كيف اعرف ان هرمون الحليب نزل

كتابة:
كيف اعرف ان هرمون الحليب نزل

ارتفاع هرمون الحليب

من الطبيعي ارتفاع مستوى هرمون الحليب (Prolactin) عند الأمهات الجدد والنساء الحوامل، وذلك تحضيرًا لإنتاج الحليب ورضاعة المولود الجديد، بينما يتواجد هذا الهرمون عند النساء الأخريات والرجال بنسب ضئيلة في الجسم، إلا أنه قد يرتفع في بعض الحالات بسبب وجود مشكلاتٍ صحية أو اضطرابات معينة، مؤديًا بذلك لبعض الأعراض التي قد يعاني منها المريض، كاضطراب الدورة الشهرية والتأثيرعلى خصوبة المرأة، كما وقد يقلل من الرغبة والقدرة الجنسية لدى الرجل، وغيرها من الأعراض لدى الجنسين، مما يتطلب العلاج من قبل الطبيب المختص لخفض مستوياته بعد عمل الفحوصات اللازمة ومعرفة سبب هذا الارتفاع فيها.[١]



وتتنوع أسباب هذا الارتفاع بشكل كبير، وقد تتضمن الآتي: وجود ورم حميد في الغدة النخامية، أومتلازمة تكيس المبايض، أوهبوط نشاط الغدة الدرقية، أوأمراض الكلى والكبد، أو اضطرابات تحت المهاد (Hypothalamus)، أوربما بسبب تناول بعض الأدوية، أونتيجةً لاضطراب في الأكل كفقدان الشهية العصبي، أوبسبب وجود إصابة وتهيج في الصدر، ربما يكون سببه مجرد صدرية ضيقة ببساطة.[٢]


ما أول الأعراض التي يلاحظ تحسنها بعد نزول مستويات هرمون الحليب؟

يعتمد علاج ارتفاع هرمون الحليب على المسبب الأساسي له وحسب ما يراه الطبيب مناسبًا للحالة، وقد لا يتم إيجاد سبب رئيسي واضح له في بعض الحالات، كما أن بعض الحالات قد لا تتطلب العلاج من الأساس، بينما قد يتطلب بعضها علاجًا بالأدوية و ربما علاجًا بالأشعة أو العمليات الجراحية خصوصًا إذا كان المسبب هو وجود ورم كبير أو في حالة عدم الاستجابة للعلاج الدوائي، و يكون هدف العلاج هنا عادةً هو تخفيف الأعراض والتخلص منها، و إرجاع مستويات هرمون الحليب لمستوياته الطبيعية، وتقليص حجم الورم إن وجد.[٣][٤]


تختلف الاستجابة للعلاج من شخص لآخر وحسب طريقة العلاج المتّبعة، حيث أنه يصعب التنبؤ بالوقت الدقيق الذي يتوقع فيه اختفاء الأعراض أو الترتيب الذي ستختفي به، حيث أنه لا يوجد أدلة أو دراسات علمية توضح ذلك، و لكن يتوقع خلال أول أسبوعين إلى ثلاثة من العلاج، أن تنخفض نسبة هرمون الحليب مع العلاج الدوائي بمحفزات الدوبامين كالكابيرجولين (Cabergoline)، أو البروموكريبتين (Bromocriptine) ويجدر الذكر بأنه يشيع استخدام هذين الدوائيين في حالات ارتفاع هرمون الحليب حيث أن محفزات الدوبامين تعتبر الخط العلاجي الأول، وعند انخفاض مستويات الهرمون إلى المستويات الطبيعية أو شبه الطبيعية، فإن الأعراض التي يعاني منها المريض تقوم بالإنعكاس، من جهة أخرى، في حالة وجود ورم يتسبب بهذا الارتفاع، فإن الانخفاض الملحوظ في حجمه قد يستغرق وقتًا أطول وقد يتراوح بين عدة أسابيع إلى عدة شهور، و لكن على الرغم من ذلك، إذا كان الورم يؤثر على الرؤية، فإنه يتوقع أن يبدأ التحسن فيها في غضون أيام من بدء العلاج.[٤]


وتشمل التغييرات التي يتوقع أن تحدث مع عودة هرمون الحليب إلى مستوياته الطبيعية، الآتي:[٤]

  • النساء قبل مرحلة انقطاع الطمث: تعود الخصوبة، و وظائف المبيضين، و مستويات هرمون الإستروجين، و الدورة الشهرية إلى الوضع الطبيعي.
  • الرجال: عند الرجال، تعود الرغبة الجنسية و القدرة عليها والانتصاب إلى الشكل الطبيعي، و تعود وظائف الخصيتين الطبيعية مما يؤدي إلى زيادة الكتلة العضلية وزيادة كالسيوم العظام، وفي النهاية تتراجع زيادة حجم الثديين.


