محتويات
آلام الطلق
تعدّ آلام الطّلق أو ما يعرف بآلام الولادة الهاجس الذي يسبب الأرق بالنسبة لكثير من النساء الحوامل، وخاصة مع اقتراب موعد الولادة لكنها ومع هذا التهويل ليست بالدرجة ذاتها التي تُذكر.
تحدث آلام الطلق نتيجة تقلصات وضغط على منطقة الرحم، تتمثّل بتشنّجات قوية تصيب الفخذين والبطن، ويرافقها توسّع في المهبل، وعلى الرغم من اختلاف حدّة الآلام من امرأة لأخرى، إلا أنّها أيضًا قد تختلف لدى المرأة نفسها من ولادة لأخرى، ومن الممكن أن تتشابه آلام الطلق مع آلام الدورة الشهرية، وقد تكون شديدة لدى بعض النساء أو على شكل نوبات قوية من التشنجات المشابهة لتشنجات الإسهال.[١]
كيفية التخفيف من آلام الطلق طبيعيًا
يمكن التخفيف من ألم الطلق طبيعيًا، وتتضمن هذه الطرق ما يأتي:[٢]
- إنّ العلم بالشيء الذي نشعر بالقلق منه، يُعدّ من أبرز الأساليب التي ستخفف من الألم الذي قد يُسببه هذا الشيء، وعليه فإنّ تحضيركِ التام للولادة ومعرفة كل ما سيحدث من أكثر الطرق تخفيفًا لألم الطلق.
- اصطحاب الزوج أو أحد أفراد العائلة لتلقي الدّعم خلال فترة المخاض.
- الابتعاد عن تدخين السجائر.
- تجنب تناول المشروبات الكحولية.
- اتّباع نظام غذائي صحي للحفاظ على حالة بدنية جيدة.
- اللجوء إلى الكمادات السّاخنة أو أخذ الحمام بالماء الدافئ.
- التدليك.
- اتباع تقنيات التنفّس.
- الحفاظ على نشاط الجسم.
- يمكن لسماع الموسيقى أن تُنسيك الألم أو تلهيك عنه.
- يمكن للعلاج بالوخز بالإبر والتنويم المغناطيسي التخفيف من ألم الطلق، ومن الجدير بالذّكر أنّ هذه الطرق تحتاج لمزيد من الدّراسات.
التخفيف من آلام الطلق بالأدوية
يمكن التخفيف من آلام الطلق أيضًا باستخدام الأدوية وبعض الخيارات الطبية، وفيما يأتي بعض الأدوية لتخفيف ألم الطلق:[٣]
- الحقن المسكّنة: تعطى هذه الحقن عن طريق الوريد أو عن طريق عضلة الأرادف وهي أبر البيثيدين وهو من الأدوية المسكنة للألم التي تشابه المورفين والهيروين، وعادةً ما يستمر تأثير هذه الحقن لمدة تتراوح ما بين ساعتين إلى أربع ساعات، ممّا يُؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية لحقن البيثدين التي تؤثر على الحامل، وتُحدث اضطرابًا في الجهاز التنفسي، والارتباك وفقدان القدرة على التركيز، والغثيان والدوخة، أمّا تأثيرات البيثدين على الجنين فيتضمن انخفاضًا في قدرة الطفل على التنفس، وخاصة إذا أخذت هذه الحقن بجرعات عالية، أو وُلد الطفل بعد فترة قصيرة من أخذها.
- أوكسيد النيتروز: للتخفيف من ألم الطلق يُمزج الأوكسجين مع أوكسيد النيتروز الذي يعرف بغاز الضحك وإدخال أنبوب من خلال قناع الوجه للأم الحامل وحثّها على التنفس بمجرّد أن يبدأ الطلق، وعلى الرغم من أنّ غاز أوكسيد النيتروز لا يزيل ألم الطلق تمامًا، لكنه يخفف من حدّة التشنجات التي تحدث، وكون غاز أوكسيد النيتروز يعمل مباشرة؛ فإنّ العديد من النساء تفضّل اللجوء إليه، ومن الجدير بالذّكر أنّ غاز النيتروز لا يبقى داخل جسم الحامل أو الجنين، لكنه قد يؤدي إلى العديد من الآثار الجانبية؛ كالانزعاج من قناع الوجه، والغثيان والاستفراغ.
