كيف أدعو شخص للإسلام؟
يمكن تلخيص خطوات الدعوة إلى الله بما يأتي:[١]
- الاستعانة بالله -تعالى- والدّعاء للمدعوّ بأن يهديه الله عزّ وجلّ، مع عدم الاستعجال على تحصيل النتيجة والآثار المطلوبة.
- اختيار الوقت المناسب لتقديم الدّعوة والتّوجيه والنُّصح والإرشاد.
- التلطّف والتودّد والابتعاد عن الغلظة والقسوة في دعوة النّاس إلى الإسلام وإلى توحيد الله عزّ وجلّ؛ وذلك بترك الألفاظ الجافّة والمنفّرة والشتائم والكلام البذيء، فالنّاس تحبّ الأسلوب اللطيف والتعامل الليّن.
- مخاطبة النّاس على قدر عقولهم؛ وذلك بتوضيح الكلام والتحدّث مع المدعوّين بما يمكنهم فهمه وليس بما يخفى عليهم؛ لأنّ المراد إفهامهم وتوصيل العِبر والدروس لهم.
- مراعاة الأولويّات في الدّعوة والتدرّج في الأوامر والنّواهي، ولا بأس بالسّكوت عن بعض أخطاء المدعوّين أحياناً إلى حين الوقت المناسب للتحدّث معهم.
- الإيجاز في الدّعوة وعدم الإطالة في وقت النُّصح والإرشاد؛ حتى لا تملّ نفوس المدعوّين.
أساليب الدعوة إلى الله
تتنوع طرق الدعوة إلى الإسلام وفيما يأتي بيان ذلك:[٢]
- الحكمة
قال -تعالى-: (ادعُ إِلى سَبيلِ رَبِّكَ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَجادِلهُم بِالَّتي هِيَ أَحسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبيلِهِ وَهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدينَ)،[٣] والحكمة في الدعوة تتمثل في بصيرة الداعية، وتأديته للدعوة بإتقان؛ باتخاذ الأسلوب المناسب بناءً على أحوال الناس وطبيعتهم، وبتمسكه بكل ما يرضي الله وابتعاده عن ما يغضب الله.
- التدرج
وذلك الأسلوب القرآني الرباني في الدعوة وخير مثال آيات تحريم الخمر إذ نزلت على ثلاث مراحل.
- الموعظة الحسنة
باستخدام الأسلوب الأنسب مع الناس فبعض البشر يميلون للترغيب وآخرون للترهيب.
- المجادلة بالتي هي أحسن
وهي أسلوب الدعوة المبني على المنطق والحجج والبراهين والدلائل القطعية، واستخدام المعرفة العلمية والنظرية. استغلال الفرص: وذلك بالحرص على الدعوة بأي مكان وأي ظرف والتوسع بالدعوة في المدن، والقرى، والمساجد، والأسواق، والمناسبات، وغيرها.
- الترغيب والترهيب
يعتمد هذا الأسلوب على تشويق المدعوّ للثبات على الحقّ وقبوله بسهولةٍ ويُسرٍ؛ لنيل رحمة الله -تعالى- ورضاه، وهذا ما يُسمّى بالترغيب، وأمّا الترهيب هو تحذير المدعوّ من غضب الله -تعالى- وعقابه في الدّنيا والآخرة، ويكون هذا الأسلوب تابعاً للترغيب وليس قبله.
- حسن مخاطبة الناس
وذلك بالاهتمام بأسلوب الخطاب الذي يمتاز بالبساطة، والوضوح، ويُناسب عقل المُخاطب، وتيسيير شرح أحكام الدين، وتوضيحها باللغة التي يفهمها الناس.
- القدوة والتربية الصالحة
إذ تعتبر القدوة من أساليب الدعوة الصامتة. الإعلام ووسائله المختلفة: كتأليف الكتب ونشر الدروس المسجلة وغيرها.
- البعد عن الغِلظة
ينبغي على الداعية أن يَحْذَر من استخدام الكلمات الجافة، والعبارات الغليظة الغير المرغوب فيها، ويبتعد عن سبّ الناس، أو تحقيرهم، أو إيذائهم، لأن كل ذلك منافياً للحكمة التي أمر بها الله ورسوله.
- تنويع أساليب الدعوة
فينبغي على الداعية أن يسعى إلى تطوير أساليب الدعوة حتى تصل إلى كل مَن لم تبلُغْه في كل مكانٍ في العالم، وذلك من خلال استخدام كلِّ الوسائل التي يسَّرها الله -تعالى- للإنسان.
أهم صفات الداعية
لا بد من توافر مجموعة من الصفات في الداعية إلى الإسلام؛ كما يأتي:[٤]
- الإخلاص والتقوى؛ فهما أساس الدعوة إلى الله -تعالى-.
- العلم والفقه بما يدعو له؛ فبدون العلم بما يدعو له سيكون جاهلًا يدعو الناس على جهل.
- الصبر والحلم؛ أن يصبر ويكون حليمًا على ما يواجهه من مواقف في دعوته.
- الرفق واللين؛ أن يكون رفيقًا لينًا في قوله وتعامله مع الناس.
- الدعوة بدون أجر؛ لأن الأجر على الله.
- الدعوة بالإحسان.
المراجع
- ↑ بكر البعداني (18/3/2013)، "الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة "، الألوكة ، اطّلع عليه بتاريخ 26/4/2022. بتصرّف.
- ↑ حمد بن ناصر العمّار ، أساليب الدعوة الإسلامية المعاصرة، صفحة 20-22. بتصرّف.
- ↑ سورة النحل ، آية:125
- ↑ عبدالقاهر عبدالله الحوري، الداعية صفات و مهارات ومعوقات، صفحة 18-28. بتصرّف.