محتويات
الاستعداد للنوم بشكل جيد
إنّ تهيئة البيئة المناسبة للنوم قد تساعد الشخص على الاستغراق فيه بشكل أسرع، ويكون ذلك من خلال اتّخاذ عدّة تدابير، منها ما يأتي:[١]
- ضبط درجة حرارة الغرفة: إذ إنّ محاولة النوم في غرفة حارة يُعدُّ أمراً غير مُجدٍ، على نقيض النوم في غرفة تتراوح درجة حرارتها بين 18-20 درجة مئوية، فدرجة الحرارة هذه هي المُثلى للاستغراق في النوم بشكل أسرع.
- إطفاء الأنوار والإلكترونيات: يهيّئ الظلامُ العقل على تقبّل فكرة حلول وقت النوم، مما يساعد على إطلاق هرمونات تحثُّ على النعاس؛ لذا يستحسن التخلص من مصادر الضوء الموجودة في الغرفة، بالإضافة إلى إطفاء جميع الأجهزة الإلكترونية قبل ساعة من موعد النوم على الأقل.
- الحصول على وسائد ومراتب مريحة: إن الحصول على وسائد مريحة، والحرص على غسل ملاءات الأَسرَّة مرة واحدة أسبوعياً على الأقل، وقلب المرتبة على جانبها الآخر أمورٌ يجب أخذها في عين الحسبان عند الرغبة في النوم سريعاً.
- ارتداء ملابس نوم مريحة: لا يقل ارتداء ثياب مريحة عند النوم أهمية عمّا سبق، إذ يجب الحرص على عدم اختيار الضيق منها، أو تلك المصنوعة من مواد غير مريحة قابلة للالتصاق بالجسد أثناء النوم، وتجنب الملابس التي تحتوي على أزرار.
ممارسة إحدى تقنيات التنفس
لكل حالة عاطفية نمط تنفس خاص بها، مثلاً يعتمد الإنسان نمط تنفس سريع وغير عميق في حالات توتره وقلقه، على نقيض نمط التنفس العميق والهادئ في حالات السكون، مما يعني أنّ تحكُّم الشخص في نمط تنفسه يفضي إلى تحكّمه في الحالة النفسية التي يرغب في الوصول إليها، ففكرة التدرب على التنفس لمدة تتراوح بين 10-15 دقيقة قد تدفع الشخص للاسترخاء والخلود إلى النوم سريعاً، ويعد نمط التنفّس الرباعي (بالإنجليزية: box-breathing) إحدى تقنيات التنفس التي تساعد على ذلك، من خلال اتّباع الخطوات الآتية:[٢]
- الجلوس بشكل سليم وإخراج الهواء المحصور داخل الجسم كلّه -الزفير-.
- استنشاق الهواء بعمق وإدخاله عبر الأنف للسماح له بالوصول إلى الحجاب الحاجز.
- العدّ الذّهني إلى الأربعة أثناء إدخال الهواء -الشهيق-.
- حبس الأنفاس ثم العدّ إلى الأربعة.
- زَفر الهواء لتفريغه مع العد للأربعة أثناء ذلك.
- العدّ مرة أخرى للأربعة قبل تكرار التمرين أربع مرات على الأقل.
