كيف انزل السكر المرتفع

كتابة:
كيف انزل السكر المرتفع

السكر المرتفع

يحصل الجسم على معظم احتياجاته من العناصر الغذائيّة والطاقة اللّازمة عن طريق الطعام الذي يتم تناوله، ويُعدّ سكر الجلوكوز المتوافر في الأطعمة المتنوعة واحدًا من مصادر طاقة الجسم الأساسيّة، فهو يتواجد في الدم بمستويات معيّنة لتستخدمه الخلايا عند الحاجة، ففي الحالة الطبيعيّة، يجب أنْ لا يتجاوز مستوى السكر الدم 100 ملغرام/ديسيلتر عند فحصه بعد ثمانية ساعات على الأقل من الصيام، وأنْ لا يزيد عن 140 ملغرام/ ديسيلير عند فحصه بعد الأكل بساعتين.

في حال ارتفعت مستويات السكر في الدم عن الحدود الطبيعية يحتّم على الفرد اتّخاذ كافة الإجراءات اللّازمة للمساعده على خفض مستوياته، كما يجب عليه أن يكون عى علم بالوضع الذي يستدعي مراجعة الطبيب والأخذ بمشورته، ومعرفة ما إنْ كان الأمر يتطلب استخدام أنواع معينة من الأدوية التي تساهم في خفض مستويات السكر في الدم، والسيطرة عليها.[١][٢]


كيف أخفض من مستوى سكر الدم؟

إنَّ ارتفاع مستويات السكر في الدم وعدم السيطرة على المشكلة قد يؤدي إلى الإصابة بُمضاعفات صحيّة، لذا يوجد مجموعة من النصائح التي يُمكن الأخذ بها لخفض مستويات السكر طبيعيًا، والتي لا تغني عن مراجعة الطبيب وسؤاله حول المشكلة وضرورة استخدام بعض الأدوية في بعض الحالات، وفي الآتي ذكر لبعض من هذه النصائح:[٣][٤]


  • السيطرة على كمية النشويات أو الكربوهيدات التي يتم استهلاكها، إذْ تتحطّم هذه المواد في الجسم، وتؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم، لذا يُنصح بتقليل استهلاكها للسيطرة على مستويات السكر.


  • الحرص على شرب كميات كافية من الماء، إذْ يساعد شرب الماء على منع حدوث جفاف الجسم، وبقاء مستويات السكر في الدم ضمن معدّلاته الطبيعية، إلى جانب أنَّ شرب الماء يعزّز فعاليّة الكلى في التخلص من كميات السكر الزائدة مع البول، والوقاية من الإصابة بالسكري.


  • اختيار تناول الأطعمة منخفضة المؤشر الجلايسيمي (Glycemic index)، التي لا يُصاحبها حدوث ارتفاع كبير ومفاجئ في مستويات السكر في الدم، ومن هذه الأطعمة؛ البطاطا الحلوة، والذرة، والمأكولات البحريّة، والبيض، واللحم، والشوفان، والخضروات غير النشويّة، والعدس، والفاصولياء، والمكسرات، والحليب منخفض الدسم.


  • الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام، فالرياضة تزيد قدرة الجسم على استخدام السكر الموجود في مجرى الدم، مما يؤدي إلى خفض مستوياته، عدا عن دور الرياضة في تخفيف الوزن.


  • زيادة استهلاك الأطعمة الغنيّة بالألياف، كالخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبقوليات، فهي تلعب دورًا هامًّا في إبطاء سرعة تحطّم الكربوهيدرات، إلى جانب إبطاء سرعة امتصاص الجسم للسكريات، وهذا يسهم في السيطرة على مستويات السكر في الدم.


  • السيطرة على التوتر، سواءً بممارسة الرياضة أو التأمل، فالتوتر ينعكس بدرجة كبيرة على مستويات السكر في الدم، خاصةً وأنَّ الهرمون الذي يفرزه الجسم في حالات التوتر يساهم في رفع مستويات السكر في الدم.


