هرمون الإستروجين
ينتج هرمون الإستروجين بصورة رئيسة من المبيض، كما أنّه يُنتَج بكميات صغيرة من الغدد الكظرية الموجودة في الجزء العلوي من الكلى، وكذلك من الأنسجة الدهنية، وهو يوجد في الجسم بثلاثة أنواع رئيسة، هي: الإستراديول، وهو النوع الأكثر شيوعًا لدى النساء خلال سنّ الإنجاب، والإستريول، وهو الإستروجين الرئيس أثناء مرحلة الحمل، والنوع الثالث هو الإسترون، وهو النوع الوحيد الذي يفرزه الجسم بعد انقطاع الطمث، ومستويات هذا الهرمون متغيرة على مدار الشهر؛ فهي عالية في منتصف الدورة الشهرية، ومنخفضة خلالها.
يحدد الإستروجين سمات الجسم لدى الإناث أثناء مرحلة البلوغ، كما أنّه المسؤول عن عملية التكاثر، وهو أحد الهرمونات الجنسية الرئيسة للمرأة، وموجود لدى الرجال لكن بنسب قليلة، ومن التغييرات التي يُحدِثُها هذا الهرمون نمو الثديين، ونمو منطقة العانة، وظهور شعر الإبط، كما أنّه مسؤول عن بداية دورة الحيض، والتحكم بالدورة الشهرية، ومهم للإنجاب، وتوجد له وظائف أخرى، كالتحكم بنسب الكولسترول ضمن نطاق السيطرة، وحماية العظام لدى النساء والرجال، ويؤثر على حالة المزاج وأجزاء الجسم.[١]
كيفية خفض هرمون الإستروجين
يمكن خفض هرمون الإستروجين في الجسم بعدّة طرق، منها: الأدوية، أو الجراحة، أو اتباع نظام غذائي صحّي، ويمكن توضيح ذلك كما يأتي:[٢]
- الأدوية: إذا كان سبب ارتفاع هرمون الإستروجين في الجسم الخضوع للعلاجات الهرمونيّة يمكن تغيير الخطّة المتّبعة للعلاج، ممّا قد يؤدّي إلى تحقيق التوازن للهرمونات في الجسم، أمّا في حالة الإصابة بنوع من أنواع السرطان الحساسة للإستروجين فإنّ ارتفاع مستوياته قد يجعل الوضع أسوأ، فيمكن علاج هذه الحالة باستخدام الأدوية التي تمنع ارتباط الإستروجين مع خلايا السرطان، مثل أدوية التاموكسيفين، أو يمكن استخدام أدوية مثبّطات الأروماتيز، فتوقف الإنزيم الذي يحوّل الأندروجينات إلى هرمون الإستروجين، ومن هذه الأدوية الناستروزول، أو الإكسيميستان، أو الليتروزول، وفي بعض الحالات الأخرى يمكن استخدام أدوية لمنع المبيضين من إنتاجه، مثل: أدوية الغوسيريلين، أو لوبروليد.
- العملية الجراحية: عند الإصابة بنوعٍ من أنواع السرطان الحسّاسة للإستروجين يمكن إجراء جراحة لاستئصال المبيض؛ وذلك لأنّه يُنتج معظم هرمون الإستروجين في أجسام النساء، فإزالته تقلّل من مستوياته، ويؤدّي ذلك إلى انقطاع الطّمث، وتسمّى هذه الحالة انقطاع الطمث الجراحي، كما يمكن إجراء جراحة لاستئصال المبيض عند وجود خطر للإصابة بسرطان الثدي أو سرطان المبيض، كما يمكن اللجوء إلى العلاج الإشعاعي للتّقليل من نشاط المبيضين.
- الحمية: من الممكن خفض هرمون الإستروجين عن طريق اتباع حمية أو اتباع نظام غذائي قليل الدّسم وعالي الألياف، وهذا قد يساعد على التقليل من الوزن الزائد، كما تساهم بعض الأطعمة في التقليل من هرمون الإستروجين في الجسم، مثل:[٣]
- الخضروات الصّليبية، مثل: البروكلي، والملفوف، والقرنبيط، واللفت.
- الفطر.
- العنب الأحمر.
- بذور الكتان.
- جميع أنواع الحبوب.
أسباب ارتفاع هرمون الإستروجين
يمكن أن ترتفع مستويات هرمون الإستروجين عند الذكور والإناث بسبب حدوث اختلالاتٍ هرمونيّة، كما يمكن للجسم أن يُنتج مستوياتٍ عاليةً منه، أو ينتج مستوياتٍ عاليةً من الإستروجين ومستوياتٍ منخفضةً من هرمونات أخرى، مثل: البروجسترون، أو التستوستيرون، وتوجد عدّة أسباب تؤدّي إلى ارتفاع مستويات هذا الهرمون، منها ما يكون بسبب الأدوية، أو بسبب الخضوع لعلاجات ببدائل الإستروجين في حال انقطاع الطمث، ومن الأدوية التي تسبّب ارتفاع مستوياته ما يأتي:[٣]
- بعض العلاجات العشبيّة أو الطبيعيّة.
- وسائل منع الحمل الهرمونيّة.
- بعض المضادّات الحيوية.
- أدوية الفينوثيازين، التي تستخدم لعلاج بعض الاضطرابات النفسيّة أو العاطفيّة.
قد يسبب ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين بعض المشكلات الصحيّة، مثل:
- السّمنة.
- أورام المبيض.
- أمراض الكبد.
المراجع
- ↑ "What is Estrogen?", www.hormone.org,8-2018، Retrieved 26-5-2019.
- ↑ Kimberly Holland, Heather Cruickshank (20-2-2018)، "Signs and Symptoms of High Estrogen"، www.healthline.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
- ^ أ ب Jayne Leonard (8-10-2018), "What are the symptoms of high estrogen?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.