كيف أعمل بحثاً

كتابة:
كيف أعمل بحثاً

البحث

هناك عدّة تعريفات قُدّمت لوصف عمليّات البحث نعرض منها:

  • عمليّة جمع معلومات للإجابة عن سؤال معيّن أو مشكلة ما.
  • عمليّة الوصول إلى معرفة جديدة.
  • عمليّة تحقيق ممنهجة، يتمّ من خلالها جمع وتحليل معلومات معيّنة، بهدف إقرار أو عكس معرفة حاليّة، وذلك عن طريق تقديم وعرض حقائق جديدة.


نوعا البحوث

  • البحوث الأساسيّة: التي تهدف إلى زيادة المعرفة العلميّة في مجال ما.
  • البحوث التطبيقيّة: التي تهدف إلى استخدام البحوث الأساسيّة لحلّ المشاكل أو تطوير عمليّات جديدة، أو منتجات، أو طرق، وتكنولوجيا حديثة.


خطوات إعداد البحث

اخيتار موضوع البحث:

عند البدء بعمل بحث يجب عليك في البداية تحديد الموضوع، يمكن الوصول لهذا من خلال سؤال نفسك بضعة أسئلة حول الهدف من البحث، وكيف سيساعد في مجال ما أو في حلّ مشكلة ما، وإفرادك لأوراق تشرح المشكلة التي أنت فيها، أو الشيء الذي تسعى للوصول إليه، لتبدأ ملامح موضوع البحث تتّضح، وتستطيع تحديد موضوع بحثك.  


قراءة المصادر والمراجع وتسجيل الملاحظات:

الهدف الأول والأخير من قراءتك المراجع هي زيادة قدراتك ومعلوماتك كباحث حول الموضوع الذي تسعى لإعداده، لذا عليك تحضير جدول مطالعة؛ لقراءة أكبر قدر ممكن من الكتب والمواضيع والمقالات التي تمّ جمعها بخصوص البحث، اقرأ وسجّل ملاحظاتك على دفتر خاصّ، راعِ أن تسجّل الملاحظات ومن أي كتاب أو مرجع حصلت عليها.  


كيفيّة الوصول إلى المصادر والمراجع

  • صفحات الإنترنت: يُفضّل البدء بقراءة المواضيع على الإنترنت لسهولة الوصول إليها، وتُعتبر تلك المقالات المعرفة الأوّلية حول الموضوع، حاول الاطّلاع على البحوث والدّراسات حول موضوعك أو مواضيع قريبة ومشابهة، سجّل العناوين للمواقع الإلكترونيّة كمرجع.
  • المكتبات العامّة: تنتقل بالبحث إلى أقرب مكتبة عامّة، أو مكتبة تابعة لإحدى الجامعات أو المدارس، أو المعاهد يمكنك إيجاد موسوعات هامّة، وكتب متخصّصة في تلك المكتبات بالإضافة إلى إمكانيّة استعارتك لها، ولا تهمل أبداً الدوريّات والمجلات المتخصّصة؛ لأنّها قد تتضمّن مقالات مهمّة حول آخر التطوّرات والتكنولوجيا في مجال بحثك.
  • مراكز بيع الكتب: في حال الحاجة إلى مراجع أخرى يمكنك الذّهاب إلى مراكز بيع الكتب، والبحث فيها عن كتب متخصّصة في مجال بحثك.
  • الخبراء والمتخصّصون والشهود: محاولة الوصول ومناقشة المتخصّصين والشهود والخبراء في المجال، لأنّ هؤلاء يستطيعون توجيهك وإثراء معلوماتك بأمور يصعب عليك جمعها من الكتب، وأيضاً تستطيع مناقشتهم بأمور استعصى عليك فهمها، أو تجدها غير واضحة.


تقييم المصادر والمراجع:

  • تُقسّم المصادر والمراجع إلى نوعين: وهما أساسيّة: وهي الأبحاث السابقة أو الآثار أو الوثائق المرتبطة بالمشروع.

وثانويّة: هي التي يصدرها مؤلف بالاعتماد على المصادر الأساسيّة، وقد تضم الآراء الشخصيّة، والتقييم الشخصي للمؤلف، حاول الابتعاد عن الكتب التي تقدّم الرأي الشخصيّ للمؤلف؛ هذا لمراعاة الحياد والموضوعيّة في البحث.

  • تُعطى الكتب المطبوعة والأوراق والمقالات أهميّة أكبر من المواضيع المتوفّرة على الإنترنت، حيث تقلّ الرقابة، ويكثر النقل فيها بدون مراعاة للطرق العلميّة.
  • الكتب التي تعطي آراء مناقضة مهمّة؛ لأنّها تساعد في توسيع إدراكك للموضوع، ادرسها نقطة نقطة وجهز الحجّة والبرهان لدحضها.


التحضير لعمل التجارب والمشاهدات والزيارات الميدانيّة:

واحدة من المصادر المهمّة للمعرفة في عمل البحث التجارب الشخصيّة أو المشاهدات، أو الذهاب إلى زيارات ميدانيّة، مثلاً إذا كان البحث في مجال التاريخ يمكنك زيارة الأماكن الأثريّة الخاصّة بموضوع بحثك، وتسجيل ملاحظاتك، أو عمل بعض التجارب العلميّة في مختبر إذا كان البحث في مجال الأحياء أو الكيمياء، وغيرها من الأبحاث العلميّة التي تتطلّب الملاحظات الشخصيّة، وتسجيل المعلومات.


جمع الملاحظات وتنظيمها وتنسيقها:

بعد إنهائك القراءة وجمع الملاحظات رتّبها في خارطة تشكّل هيكل البحث، يجب أن ترسمه بتأنٍّ وتراعي تسلسل الأفكار، تبدأ بعمل المسودّة الأولى للبحث التي تضمّ:  
  • المقدّمة: يجب أن تكون مختصرة تمهّد للموضوع، وتعطي انطباعاً عن منهجيّة الباحث، والأسئلة والفرضيات التي وضعها، والمشاكل التي اعترضت طريقه.
  • المتن: وهي التفاصيل حول البحث مع مراعاة تسلسلها ووضوحها، وتقسيمها إلى فصول تساعد القارئ على فهم الموضوع.
  • الخاتمة: ملخّص وجيز يقدّم الفكرة والنتائج النهائيّة التي توصّل إليها البحث.
  • الملحقات: الجداول التي تغطّي موضوع البحث، والمقارنات يتم وضعها في الملحقات.
  • قائمة المراجع: المراجع ضروريّة لإظهار الأمانة العلميّة، وتساعد أيضاً من أراد التوسّع في الموضوع على الرجوع إليها وقراءتها.
  • الفهرست.


التدقيق والمراجعة

  • في النهاية تعيد قراءة مسوّدة البحث، وتدقّقها، وتنقّحها؛ لتخرج بحثك في نسخته النهائيّة.
3822 مشاهدة
للأعلى للسفل
×