّ مرّة يشرب فيها الحليب عادةً.
  • ما بين عُمر شهر إلى 5 أشهر: يُلاحَظ تناقص عدد مرّات قضاء حاجة الرضيع عن قبل، فقد يحتاج ما بين 8-10 حفاضات يوميًّا.
  • ما بين عُمر 5 أشهر إلى 12 شهرًا: يستهلك في هذه المدّة الطفل بمُعدّل 8 حفاضات يوميًّا.


متى يجب تغيير حفاض الرضيع؟

في مُعظم الأحيان يُبلّل الأطفال حفاضاتهم كلّ 3-4 ساعات، وبعد كلّ مرّة يشربون فيها الحليب، سواء كان الحليب صناعيًّا أم من حليب الأمّ، ويُمكن تتبّع حفاضة الطفل حينها لمعرفة إذا ما قد حان الوقت لتغييرها أم لا، لكنّ القاعدة الأساسيّة تكمن في عدم ترك الحفاض المُتسّخ على جسم الطفل مدّةً طويلةً؛ تفاديًّا لتهيّج جلده وبقاء البكتيريا الموجودة في البُراز أو البول مُلامسةً له، ولأجل ذلك يُوصى بتفقّد الحفاض قبل إرضاع الطفل وبعد الانتهاء من ذلك، ومُلاحظة العلامات التي تُنبّه الأمّ لضرورة تغييره فورًا، وهي كما يأتي:[٥]

  • مُلاحظة وجود رائحة كريهة من حفاض الطفل، وهي إشارة قطعيّة تعني ضرورة تغييرها على الفور.
  • في حال بُكاء الطفل رغم شبعه وعدم شعوره بالنعاس، فيُرجّح حينها أن يكون الحفاض المُتسّخ هو السبب.
  • هزّ المنطقة الأماميّة من حفاض الطفل قليلًا، ففي حال مُلاحظ حركة هُلاميّة داخلها فإنّ ذلك يعني الحاجة إلى تغييره.
  • رفع الحفاض قليلًا عن جسم الطفل، ورؤية إذا ما كان يحتاج إلى التغيير أم لا.


المراجع

  1. "Diaper Buying Guide", www.whattoexpect.com, Retrieved 6-8-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Kimberly Knisley (2020-05-15), "How Many Diapers Do I Need? A Guide to Stocking Up", www.healthline.com, Retrieved 2020-08-06. Edited.
  3. "Diaper Buying Guide", www.whattoexpect.com, 2018-06-28, Retrieved 2020-08-06. Edited.
  4. Mahak Arora (2019-09-07), "Diapers Usage How Many Will Your Baby Need", parenting.firstcry.com, Retrieved 2020-08-06. Edited.
  5. Anna Klepchukova (2020-05-12), "How Many Diapers Does a Newborn Use in a Day?", flo.health, Retrieved 2020-08-06. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×