كيف أعرف شخصية من أحب

كتابة:
كيف أعرف شخصية من أحب

أهمية معرفة شخصية المحبوب

يحاول الفرد التعرف على شخصية من يحب أو من يشعر بالانجذاب نحوه في سبيل فهمه أكثر، ومعرفة مقدار التشابه بينهما، ولتحديد الطريقة الأفضل للتعامل معه بشكل مريح وسلس، كما أن ذلك يساعد على وضع حدود مناسبة للعلاقة وتطوّرها بشكل مناسب، وقد يتساءل الكثيرون عن السمات والخصال الشخصية التي ينبغي معرفتها في الطرف المقابل وعن الطريقة المناسبة لمعرفتها أيضاً،[١] وما يلي طريقة ذلك.


كيف يمكن معرفة شخصية المحبوب

الحديث معه

يعتبر الحديث وجهاً لوجه مع المحبوب من أوضح الطرق التي تساعد على معرفة شخصيته بشكل أفضل، حيث أنها تتيح ملاحظة تصرفاته وردّات فعله على الأمور وطريقة كلامه، فيمكن الاستدلال على امتلاكه لمهارة استماع جيدة للآخرين من خلال ملاحظة مقدار تحدّثه مقابل صمته، ويمكن معرفة مقدار تمركزه حول نفسه وأنانيته في حال كان يتحدث عن نفسه ويذكر إنجازاته أكثر من التساؤل عن الآخرين وتقدير إنجازاتهم في المقابل، كما ويمكن الاستدلال إلى خصلة التواضع وتقدير الآخرين في حال كان يتلقى المديح بالثناء ويُحاول إرجاع الفضل لمن قدّم له العون والمساعدة في تحقيق ما لديه، أما إن كان يُنسب الفضل لنفسه وجهده فقط فقد يدل ذلك على غياب تقدير الآخرين والأنانية.[١]


ملاحظة لغة الجسد

عادةً ما تظهر لغة الجسد عندما يُعبّر الشخص عن نفسه ويتحدث بشكل تلقائي، وبذلك فهي تعتبر فرصة ممتازة لملاحظة بعض الصفات الشخصية للمحبوب، فعلى سبيل المثال يدل ارتياحه عند النظر في عيون من حوله عند الحديث معهم على الثقة بالنفس، وتضيف مصداقية أكبر لكلامه، كما ويدل ميل الجزء العلوي من جسمه أو الاقتراب ممن حوله قليلاً إلى التقبّل والثقة، وعلى العكس من ذلك فإن تجنّب التواصل البصري مع الآخرين أو قصر مدّته يدل على شخصية خجولة أو مرتبكة، ويؤكد ذلك أيضاً ميله إلى عض شفاهه أو العبث بأظافره خلال الحديث.[٢][٣]


طريقة حديثه عن الآخرين

يساعد الانتباه إلى طريقة حديث المحبوب عن الآخرين سواء أكانوا من العائلة، أو الأصدقاء، أو زملاء العمل على التعرف إلى صفات مهمة في شخصيته، فعندما يُظهر رغبته في معرفة الأشياء المشتركة مع من حوله والتفاعل معها تبدو خصلة تفهّم الآخرين والتقرب منهم، وفي حال كان يختار التحدث عن الغائب بأسلوب لطيف، ويذكر صفاته الجيدة بدلاً من التحدث عنه بسوء أو الانتقاص من قدره، وفي حال كان يحافظ على احترام الآخرين ويتقبلهم على الرغم من الاختلافات بينه وبينهم فذلك يدّل على الاتّزان والتحلي بالأخلاق،[٤] ويمكن الاستدلال على ثبات مبادئه وأخلاقه من خلال مقارنة تعامله وحديثه مع من يملكون القوة ومرتبة أعلى في العمل مثلاً، مقابل أسلوبه مع من لا يملكها في المطعم وغيره من الأماكن، ويساعد الاستماع لحديثه عمّن يفوقه بالسلطة أو بالمال على تقدير شعوره بالرضى والاكتفاء بما لديه، في حين قد يظهر انخفاض تقدير الذات والشخصية الضعيفة عندما يميل الشخص لمقارنة نفسه مع من حوله بطريقة سلبية ويركّز على الفجوة التي تفصله عنهم.[٥]