  • الحصول على القدر الكافي من الراحة والنوم خلال ساعات الليل، فهذا يساعد في بقاء مستوى السكر ضمن معدَّلاته الطبيعيَّة في الدم.


  • تناول كميّة مناسبة من الطعام، فالإفراط في تناول الطعام قد يكون سببًا في حدوث ارتفاع في مستويات سكر الدم.


  • خفض وزن الجسم، وضمان بقائه ضمن حدوده المثاليّة، فهذا من شأنه أنْ يحسّن صحّة الجسم عامّة، ويساهم في الوقاية من المشكلات التي قد تحدث في المستقبل، كالإصابة بمرض السكري.


  • الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم، كالورقيات الخضراء، والحبوب الكاملة، والشوكولاته الداكنة، والموز، والأفوكادو.


  • مراقبة مستويات السكر في الدم والسيطرة عليها، وبهذا يمكن معرفة نوع التعديلات التي لا بدّ من إجراءها للسيطرة على سكر الدم.


متى يستدعي السكر المرتفع مراجعة الطبيب؟

في بعض الحالات، يتوجب على الشخص مراجعة الطبيب والخضوع للتشخيص المناسب في حالة ارتفاع السكر في الدم، لوجود احتمالية الإصابة بمرض السكري، وفي الآتي ذكر بعض من هذه الحالات:[٥]


  • فحص الدم في وقت غير محدّد والحصول على قيمة 200 ملغرام/ديسيلتر، أو أكثر، بصرف النظر عن تناول الطعام، أو في حالة تجاوز مستوى السكر في الدم بعد الصوم 125 ملغرام/دسل.


  • وجود عوامل خطورة الإصابة بمرض السكري، ومن هذه العوامل: تجاوز العمر 45 عامًا، والحصول على تشخيص مسبق للإصابة بمقدمات السكري (Prediabetes)، وتجاوز مؤشر كتلة الجسم 25 بصرف النظر عن العمر، وإصابة المرأة بسكري الحمل مسبقًا،[٥] وقِلة الحركة، والتدخين، ووجود تاريخ عائلي للإصابة بالسكري، والإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو الإصابة اضطراب مستويات الكولسترول.[٦]


  • وجود توقعات حول الإصابة بالسكري نتيجة ملاحظة بعض الأعراض، كالجوع الشديد، وفقدان الوزن، وزيادة الشعور بالعطش، والشعور بالإعياء، وتكرار الحاجة للتبول، والتهيج، وتكرار الإصابة بالعدوى، واضطراب الرؤية، وحدوث نزول غير مبرَّر في الوزن.[٧]


  • ظهور أعراض أكثر شِدة لارتفاع سكري الدم، والتي تستدعي زيارة الطبيب فورًا لتجنّب مضاعفاتها، ومن هذه الأعراض:[٨]
    • صدور رائحة شبيهة بالفواكه من الفم.
    • الشعور بالارتباك.
    • التقيؤ.
    • صعوبة التنفس.
    • كثرة التبول بصورة واضحة.
    • جفاف الجلد أو توهجه واحمراره.
    • ارتفاع مستويات الكيتون في الدم.
    • العطش الشديد أو جفاف الفم الشديد.


أسئلة شائعة

في ما يلي ذكر لبعض الأسئلة الشائعة التي قد تراود ذهنك عزيزي القارئ عن طرق خفض مستويات السكر في الدم:

هل يساهم تناول خل التفاح في خفض مستويات السكر المرتفعة في الدم؟

بحثت العديد من الدراسات فوائد إضافة خل التفاح إلى الطعام، وقدرته على خفض مستويات السكر في الدم، فقد نشرت إحدى الدراسات في عام 2015 والتي تبحث تأثير خل التفاح على مستويات الجلوكوز في الفئران التي تعاني من السكري، وفي الدراسة أُعطيت الفئران تراكيز مختلفة من الخل مع ماء الشرب لمدّة 21 يومًا، وبناءً على النتائج، توصلت الدراسة إلى أنَّ لخل التفاح تأثير في تقليل مستويات الجلوكوز في دم الفئران، غير أنَّ آلية عمله غير واضحة تمامًا.[٩]


