محتويات
أساليب تربية الطفل
متى يبدأ الطفل بالاستغناء عن الحفاض؟
الأطفال هم أهم ما في حياة الإنسان، ولا سبيل للسعادة بدون وجودهم، ولا بدّ لكلّ أب وأم أن يعرفوا الأساليب الصحيحة والطرق السليمة لتربيتهم والتي تتناسب مع أعمارهم ليستطيعوا بعدها الاعتماد على أنفسهم، فالأطفال من لحظة الولادة وحتّى عر السنة يحتجون إلى اهتمامٍ فائق ورعاية خاصّة، فيجب التركيز على الرضاعة الطبيعية والنظافة والأمور التي تساعد على نمو الطفل نموًا سليمًا.[١]
بعد عمر السنة فيبدأ النمو والتطور الجسديّ السريع للطفل فيبدأ الأبوين بمساعدته في تعلّم الجلوس والحبو والمشي في البيئة الآمنة لذلك حتّى لا يؤذي نفسه، ويبدأ إدراكه لما حول، ونطق الطفل لكلماته الأولى، ويبدأ بالتعبير عن احتياجاته الخاصة، ومن ضمنها أنّه يمكن تدريبه على دخول الحمام والاستغناء عن الحفاض، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن سؤال تسأله الكثير من الأمهات وهو كيف أعلم الطفل دخول الحمام.[١]
ما هو العمر المناسب لتعليم الطفل على دخول الحمام؟
قبل الإجابة عن سؤال: كيف أعلم الطفل على دخول الحمام، لا بدّ لكلّ أمّ أن تعرف ما هو السن المناسب الذي تستطيع تعليم الطفل فيه أن يدخل الحمام وأن يستغني عن الحفاض بشكل نهائي، وهناك إجماع عام من مختصي التربية على السن التي يستطيع الطفل تلبية حاجاته بنفسه والتي تكون على مراحل متفرقة ومن ضمن هذه الاحتياجات هي دخوله الحمام، والسن المناسبة هي من عمر السنتين حتّى ثلاث سنوات.[٢]
ويستطيع الأهل تعليم طفلهم في هذه السن على الاستقلالية في تصرفاته، فالطفل هنا يبدأ بإدراك استقلاليته وقدرته على تحمّل مسؤولية بعض أعماله ويصبح قادرًا على التفكير وتنموثقة الطفل بنفسه بأنّه قادر على مواجهة الصعوبات التي قد تواجهه في الحياة اليومية، ودور الأبوين والام بشكل خاص هنا هو تحفيز هذا الطفل وتشجيعه على الاعتماد على ذاته في ارتداء ملابسه أو في دخول الحمام، وذلك ينعكس بشكل إيجابي على حياته التالية عندما تبدأ حياته المدرسية.[٢]
ما هي العلامات التي تدل على أن الطفل جاهز لتعلّم دخول الحمام؟
قبل الإجابة على سؤال: كيف أعلم الطفل دخول الحمام، لا بدّ للأم أن تعرف مدى جاهزية طفلها للقيام بهذه الخطوة المهمّة في حياة الطفل، والتي تعدّ من المهام المُتعبة بالنسبة للأمهات، وتأتي بعد دخول الطفل في العمر الذي يمكن خلاله تعليمه الاعتماد على الحمام في قضاء حاجته بدلًا من الحفاض، ومن العلامات التي تدل الأم أن طفلها قد أصبح جاهزًا لتعلّم دخول الحمام:[٣]
- أن يكون الطفل قد بدأ بالاعتماد على ذاته في أمور أخرى كأن يمسك الكوب بتوازن ويستطيع الشرب لوحده.
- أنّه يستطيع الجلوس بشكل متوازن في الحمام عند قضاء حاجته.
- أنّ حركة مثانته وأمعائه هي حركة منتظمة بحيث تستطيع الأم معرفة الوقت الذي يجب أن تأخذه فيه للحمام.
- اقدرة الطفل على التعبير والكلام ليتمكن من إخبار الأم برغبته بالتبول، فإدراكه للأمر يُسهل المهمّة عليه وعلى الأم.
كيف أعلم الطفل على دخول الحمام؟
في الإجابة عن سؤال: كيف أعلم الطفل على دخول الحمام، فالطفل يحتاج لمعاملة خاصّة جدًا في هذه المرحلة، فهو يلجأ للطريقة الأسهل وهي الحفاض، وتدريبه في التخلّص منه ليس بالأمر السهل، لذلك على الأم أن تكون حذرة لتتخطى مع طفلها هذه المرحلة بنجاح ودون أن تترك أثرًا سلبيًا على نفسية الطفل، ويجب على الأم بدايةً ألا تتكاسل في أداء هذه المهمّة وأن تتسلح بالصبر والحكمة في التعامل مع طفلها خلالها، ومن الخطوات والنصائح المهمة لتعليم الطفل كيفية الدخول للحمام:[٤]
- يجب على الأم أن تتأكد أن طفلها قد أصبح جاهزًا ليتخلّى عن الحفاض وأن يتمكن من نطق بعض الحروف والكلمات فتسطيع الأم حينها أن تعلّمه الكلمات التي لا بدّ له من قولها عندما يرغب بالتبول ودخول الحمام.
