محتويات
كيف يمكن أن تكون الفتاة حنونة
قد لا يحتاج التعبير عن الحنان للأشخاص القريبين جهداً كبيراً، وفيما يلي بعض الخطوات لتعزيز صفة الحنان:
الاهتمام بالآخرين
يمكن تعزيز صفة الحنان من خلال الخروج من دائرة التفكير والاهتمام بالنفس فقط إلى التفكير في احتياجات الآخرين ومشاعرهم وما قد يجعلهم سعداء، ويساعد على ذلك تذكر جهودهم واهتمامهم، حيث يجب الاهتمام بالأشخاص الذين يظهرون العناية والحب، فعلى سبيل المثال ينصح بالانتباه إذا كان حوار الفتاة مع أحد معارفها قائماً على أسئلته عن حالها وعن الأشخاص القريبين منها، فقد تجد أنها في كثير من الأوقات تقوم بالإجابة عن حالها والأشياء التي تهمها، وقد تغفل في المقابل عن توجيه الأسئلة للطرف الآخر، لذا ينصح بالانتباه خلال المحادثات المختلفة إلى سؤال الشخص المقابل عن حاله وعن حال الأشخاص الذين يهتم بهم، ومحاولة فهم المشاعر التي يمر بها والتفاعل معها، وتقوم الفتاة الحنون بالمبادرة بالتواصل معهم والاطمئنان عليهم بين فترة وأخرى، كما أنها تعرف مقدار التواصل الكافي مع كل شخص؛ ففي حين أن بعض العلاقات الاجتماعية تحتاج لاتصال هاتفي واحد كل مدة للحفاظ على التواصل وإبداء الاهتمام هناك علاقات أخرى يُفضل فيها قضاء الوقت مع الأشخاص للجلوس معاً والتحدث وجهاً لوجه في مواضيع خاصة، وينصح بوضع قائمة بأسماء الأشخاص المراد التواصل معهم مثل العائلة والأصدقاء وتخصيص وقت معين لذلك خلال الأسبوع للتواصل أو الجلوس معهم والاطمئنان عليهم بما يتناسب مع طبيعة العلاقة فذلك يُشجع على بناء هذه العادة أكثر.[١]
التعامل بلطف
يدل التعامل بلطف على شخصية متزنة وهادئة وواعية، حيث يُفضل أن تكون الفتاة لطيفة بأفعالها وأقوالها، ففي حين يعتقد البعض أن التحدث بصراحة مطلقة في جميع المواقف ومع جميع الأشخاص دون مراعاة مشاعرهم هو نقطة قوة دائماً، إلا أن الفتاة الحنونة تعرف كيف تنتقي كلماتها عند التحدث مع الآخرين بصراحة؛ لمراعاة مشاعرهم والحفاظ على قدرهم، فذلك يجعلها محبوبة من الآخرين ويشعرهم أيضاً بحنانها، وبالتالي سيحبون التعامل معها.[٢]
تقديم المساعدة
يمكن أن تقدم الفتاة المساعدة لعائلتها وللمجتمع، وهناك العديد من الطرق لذلك حيث يمكن تقديم يد العون لأفراد العائلة والأصدقاء لإنجاز ما يحتاجون فقد تساعد في تدريس وملاطفة الأطفال وتلبي احتياجات الكبار، كما يمكن تقديم المساعدة للمجتمع من خلال المشاركة في الحملات التطوعية التي يمكن بذل بعض الوقت أو الجهد فيها لإنجاز أعمال مفيدة، أو العمل في الجمعيات أو المؤسسات الخيرية، ولا تقتصر مساعدة الآخرين على تقديم العون وتوفير احتياجاتهم، بل تتعدى ذلك إلى الشعور معهم أيضاً، وبذلك تزيد صفة الحنان عند الفتاة كما يتعزز رضاها عن نفسها وشعورها بالسعادة نتيجة إسعاد الآخرين.[٣]
الاستماع للآخرين
تقوم الفتاة الحنونة بالاستماع والإصغاء جيداً للأشخاص من حولها عندما يتحدثون، وذلك من خلال إغلاق مصادر الإزعاج مثل التلفاز أو الهاتف، كما أنها لا تظهر الملل والتذمر للشخص المقابل، وعند الاستماع لهم يُنصح بعدم الاكتفاء بالصمت وهز الرأس بين فترة وأخرى بل يجب محاولة فهم وجهة نظر الشخص المقابل، وطرح أسئلة مهمة وذات علاقة في الموضوع عليه.[٤]
مسامحة الآخرين
تُعتبر مسامحة الآخرين من أهم صفات الفتاة الحنونة، حيث أنها لا تحمل في نفسها بغضاً أو كرهاً لهم، ولا تضيع مشاعرها ووقتها في تعداد وتذكر مواقفهم وتصرفاتهم السلبية، كما أنها تلتمس الأعذار لهم وتسامحهم إن اعتذروا عن أخطائهم، وتعد هذه الخطوة مهمة للوصول إلى الراحة النفسية فالمسامحة تساعد على التخلص من المشاعر والذكريات السلبية العالقة في الذاكرة، وبالتالي تصبح المشاعر والأفكار أكثر نقائاً.[٣]