ومن جانبٍ آخر، نُشِرت مراجعة في عام 2018 لدراسة التجارب التي تبحث تأثير الخل في السيطرة على مستوى السكر في الدم على المدى الطويل والقصير، وقد أظهرت المراجعة انخفاض بعض مستويات السكر نتيجة تناول الخل، غير أنَّ الانخفاض لم يكن واضحًا، لذا كان لا بدّ من إجراء مزيدًا من الأبحاث والدراسات لتحديد مدى فعالية الخل في خفض مستويات السكر في الدم، ومدى أمان استخدامه، والأعراض الجانبية المحتملة لتناوله، وتداخلاته مع الأدوية الأخرى،[١٠] لذا يوصَى دائمًا بمراجعة الطبيب واستشارته قبل إضافة مواد وأطعمة جديدة للنظام الغذائي.[٣]

هل يساعد تناول الحلبة في خفض مستويات السكر المرتفعة في الدم؟

نشرت دراسة عام 2017، تبحث دور الحلبة في خفض مستويات السكر في الدم بين مرضى السكري، وقد أعطِي مجموعة من المشاركين 10 غرامات من بذور الحلبة المنقوعة في الماء الساخن لتناولها يوميًّا، وقد أشارت الإحصائيات إلى انخفاض مستويات السكر بين هذه الفئة، لذا، توصلت الدراسة إلى نتيجة مفادها أنَّ إضافة القليل من الحلبة إلى النظام الغذائي قد يكون له تأثير مساعد إلى جانب ممارسة الرياضة وتغيير نمط الأكل، في خفض مستويات السكر في الدم.[١١]

وعمومًا، يمكن إضافة الحلبة للأطعمة والحصول على تأثير خافض لسكر الدم، ولكنْ يجب استشارة الطبيب دائمًا قبل تناول أيَّة مواد جديدة لمعرفة محاذير الاستخدام، والتداخلات الدوائية، والجرعة المناسبة لأخذها.[٣]


كيف تساهم الرياضة في خفض مستويات السكر في الدم؟

يُنصح بممارسة التمارين الرياضية المعتدلة غير العنيفة لخفض مستويات السكر في الدم، فهي تؤدي إلى حدوث زيادة طفيفة في سرعة نبض القلب وقوة التنفس، وبهذا تَبدأ العضلات باستخدام مزيدًا من السكر المتواجد في الدم، وهذا يؤدي إلى خفض مستوياته مع الوقت، وإلى جانب ذلك، فإنَّ ممارسة الرياضة تزيد من تأثير هرمون الأنسولين على الخلايا، والذي بدوره يحفّز استخدامها لسكر الدم، وتقليل مستوياته، ومن التمارين التي يُنصح بها في هذه الحالة: رياضة المشي، والرقص، وركوب الدراجة، والسباحة، وتمارين الإطالة، واليوغا، وغيرها من الأنشطة المعتدلة.[١٢]


المراجع

  1. "Blood Sugar", medlineplus, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  2. "What are normal blood sugar levels?", webmd, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  3. ^ أ ب ت Arlene Semeco (2016-03-15), "15 Easy Ways to Lower Blood Sugar Levels Naturally", healthline, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  4. Jenna Fletcher (2018-01-25), "How can you lower your blood sugar levels?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  5. ^ أ ب "Diabetes", mayoclinic, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  6. Natalie Silver (2016-12-08), "Do I Have Diabetes? Know the Warning Signs", healthline, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  7. "Diabetes", mayoclinic, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  8. "When should I call my doctor about having high blood sugar?", webmd, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  9. "Effect of apple cider Vinegar on blood glucose level in diabetic mice", researchgate, 2015-02-28, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  10. "Diabetes Control: Is Vinegar a Promising Candidate to Help Achieve Targets?", ncbi, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  11. "A simple dietary addition of fenugreek seed leads to the reduction in blood glucose levels: A parallel group, randomized single-blind trial", ncbi, Retrieved 2020-11-13. Edited.
  12. "Exercises to Lower Your Blood Sugar", webmd, Retrieved 2020-11-13. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×