- يمكن أن تعلمه إشارات أو علامات ليعبّر من خلاله عن رغبته تلك، والأهم أن تكررها له كثيرًا حتّى يعتاد على استعمالها بنفسه.
- على الأم ألا تدخل معركة مع الطفل ليعتاد الجلوس على "النونية" بل أن تتحلى بالهدوء والصبر وأن تقنعه بالتخلي عن الحفاض والجلوس على "النونية" المخصصة للأطفال.
كما تستطيع الأم أن ترسم جدولًا يحتوي على أيام الأسبوع على ورقة وأن تحضر ملصقات على أشكال محببة للأطفال كالنجوم، وتضع الورقة على باب الحمام وأن تشرح للطفل أن هذه الورق خاصة به وبأنها ستسمح له أن يضع نجمة عند كلّ يوم سيعتمد فيه على الحمام في قضاء حاجته، وأن يكون حديثهما مصاحبًا للثناء والتشجيع والتقبيل، مما يجعل المهمة أسهل وأكثر متعة للطفل.[٤]
ومن الأفكار التي تُحبب الطفل بدخول الحمام أن تختار الأم أحد ألعابه المفضلة وتجعلها تدخل الحمام قبله، فيتعلّم الطفل أن دخول الحمام أمر مهم ويرسخ الأمر بذاكرته بشكلٍ عمليّ، كما يجب على الأم أن تكثر من عبارت التشجيع وأن تشتري لطفلها الهدايا مهما كانت بسيطة أو صغيرة كالسكاكر وأن تحفزه من خلالها أن يدخل الحمام بتعليقها بمكان قريب من الحمام، وإعطائه القليل منها كلما أتمّ مهمته بنجاح، كما يمكن للأم أن تتخذ قدوات للطفل من أقرانه وذلك بأن تقول له: انظر لفلان هو يدخل الحمام فهو طفل نظيف ومهذب وجميل"، وتستطيع الأم أن تُبقي الحفاضة للطفل في فترة الليل في أول عام من ارتياده الحمام في النهار ولكنّ يجب أن تحرص على ألا يراها الطفل بحيث تنزعها عنه قبل أن يستيقظ في الصباح.[٤]
كيف أعلم الطفل دخول الحمام ليلًا؟
بعد الإجابة عن سؤال: كيف أعلم الطفل دخول الحمام، وبعد أن أصبح بمقدور الطفل دخول الحمام نهارًا وبشكل دوريّ وسهل، واستطاع الاستغناء عن الحفاض يجب تدريبه على الاستغناء عن الحفاض ودخوله الحمام ليلًا أيضًا، وباستطاعة الأم تعليم طفلها على ذلك من خلال إعداده لهذه المرحلة أولًا بأن تنزع له الحفاض ليلًا، ثم تلفت نظره للبقعة الموجودة على سريره في الصباح وتقوم بتغير مكان نومه ليتعلم الطفل أن لذلك نتائج مهمّة فيصبح مستعدًا للتعلّم.[٥]
بعدها تلجأ الأم لمراقبة طفلها في الليل لتعلم أوقات تبوله فتأخذه للحمام في تلك الأوقات ليصبح الأمر اعتياديًا بالنسبة للطفل لا يستطيع الانقطاع عنه، والخطوة الأخيرة تكمن في اختبار النتيجة التي وصل إليها الطفل بأن تراقب الأم مواعيد استيقاظ الطفل ليدخل الحمام ، فتطمئن الأم بأن طفلها يستيقظ في الموعد المحدد كلَّ ليلة، وأخيرًا على الأم أن تمنع السوائل عن الطفل قبل النوم،؛ لأنّه ولو اعتاد على دخول الحمام ليلًا قد يتبول بشكل لا إرادي بسبب كثرة السوائل، وأن تحرص الأم على تغطية الطفل بشكل جيد لأن البرد الشديد أيضًا قد يسبب التبول اللاإرادي ليلًا.[٥]
المراجع
- ^ أ ب "تعرفي إلى أساليب تربية الاطفال من الولادة حتى 5 أعوام"، ، 2020-03-26، اطّلع عليه بتاريخ 2020-03-26. بتصرّف.
- ^ أ ب "تربية الطفل "، ، 2020-03-26، اطّلع عليه بتاريخ 2020-03-26. بتصرّف.
- ↑ "أمور تأكدي منها قبل أن تقرري تدريب طفلك على الذهاب للحمام وحده"، ، 2020-03-26، اطّلع عليه بتاريخ 2020-03-26. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "حيل لتعليم الطفل دخول الحمام"، ، 2020-03-26، اطّلع عليه بتاريخ 2020-03-26. بتصرّف.
- ^ أ ب "الأم والطفل"، ، 2020-03-26، اطّلع عليه بتاريخ 2020-03-26. بتصرّف.