محتويات
حرارة الجسم
تبلغ درجة حرارة الجسم الطبيعية 37 درجة مئوية، ولكنّها قد تكون أقل أو أكثر؛ إذ تختلف من شخص إلى آخر، لعدة عوامل منها؛ العمر، والجنس، والنشاط خلال اليوم، والمأكولات، والمشروبات المتناولة، وكيفية إجراء قياس حرارة الجسم، ووقت قياس الحرارة خلال اليوم؛ إذ إنّ درجة الحرارة تكون منخفضة في الصباح ومرتفعة في المساء، ومن الممكن أن تؤثر بعض الحالات المرضية على حرارة جسم الإنسان؛ إذ ترتفع درجة حرارة الجسم في حال الإصابة بمرض قصر الغدة الدرقية، وتزداد عند الإصابة بمرض السرطان[١].
سبب حرارة الجسم الدائمة
إنّ ارتفاع درجة حرارة الجسم أو ما يُعرف بالحمَّى، لا يستدعي القلق عند البالغين؛ إلّا إذا ارتفعت درجة الحرارة إلى 39، ولكن يتأثر الأطفال بارتفاع درجة الحرارة حتى لو كان ضئيلًا، ويجب الانتباه إلى أنّ ارتفاع درجة الحرارة، ليس أكثر من ردة فعل من الجهاز المناعي لجسم الإنسان لمواجهة العدوى أو الإصابة التي يتعرض لها، ولكنها قد ترتفع كثيرًا وتُسبب مشكلات صحية، ويوجد عدة أسباب تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة، منها:[٢][٣]
- التعرض للعدوى، ومنها؛ الإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
- بعض مطاعيم الأطفال مثل؛ الكزاز.
- نمو الأسنان عند الرضع.
- بعض الأمراض المزمنة مثل؛ داء كرون، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
- جلطات الدم.
- التعرض الطويل للشمس، وفي درجات الحرارة المرتفعة.
- التسمم من الطعام أو الشراب.
- تناول بعض العقاقير الطبية المسببة لارتفاع درجة الحرارة مثل؛ المضادات الحيوية.
أعراض حرارة الجسم الدائمة
تُؤدي ارتفاع درجة الحرارة عن الحد الطبيعي إلى ظهور عدة أعراض، تتضمن[٣]:
- الشعور بالبرد حينما لا يشعر الأخرون بذلك.
- كثرة الارتجاف.
- فقدان الشهية.
- نقص السوائل، ولكن يستطيع الإنسان أن يمنع ذلك بشرب الماء بكميات كبيرة.
- الإحساس بالاكتئاب.
- زيادة الحساسية للألم.
- الشعور بالنعاس والكسل.
- التعرق الشديد.
- مشكلات في التركيز.
كيفية حفاظ الجسم على حرارته
تُضبط حرارة الجسم بطرق عديدة، توجد طبيعيًا في جسم الإنسان ومنها:[٤]
- منطقة ما تحت المهاد: وهي منطقة صغيرة في الدماغ، مسؤولة عن عدة وظائف في جسم الإنسان، وأحد هذه الوظائف؛ المحافظة على حرارة الجسم، إذ إنّ هذه المنطقة تستجيب للمؤثرات الخارجية والداخلية، لتُسهم في إنتاج أو فقدان الحرارة من الجسم للمحافظة على الحد الطبيعي وهو 37 درجة مئوية، وتتحكم منطقة ما تحت المهاد بعدة عوامل أخرى مهمة للمحافظة على حرارة الجسم، مثل؛ إفراز المواد الكيميائية والهرمونات المتعلقة بتغير درجة الحرارة، والمحافظة على توازن السوائل، والأملاح الموجودة في الجسم.
- الغدد العرقية. يحتوي باطن الجلد على نسبة عالية من الماء الموجود في الجسم والمسؤول عن تبريد جسم الإنسان عند ازدياد درجة حرارته، ويحدث ذلك من خلال الغدد العرقية التي تُسهم في تبخير ماء الجلد مع الأملاح الموجودة فيه لتكوين العرق الذي يُسهم في انخفاض درجة الحرارة، ولكن في حال التعرض لدرجة حرارة عالية جدًا، ولفترات طويلة، تنقص كمية الماء والأملاح لكثرة التعرق، وقد يؤدي ذلك إلى عدم القدرة على المحافظة على درجة الحرارة الطبيعية.
- الأوعية الدموية: تستجيب الأوعية الدموية للتغيرات الداخلية مثل؛ التغيرات الكيميائية، والهرمونات، ولدخول المواد الغريبة إلى الجسم مثل؛ البكتيريا، بتقريب إيصال الدم إلى الجلد أو إبعاده بتقلص الأوعية الدموية وانبساطها، فتُسهم في زيادة درجة الحرارة أو انخفاضها، للمحافظة على الحرارة الطبيعية.
الوقاية من حرارة الجسم الدائمة
يستطيع الإنسان وقاية نفسه وأطفاله من التعرض لارتفاع درجة الحرارة أو الحمَّى بالحد من التعرض للأمراض المعدية، وتوجد بعض الطرق التي تُساعد في ذلك:[٥]
- غسل اليدين كثيرًا، وتعليم الأطفال ذلك أيضًا، وخاصة بعد تناول الطعام، واستعمال المرحاض، والتواجد مع شخص مصاب بالعدوى، واستعمال المواصلات العامة أو الإمساك بالحيوانات، ويجب غسل اليد جيدًا بالماء والصابون، أو استعمال معقم اليدين.
- تجنب لمس الفم، أو العين أو الأنف؛ إذ إنها المناطق التي تدخل من خلالها الفايروسات والبكتيريا إلى جسم الإنسان.
- يجب أن يغطي الشخص فمه عند السعال، والأنف عند العطس؛ لتجنب انتشار العدوى إلى الآخرين المحيطين به.
- تجنب مشاركة زجاجات الماء، والأواني، والأكواب مع الآخرين.
المراجع
- ↑ Rachel Nall, Stacy Sampson (27-11-2018), "?What is a normal body temperature range"، medicalnewstoday, Retrieved 29-9-2019. Edited.
- ↑ Krista O'Connell, Cameron White (18-7-2019), "Everything You Need to Know About Fever"، Healthline, Retrieved 29-9-2019. Edited.
- ^ أ ب Yvette Brazier, Debra Rose Wilson (7-12-2017), "Fever: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 29-9-2019. Edited.
- ↑ Rush staff, "How the Body Regulates Heat"، rush.edu, Retrieved 29-9-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (21-7-2017), "Fever"، mayoclinic, Retrieved 29-9-2019. Edited.