كيف أختار مزيل العرق المناسب؟

كتابة:
كيف أختار مزيل العرق المناسب؟

مزيل العرق

كثرة التعرُّق ورائحته المُزعِجة هي واحدة من أبرز المشكلات التي قد نواجهها في حياتنا اليومية، خاصةً خلال فصل الصيف، لذا كان لا بدّ من إيجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة، وفي هذا الجانب شاع استخدام مزيلات العرق للتخفيف من كمية ورائحة العرق، إذْ تعدّ منطقة تحت الإبط بيئة مناسبة لنمو البكتيريا المسؤولة عن رائحة العرق، وقد اعتبرت منظمة الغذاء والدواء مزيلات العرق (Deodorants) واحدة من المستحضرات التجميليَّة، وهي المنتجات التي تُستخدم للتنظيف أو الجمال، فهي تحتوي على الإيثانول أو المواد المضادة للبكتيريا التي تساهم في التخلص من البكتيريا، بينما اعتبرت المؤسسة مضادات التعرق (Antiperspirants) واحدة من الأدوية، وهي المواد التي تُساهم في منع الأمراض أو مُعالجتها، أو أنَّها تؤثر على تراكيب ووظائف الجسم، فهي تَستخدِم المركبات المُعتمِدة على الألمنيوم لإغلاق الغدد العرقيَّة، ومنع إفراز العرق.[١]


ما هي آلية عمل مزيل العرق؟

تحتوي غالبيَّة مزيلات العرق على الكحول، فهي بذلك تساهم في التخلُّص من رائحة العرق في منطقة الإبط، أو غيرها من الأجزاء، وتقوم آلية عملها على جعل بيئة الجلد حامضيَّة، وهذا بدوره يقلِّل من احتمالية نموّ البكتيريا التي تتكاثر عادةً في البيئة الرطبة التي يوفرها العرق في أجزاء الجسم المُختلفة، وتتسبَّب بتحطيم مكوِّنات العرق وإنتاج الرائحة، وإضافةً إلى ما سبق، من الشائع احتواء مضادات العرق على العطور المتنوعة، فيساعد ذلك على إخفاء الرائحة المزعجة للعرق.[١]


كيف أختار مزيل العرق المناسب؟

عند اختيار مزيل العرق المناسب، يجب الأخذ بعين الاعتبار أشكال المنتجات المتنوعة المتوفرة في السوق، وكيفيَّة تفاعل الجسم معها، وفي هذا الجانب يوجد العديد من النصائح التي تساعد على اختيار مزيل العرق المناسب، منها:[٢]