- حقن فوق الجافية: تعدّ حقن فوق الجافية من أكثر الطرق الدوائية المتبعة لتخفيف ألم الطلق التي تستخدم في الولادة الطبيعية أو القيصرية، وعادةً ما تُؤخذ هذه الحقن في بطانة الحبل الشوكي في منطقة الظهر، ما يجعل الأم تفقد الإحساس من خصرها إلى أسفل قدميها، ومع أنّ حقن فوق الجافية فعّالة في تخفيف آلام الطلق إلا أنّ لها العديد من التأثيرات الجانبية بما فيها؛ انخفاض ضغط الدّم الذي يؤدي إلى الشعور بالإغماء والغثيان، ممّا يؤدي أيضًا إلى الضغط على الجنين، ويحتاج ذلك لإعطاء السوائل وريديًا، كما تتسبب حقن فوق الجافية إلى ضعف عضلات الساقين، وبالتالي من الضروري نوم المرأة في الفراش، وتعاني 1% من النساء بعد الخضوع لحقن فوق الجافية من الصداع، والحكة، والجفاف، لذا فإنّ الطبيب يعطي أدوية مضادات الهيستامين، ويمكن أن تطيل هذه الحقن فترة المرحلة الثانية من الولادة، وكون الإحساس يقل في الجزء السفلي من الجسم؛ فإنّ ذلك قد يؤدي إلى التبول اللإرادي.
التخفيف من ألم الطلق بالتمارين
يمكن لممارسة بعض أنواع التمارين أن تخفف أيضًا من ألم الطّلق، وتتضمن هذه التمارين ما الآتي:[٤]
- تمارين تدليك منطقة العجان: يمكن إجراء هذه التمارين خلال الأسبوع الخامس والثلاثين من الحمل، وقبل ممارسة هذا التمرين ينبغي الاستحمام بماء دافئ ووضع القطع القماشية الدافئة على منطقة العجان لمدة عشر دقائق ثمّ الجلوس بوضعية مريحة ووضع مادة مرطبة ومطرّية على المهبل ووضع الإبهامين بما لا يزيد عن 1.5 بوصة داخل المهبل والضغط باتجاه المستقيم أو على الجانبين ذهابًا وإيابًا على شكل حرف u حتى الشعور بالحرقة والوخز، وعندما تصبح المنطقة مخدّرة بالكامل ينبغي التنفس بعمق وإرخاء العضلات.
- تمارين وضعية القط: تساعد هذه التمارين على التخفيف من آلام الطلق التي تصيب منطقة الظهر، ويمكن ممارستها من خلال الجلوس واليدين والركبتين على الأرض، ثمّ أخذ الزفير وسحب منطقة الظهر باتجاه الصّدر مع تحريك الذقن، ثمّ الاستنشاق وإرخاء الظهر شيئًا فشيئًا مع النظر للأعلى.
- تمارين القرفصاء: تساعد تمارين القرفصاء على إراحة عضلات الحوض وتمديد منطقة العجان، ويمكن ممارسة هذه التمارين من خلال أخذ وضعية القرفصاء وفتح القدمين، ثمّ محاولة الجلوس بمساعدة اليدين، وتكرار هذه العملية عدّة مرات، ويمكن استشارة متخصص أو متدرب.
- تمارين اليوغا: تساعد تمارين اليوغا على التخفيف من آلام الطلق، ويمكن ممارستها بأخذ وضعية الركوع بمساعدة كعب القدمين ثمّ الانحناء للأمام ومدّ الذراعين بقوّة للأمام، ويمكن للحامل أيضًا وضع المرفقين على الأرض، وبعد ذلك تحريك الجسم للأمام والخلف.
ما الأمور التي تزيد من ألم الطلق؟
يمكن لبعض الأمور أن تزيد من ألم الطلق، وهذا ما أشار إليه أطباء أجروا فحوصات لما يقارب 55 امرأةً تلد لأول مرة، و88 امرأةً ولدت أكثر من مرّة، وتتراوح أعمارهن ما بين 17-41 عامًا، كما قيست شدة الألم خلال ثلاث مراحل من الولادة باستخدام جهاز قياس الألم وجهاز مقياس التناظرية المرئية، وأُشير إلى أنّ العوامل التي زادت وأثّرت على ألم الطلق كانت الآتي:[٥]
- الاضطرابات السابقة في الدورة الشهرية.
- العمر؛ إذ إنّ النساء صغيرات بالعمر أكثر عرضة للإصابة بألم الولادة من غيرهن.
- الإصابة السابقة بالإجهاض.
- توقعات الأم السلبية تجاه الولادة والألم المرافق لها.
- اضطراب في المشاعر العاطفية.
- عدم المعرفة الكاملة بالولادة ومراحلها.
- التعب والإرهاق أثناء الولادة.
- الإفراط في استخدام الأدوية المسكنة للألم أثناء المخاض.
المراجع
- ↑ Elana Pear, "Dealing With Pain During Childbirth"، www.kidshealth.org, Retrieved 23-6-2019. Edited.
- ↑ "Childbirth - pain relief options", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 23-6-2019. Edited.
- ↑ staff betterhealth (2014-10), "Childbirth - pain relief options"، betterhealth., Retrieved 2020-7-5. Edited.
- ↑ utswmed staff (2016-10-23), "5 exercises and techniques to train for childbirth"، utswmed, Retrieved 2020-7-5. Edited.
- ↑ Gerd Fridh Telle Kopare Fannie Gaston‐Johansson Kristine Turner Norvell (4-1988), "Factors associated with more intense labor pain"، onlinelibrary.wiley, Retrieved 2020-7-5. Edited.