التعبير عن المشاعر
تُظهر الفتاة مشاعر الحب والحنان لوالديها ولعائلتها وصديقاتها كلما سنحت الفرصة، وذلك من خلال التعبير عن مشاعرها بأريحية وقد يكون ذلك عن طريق الكلام أو الابتسامة أو العناق أو التقبيل، فقد تغفل الكثير من الفتيات عن التعبير لعائلتها وصديقاتها عن حنانها ومدى حبها لهم؛ لاعتيادها على وجودهم بجوارها غالب الوقت، في حين أنهم أولى الناس بحنانها،[٤] ويجدر بالذكر أن المشاعر الصادقة يمكن أن تصل للطرف المقابل دون المبالغة أو التكلّف في التصرفات فقد يؤدي ذلك إلى جعل العلاقة سطحية أو تنفّر الطرف المقابل، ومن المهم معرفة أن الحنان ينعكس بشكل إيجابي على الفتاة التي تقدمه فغالباً سيميل الناس إلى التعامل بطريقة مشابهة لها حيث ستجد الفتاة الأشخاص من حولها يهتمون ويعتنون بها ويقدمون لها الحنان أيضاً.[٢]
تقديم الهدايا
تقوم الفتاة الحنونة بتقديم الهدايا للأشخاص المهمين في حياتها في المناسبات وغيرها من الأوقات، وذلك تقديراً لهم وتعبيراً عن سعادتها لوجودهم إلى جوارها، ولا يشترط أن تكون الهدايا كبيرة أو ذات تكلفة عالية، حيث يمكن تقديم بعض الحلوى المعدة منزلياً أو الأزهار أو البطاقات التي تحمل كلمات لطيفة.[٤]
مراجعة الذات
تُعد مراجعة الذات من الأمور المهمة في تطوير شخصية الفتاة، فعندما تقرر أن تصبح أكثر حناناً يُنصح بتخصيص وقت من اليوم أو الأسبوع على الأقل لمراجعة أهم الأحداث والمواقف التي حصلت في تلك الفترة، وتقييم السلوك لتحسينه في المستقبل، وزيادة الوعي للتصرف بحنان أكثر مع الآخرين، ويجدر بالذكر هنا عدم التركيز على الأخطاء والحكم على النفس أكثر من اللازم؛ لتجنّب الوصول إلى لوم الذات والشعور بالندم، بل لفت الانتباه إلى الطريقة الأفضل في التصرف مستقبلاً، كما يجب النتويه أن الاعتياد على سلوكيات جديدة لتطوير الشخصية عادة ما يحتاج لبعض الوقت لذا ينصح بعدم استعجال النتائج والاستمرار في تحسين السلوك شيئاً فشيئاً.[٣]
صفة الحنان
ترتبط صفة الحنان بمعاني عدة منها الاهتمام بالآخرين ورعايتهم وتقديم المساعدة لهم بحب، وأيضاً تفهم معاناتهم والرغبة في التخفيف عنهم، فالجميع يحتاج للشعور بالحنان والعطف بين الحين والآخر، حيث تحمل الحياة بطبيعتها أياماً سعيدة وأخرى قد تحمل المصاعب والآلام، لذا فإن إظهار الحنان والاهتمام بالعائلة والأصدقاء والمقربين يشعرهم بالأمان والحب والأهمية، كما أنه يمدهم بالقوة، وقد يؤدي الانشغال في العمل ومواقف الحياة المختلفة إلى نسيان الفتاة الاهتمام بمن تحب أو من تهتم لأمره والتقصير في ذلك، وقد تتسائل عن الأمور التي يمكن القيام بها لتكون حنونة أكثر.[٥]
المراجع
- ↑ "Three Simple Practices To Be A More Caring Person", coachingforleaders.com, Retrieved 1-4-2020. Edited.
- ^ أ ب Barton Goldsmith. (20-1-2011), "10 Tips to Increase the T.E.N.D.E.R.N.E.S.S. in Your Relationship"، www.psychologytoday.com, Retrieved 1-4-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Paul Chernyak (6-5-2019), "How to Be More Loving"، www.wikihow.com, Retrieved 1-4-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Steven Aitchison, "6 Simple Ways To Be More Loving In All Your Relationships"، www.stevenaitchison.co.uk, Retrieved 1-4-2020. Edited.
- ↑ PAUL GILBERT (4-9-2013), "How to Turn Your Brain from Anger to Compassion"، greatergood.berkeley.edu, Retrieved 1-4-2020. Edited.