  • معرفة الفرق بين مزيلات العرق ومضادات التعرق_كما وضحنا سابقًا_ واختيار النوع المناسب، فمزيلات التعرق مناسبة في الحالات التي تشكل فيها رائحة العرق مُشكلة، بينما يجب الأخذ بالعديد من الاعتبارات قبل اختيار استخدام مضاد التعرق، فهذه المنتجات تستخدم في حالات طبية معينة لتقليل كمية العرق.
  • الأخذ بعين الاعتبار احتواء مزيلات العرق على مواد مهيجة للجلد، كالمواد المعطرة، لذا يجب قراءة الملصق المرفق مع المنتجات والتأكد من خلوها من المركبات المهيجة للجلد.
  • التأكد من احتواء مزيلات العرق على بعض المركبات التي قد يكون لها تأثير على الصحة، مثل البارابين، والفثالات، فالبارابين قد يؤثر على وظائف الغدد الصماء بناءًا على بعض الدراسات، بينما وجدت علاقة تربط بين الفثالات واضطراب الهرمونات الجنسية. 
  • اختيار مزيل العرق الذي يتناسب مع الميزانية، يُنصح باختيار مزيل العرق الذي يُمكن تحمل تكلفته، ويُمكن البحث عن بدائل للأصناف باهظة الثمن والتي تحتوي على المكونات ذاتها بأسعار منخفضة.
  • اختيار شكل المنتج الذي يتناسب مع نمط الحياة، إذْ تأتي مزيلات العرق بأشكال مختلفة، كلًّا منها قد يكون له استخدام مفيد يتناسب مع الحاجة والذوق، كتفضيل مزيل العرق الذي يأتي على صورة بخاخ في حالات الاستخدام السريع على مزيلات العرق التي تأتي على شكل معجون أو جل. وإليك بعض الفروقات بين أشكال مزيلات العرق، فمزيل العرق الصلب قد يترك بعض الآثار على الملابس، أمَّا تلك الأشكال التي تأتي على صورة كرة متحركة فهي سهلة الاستخدام، وذات فعالية رائعة، ولكنها تسبب الشعور بالرطوبة والبرودة بعد وضعها مباشرة، وبالنسبة للبخاخات، فهي عملية للاستخدام في النوادي الرياضية، مع إمكانية مشاركتها مع الغير، ولكنها قد تسبب الشعور بالبرودة عند وضعها على الجلد.[٣]
  • اختيار مزيلات العرق التي تحتوي على مكونات طبيعية، مثل نشا الذرة لامتصاص العرق، واللافندر للحصول على الرائحة العطرية، وزيت شجرة الشاي المضادّ للبكتيريا، فمزيلات العرق الطبيعية تساهم في تغطية الرائحة، ولكنَّها لا تمنع التعرق، وهي من الأمور الإيجابيَّة.[٤]


ما خصائص مزيل العرق الطبي؟

مزيل العرق الطبي هو النوع الذي يوصَف في الحالات التي يُعاني فيها الفرد من فرط التعرق، ويُعرَف باسم مضاد التعرق، فهو يقلِّل كمية العرق التي تصل الجلد،[١] وفي الحقيقة، تتوافر بعض مضادات التعرق بدون وصفة طبيَّة، والبعض الآخر يُصرَف بوصفه طبيَّة، وذلك اعتمادًا على تركيز محتواها من أملاح المعادن، وهي من أكثر المكوِّنات المُستخدمة في مضادات العرق شيوعًا، ومن أشهرها أملاح الألمنيوم.[٥]

وعند اختيار مضادّ التعرق، يجب الحرص على حماية البشرة من التهيج والحساسيَّة في حالات معينة، كالحالات التي يعاني فيها الأفراد من الإكزيما أو الصدفية، أو ربما المُعاناة من تهيُّج الجلد عند تلامسه مع بعض المواد، وتعدّ منطقة الإبط التي يغطيها الجلد الحساس عُرضة للتهيُّج، إلى جانب أنَّها بيئة خصبة لنموّ البكتيريا وتكاثرها،  ويكمن التحدي في إيجاد مُضادّ للتعرُّق غير مُهيِّج للبشرة الحسَّاسة، ولحسن الحظ، يُمكن تحقيق ذلك بقراءة قائمة المكوِّنات المرفقة مع مضادّ التعرق، والتحقُّق من تأثيرها على الجسم، ولاختيار مضاد التعرق الطبي الذي لا يضرّ بالبشرة الحساسة يجب التركيز على ما يأتي:[٦]