التحكُّم في نمط التفكير
يلعب نمط التفكير الذي يتّبعه الشخص قبل نومه دوراً في سرعة استغراقه في النوم، فتركيز الذهن على صورة أو قصة معينة مثلاً، يعمل على صرف الدماغ عن التفكير في مخاوف الشخص وأفكاره التي تبقيه مستيقظاً، لذا يُنصح الشخص الذي يجد صعوبة في النوم بأن يغمض عينيه ليصل إلى وضع الاسترخاء بعد اللجوء إلى سريره، ويبدأ في تصوّر مشهد، أو قصة، أو حدث حصل في الماضي مع استحضار التفاصيل الخاصة بالمشهد ببطء وتمعن، فقد يتخيّل نفسه في بقعة هادئة في الهواء الطلق قارئاً كتابه المفضّل مثلاً، أو على شاطئ البحر بما يحتويه المشهد من تفاصيل سمعيّة وبصرية ستعمل على تركيز انتباهه ومساعدته على النوم.[٣]
يعمل الدماغ البشري بطبعه على استحضار ما يحاول الشخص تجنب التفكير فيه عند محاولة ذلك، فعند قول الشخص إنّه لا يريد أن يرى التفاح مثلاً، ستتبادر إلى ذهنه صورة التفاح فوراً،[٢] وهذا ما تعمل عليه تقنية التفكير المعاكس تماماً، حيث ترمي إلى الاستغراق في النوم من خلال التفكير المتناقض (بالإنجليزية: sleep paradox)؛ فالإصرار على فكرة عدم الرغبة في النوم ومحاولة مقاومته أمر أثبت فاعليته بنسبة كبيرة لدى الأشخاص الذين قاموا بتجربة هذه التقنية حسب الدراسات، وساعدتهم على النوم بشكل أسرع، بشرط عدم ممارسة الأنشطة المحفّزة كاستخدام التكنولوجيا، أو شرب المنبهات.[٤]
تجنُّب بعض السلوكيات قبل النوم
إنَّ تجنّب بعض السلوكيات اليومية التي يمارسها الفرد قبل التوجّه إلى النوم سيساعد على النوم بشكل أسرع وأعمق، لذلك ينصح بما يأتي:[٥]
- تجنّب تناول المشروبات الغنيّة بالكافيين قبل التوجّه إلى النوم بمدة تقدر بخمس إلى ست ساعات.
- عدم إجهاد العقل قبل موعد النوم بالمهام الصعبة عقلياً، واستبدال ذلك بممارسة بعض الأمور المهدّئة مثل قراءة الكتب.
- محاولة النوم والاستيقاظ بنفس الوقت دائماً.
- الابتعاد عن استخدام السرير للاستلقاء أو اللعب أو مشاهدة التلفاز؛ لما يولّده ذلك لدى الشخص من شعور يربط بين غرفة النوم وعدم النوم لاحقاً حسب ما يقوله الدكتور هارنت واليا (Harneet Walia) المختص في اضطرابات النوم.
- تجنّب قضاء وقت طويل في السرير أثناء محاولة النوم، إذ ينبغي على الفرد مغادرة السرير بعد مضيّ 20 دقيقة من محاولاته في النوم إذا لم يستطع ذلك، والعودة إليه بعد فترة وجيزة يقضيها في نشاط آخر.
أطعمة ومشروبات تساعد على النوم
من الأطعمة والمشروبات التي يمكن تناولها قبل النوم لتحسين جودته ما يأتي:[٦]
- منتجات الألبان مثل كوب الحليب أو الجبن أو اللبن الزبادي التي تعتبر من المصادر المعروفة للتريبتوفان.
- الموز: إذ تحتوي قشوره على التربتوفان، كما أنه غني بالمغنيسيوم الذي قد يساعد على النوم ليلاً.
- شاي البابونج: إذ يحتوي شاي البابونج على الأبيجينين الذي يرتبط بمستقبلات معينة في الدماغ، وهو الأمر الذي قد يعزز من الشعور بالنعاس وتقليل الأرق.
- الكيوي: فتناول حبة أو حبتين من الكيوي قبل النوم قد يساعد على النوم بشكل أسرع، واستمرارية النوم لمدة أطول.
- اللوز: فتناول حفنة من اللوز قبل النوم من الأمور الجيدة لتحسين جودة النوم ليلاً.
المراجع
- ↑ Janice Litza (2019-3-29), "How to Get to Sleep Faster"، www.wikihow.com, Retrieved 2019-8-22. Edited.
- ^ أ ب "25 Weird Ways to Fall Asleep That Actually Work", www.howsleepworks.com, Retrieved 2019-8-29. Edited.
- ↑ "Relaxation Exercises for Falling Asleep", www.sleepfoundation.org, Retrieved 2019-9-1. Edited.
- ↑ Arlene Semeco (30-10-2017), "20 Simple Tips That Help You Fall Asleep Quickly"، www.healthline.com, Retrieved 1-1-2019. Edited.
- ↑ "4 Simple Steps to Get You Back to Sleep Fast", health.clevelandclinic.org,2014-3-7، Retrieved 2019-8-22. Edited.
- ↑ "The 9 Best Foods and Drinks to Have Before Bed", healthline, Retrieved 1-11-2022. Edited.