ويجدر بالذكر إلى أنه إضافة إلى فرصة الأعراض الجانبية الأقل مع الكابيرجولين مقارنةً بالبروموكريبتين، تشير بعض الدراسات إلى أن فعالية الكابيرجولين قد تكون أعلى من نظيرها و بالتالي يتوقع أن يكون انخفاض مستوى الهرمون أسرع معه، مما قد ينتج عن ذلك سرعة أكبر في إختفاء الأعراض، إلا أنه رغم ذلك، ننوه إلى أن اختيار العلاج الأنسب للحالة يعتمد على قرار الطبيب وتفاصيل الحالة وتاريخها المَرَضي.[٣][٥]


كم يستغرق علاج ارتفاع هرمون الحليب؟

تختلف مدة العلاج باختلاف الحالة وتفاصيلها ونوع العلاج المعتمد، و رغم أنه توجد احتماليةٌ للحاجة إلى العلاج بالأدوية مدى الحياة، إلّا أنه في حالة استمرار تواجد هرمون الحليب بالمستويات الطبيعية و عدم ظهور الورم في صورة الرنين المغناطيسي لمدة سنتين أو أكثر من العلاج ، من الممكن حينها أن يجرب الطبيب وقف العلاج لفترة مع مراقبة الحالة عن كثب، وقد يضطر للعودة إلى العلاج في أغلب الأحيان حسب ما يراه مناسبًا خلال مراقبته للحالة، ويوصى بفحص مستويات الهرمون شهريًا في أول 3 شهور بعد التوقف عن العلاج ثم كل 6 شهور أو حسب ما يقرره الطبيب.[٤][٥]




كيف يمكن تمييز عدم تجاوب المصاب مع علاج ارتفاع هرمون الحليب؟

يتم اعتبار أن الحالة لم تستجب بالشكل المطلوب للعلاج في حالة عدم تحقيق الأهداف المرجوّة منه والمذكورة سابقًا في هذا المقال، و يتم اعتبار ذلك في حالة حدوث مقاومة ضد محفزات الدوبامين، ويقصد بذلك عدم وصول هرمون الحليب للمستويات الطبيعية عند استخدام أعلى جرعة ممكنة و محتملة من محفزات الدوبامين، وعدم القدرة على تقليص حجم الورم إن وجد بنسبة 50% على الأقل.


 و يعتمد نمط مراقبة الاستجابة و توقيت الفحوصات حسب شدة المرض و تفاصيل الحالة، ففي حالة الأورام الكبيرة مثلًا قد يضطر الطبيب لمراقبة فعالية العلاج عن كثب أسبوعيًّا، بينما الأورام الصغيرة قد تتم مراقبتها على فترات أطول، و ثمة بعض التوصيات المقترحة لمراقبة فعالية العلاج المحدد، نذكر منها ما يلي:[٦]

  • فحص مستويات هرمون الحليب في الدم بعد شهر من بدء العلاج، ثم بشكل دوري حسب ما تحتاجه الحالة لتعديل الجرعة المستخدمة حسب الاستجابة.
  • عمل صورة الرنين المغناطيسي في حالة وجود ورم كبير بعد 3 أشهر من بدء العلاج ثم سنويًا.
  • عمل صورة الرنين المغناطيسي للورم الصغير فقط في حالة ظهور أعراض جديدة أو زيادة مستوى هرمون الحليب.


المراجع

  1. "Prolactin Levels", Medline plus, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  2. "What causes abnormal prolactin (PRL) levels?", Webmd, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Hyperprolactinemia (High Prolactin Levels)", Reproductive Facts, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Patient education: High prolactin levels and prolactinomas (Beyond the Basics)", Uptodate, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Diagnosis and management of hyperprolactinemia", NCBI, Retrieved 24/1/2021. Edited.
  6. "Clinical guidelines for diagnosis and treatment of prolactinoma and hyperprolactinemia", elsevier, Retrieved 24/1/2021. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×