  • المنتجات الخالية من الكحوليات: كمزيلات العرق الصلبة، إذْ تُستخدَم الكحوليَّات في البخاخات والجل والأشكال الأخرى بهدف إذابة مكوِّنات مزيلات العرق، فالكحول سريع الجفاف، ولكنَّه قد يسبِّب أيضًاجفاف الجلد وتهيُّجه، فعلى الأشخاص الذين يعانون من تهيج الجلد تجنب استخدام المنتجات التي تحتوي على الكحول.
  • المنتجات الخالية من البارابين (Parabens): يُنصح باختيار هذه المنتجات في حالة المعاناة من حساسية الجلد، إذْ تُستخدم مركبات البارابين كمواد حافظة في مستحضرات التجميل، والتي قد تسبب تهيج الجلد.
  • المنتجات التي تخلو من الألمنيوم: ينصح باختيار هذه المنتجات، فمركبات الألمنيوم الموجودة في مكوِّنات مضادات التعرق قد تكون سببًا في تهيج الجلد، ويُمكن أيضًا اختيار المنتجات التي تحتوي على أنواع خفيفة من مركبات الألمنيوم، يُمكن للجلد الحساس التأقلم معها بصورة أكبر مثل؛ سسكويكلورو هيدرات الألومنيوم (Aluminum sesquichlorohydrate).
  • المنتجات التي تخلو من العطور: تُستخدَم العطور لتغطية رائحة الجسم وإعطائه شعور بالانتعاش، ولكنَّها أيضًا قد تكون سببًا في ظهور الطفح الجلدي وحساسية الجلد.


استخدام مزيل العرق للأطفال

في مرحلة البلوغ التي تبدأ عادةً بين عمر 8-13 سنة، تظهر على الطفل مجموعة من التغيرات الجسديَّة المُختلفة، منها ظهور الشعر على الجسم، والإبط، وهو ما قد يتسبَّب بوجود رائحة للعرق، وفي هذه المرحلة قد يكون من الضروري تعريف الطفل بمزيل العرق وكيفية استخدامه، وفي حالات أخرى، قد تكون هناك حاجة لاستخدام مزيل العرق في سنٍّ مبكرة من عمر الطفل، وذلك عندما تبدأ رائحة الجسم المزعجة بالظهور.[٧][٨]

في الحقيقة، لا يوجد عمر معين يُنصح فيه الطفل بوضع مزيل العرق،[٨] فاتخاذ القرار بشأن ذلك يعود إلى الأهل والطفل وما يجدان فيه الراحة لطفلهما، وفي هذا الجانب، يفضَّل اختيار المنتجات الآمنة من مزيلات العرق التي تخلو من البارابين والألمنيوم والمركبات المشابهة لها، ويُمكن أيضًا استخدام مزيلات العرق الطبيعيَّة، وعلى الرغم من أنَّ مزيلات العرق الطبيعة تعدّ منتجات آمنة، فإنَّ جسد الطفل قد يُظهِر تحسسًا لأحد مكوِّناته، لذا يُنصح بتجربته على مساحة صغيرة من الجسم قبل استخدامه للإبط، وملاحظة ظهور أيَّ أعراض لللحساسية، فقد يكون من الآمن وضع مزيل العرق بكمية أكبر في حالة عدم ظهور أيَّ أعراض على الطفل.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Scott Frothingham (2019-10-03), "Benefits and Risks of Deodorants vs. Antiperspirants", healthline, Retrieved 2020-09-04. Edited.
  2. Tim Jewell (2020-01-23), "The 8 Best Deodorants for Men", healthline, Retrieved 2020-09-05. Edited.
  3. Jennifer O'Donnell , "8 Types of Deodorants Tweens Can Try", verywellfamily, Retrieved 2020-09-05. Edited.
  4. Jennifer Chesak , "The No BS Guide to Natural Deodorants (Plus Make Your Own!)", healthline, Retrieved 2020-09-04. Edited.
  5. "Antiperspirant Basics", sweathelp, Retrieved 2020-09-04. Edited.
  6. Jeannette Moninger, "Choosing an Antiperspirant for Sensitive Skin", webmd, Retrieved 2020-09-04. Edited.
  7. ^ أ ب Valencia Higuera (2019-08-13), "The Top Kid-Safe Deodorants for Sensitive Skin", healthline, Retrieved 2020-09-04. Edited.
  8. ^ أ ب Rachel Nall, MSN (2020-06-10), "Deodorant for kids: 8 options", medicalnewstoday, Retrieved 2020-09-05. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×