ملاحظة تعاطفه مع الآخرين

تفيد معرفة ما يعتقده المحبوب عن الأشخاص الأقل حظاً في المجتمع والمرضى والفقراء إلى الاستدلال على صفات شخصية مهمة فيه، مثل مقدار تعاطفه مع الآخرين، وحبه للخير، واستعداده لتقديم المساعدة لتحسين أوضاعهم، وتواضعه أمام الناس، ومقدار تقديره للنعم التي يملكها، ورغبته في مشاركتها مع الآخرين وعدم الاحتفاظ بما يملك لنفسه فقط، ويشير كل ذلك إلى شخصيته المتعاطفة والمعطائة، وقد يدل على ذلك أيضاً ممارسته للعمل التطوعي في وقت فراغه، أو أي نوع من النشاطات التي تحسّن من حياة الآخرين وتفيد المجمتع بشكل عام.[٥]


ملاحظة تحمله للمسؤولية

غالباً ما يكون تقييم المحبوب لمقدار تحمله للمسؤولية أمراً صعباً في بداية التعرف عليه والتعامل معه، ولكن هناك عدة تصرفات يقوم بها الشخص دون وعي وتدل على تحمل المسؤولية أو عدمها، فعندما يتحدث عن عوائق تحقيق أحلامه، أو تفسير إخفاقاته وعدم نجاحه في شيء ما دون إلقاء اللوم على الآخرين أو المجتمع على الفور فذلك يدل على مقدار شعوره بالمسؤولية ووعيه تجاه تصرفاته ونتائجها، وفي المقابل إذا تبيّن أن نظرته لما يحدث في حياته ناتج من ظروف الحياة ومصاعبها فقط دون وعيه لقدرته على إحداث فرق فيدل ذلك شخصية تنقصها المسؤولية.[٥]


معرفة العلاقة مع العائلة

يتأثر الجميع بطبيعة عائلاتهم وطريقة نشأتهم، وبشكل عام فإن الأشخاص المحبين لعائلاتهم يميلون ليكونوا أكثر ألفة وودّ عند التعامل مع الأشخاص خارج العائلة أيضاً، فبمجرد سؤال الشخص عن عائلته ووالديه إما أن يظهر ردة إيجابية وتعبّر عن التوافق معهم وتقديرهم والذي يدل على شخصية متّزنة، أو أن تكون ردته فعله سلبية وغير مبنيّة على انتماء واحترام عميق، وبذلك يتبيّن عمق علاقته مع عائلته وطبيعة تعامله معهم، كما أن الحديث مع الشخص عن طفولته يساعد على معرفة شخصيته بعمق أكبر في حال كان ذلك مناسباً للعلاقة.[٦]


الانتباه للمظهر الخارجي

على الرغم من أن المظهر الخارجي للمحبوب ليس المعيار الوحيد لمعرفته والحكم عليه ويُفضّل عدم الاعتماد عليه وحده في ذلك، إلا أن اختيارات الشخص لملابسه ونوعيتها وطريقة ارتدائها يمكنها التحدث عن بعض السمات في شخصيته وبالتالي التعرف عليه بنسبة معينة، حيث يدل ارتداء الملابس المكوية بدقة والمهندمة وذات الطابع الرسمي على شخصية دقيقة وتهتم بالتفاصيل، كما يُعبّر ارتداء الملابس العملية وغير الرسمية بشكل عام إلى شخصية عفوية وقريبة من الآخرين.[٣]


متابعة نمط الشخصية

يحتاج العديد من الناس لفترة من الوقت للتصرف بأريحية ودون تكلّف مع معارفهم الجدد، لذا من المفيد التروّي عند التعرف على شخصية المحبوب وعدم الحكم عليه مباشرة من خلال لقاء أو لقائين فقط، بل يفضل مراقبة ومتابعة أنماطه السلوكية لمدة كافية؛ فقد يتغير تفاعل الشخص مع المواقف المحيطة به نتيجة عارض، أو مشاعر معينة في وقت ما، وفي حال تمت ملاحظة تكرار في التصرف الجيد أو السيء منه عدة مرّات فذلك يزيد من احتمالية أن تكون هذه التصرفات نابعة عن صفاته الشخصية.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب Jessica Engle (8-4-2020), "How to Get to Know Someone Better"، www.wikihow.com, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Tasha Rube (30-6-2019), "How to Judge Character"، www.wikihow.com, Retrieved 14-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Judith Orloff (26-2-2014), "Three Techniques to Read People"، www.psychologytoday.com, Retrieved 13-5-2020. Edited.
  4. KRISTINE FELLIZAR (23-8-2019), "How People Judge Your Personality, According To Research"، www.bustle.com, Retrieved 15-5-2020.
  5. ^ أ ب ت Robert Locke, "10 Proven Ways to Judge a Person’s Character"، www.lifehack.org, Retrieved 15-5-2020. Edited.
  6. Irina Gonzalez (8-7-2017), "If You Can Answer These 25 Questions About Your Partner, Your Relationship Will Last"، www.romper.com, Retrieved 24-5-2020. Edited.
4335 مشاهدة
للأعلى للسفل
×