ضعف المبايض
تعاني بعض النساء من مشكلة صحية تُعرَف باسم ضعف المبايض، وتُعرَف طبيًا باسم فشل المبيض المبكر، أو قصور المبيض الأساسي؛ إذ تُعدّ حالة تصيب الإناث، وتسبب ضعف المبيض قبل الوصول إلى سن اليأس، وتجدر الإشارة إلى أنّ وظيفة المبيض لدى المرأة تتمثل بإنتاج هرمون الأستروجين، الذي يفيد في تنظيم مراحل الدورة الشهرية، ويساهم في حدوث الحمل لدى النساء المتزوجات.
في الحقيقة يؤدي تقدم السن إلى عدم انتظام الدورة الشهرية، وانخفاض عدد حويصلات المبيض، ونقص هرمونات المبيض، وانخفاض الخصوبة، وتوقف الإباضة، وأخيرًا التوقف التام للدورة الشهرية وهو ما يعرف باسم بلوغ سن اليأس، أو انقطاع الطمث، الذي يحدث غالبًا عند بلوغ المرأة 51 عامًا من العمر، ومن الجدير بالذكر إلى أنّ هناك بعض الحالات التي يتوقف فيها المبيض عن إنتاج هرمون الأستروجين قبل الوصول إلى سن اليأس، أو توقع انقطاع الطمث بمدة طويلة، ويُعرَف قصور المبيض الأساسي بأنه توقف إنتاج هرمون الأستروجين، وانقطاع الحيض قبل بلوغ 40 عامًا من العمر.[١]
تنشيط المبايض طبيًا
هناك العديد من العلاجات التي يُلجَأ إليها لتنشيط المبايض، ومن أهم هذه العلاجات ما يلي:[٢]
- العلاج بواسطة الأستروجين، يفيد العلاج بالأستروجين في التقليل من الهبات الساخنة، والوقاية من الإصابة بـ هشاشة العظام، بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى لنقص الأستروجين، حيث الطبيب يصف هرمون البروجسترون، وهرمون الأستروجين للحفاظ على بطانة الرحم من التغيرات السابقة للتسرطن الناجمة عن تناول الأستروجين وحده، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الهرمونات تسبب حدوث النزيف الشهري المرافق للدورة الشهرية إلّا أنّها لا تستعيد وظيفة المبيض.
- مكملات الكالسيوم وفيتامين د، يُستعمل فيتامين د والكالسيوم في الوقاية من الإصابة بمرض هشاشة العظام، وتبلغ الجرعة الموصى بها من الكالسيوم للنساء اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 19-50 عامًا 1000 ملليغرام / يوم، أمّا النساء اللواتي تبلغن 51 عامًا فتبلغ الجرعة الموصى بها 1200 ملغ / يوم، أما الجرعة الموصى بها من فيتامين د تبلغ ما بين 600-800 وحدة دولية يوميًا، حيث الحصول عليها من خلال المكملات الغذائية أو الطعام.
تنشيط المبايض طبيعيًا
هنالك العديد من النصائح التي تفيد في تنشيط المبايض، ولعل من أهمها ما تلي:[٣]
- التّقليل من تناول القهوة، إذ يلعب الكافيين دورًا كبيرًا في الإصابة بالعقم في حال استهلاك 500 ملغم أو أكثر يوميًا، وتجدر الإشارة إلى أنّ الحد المسموح به يوميًا ما بين 200 - 250 ملغم.
- الإقلاع عن التّدخين، يُعدّ التّدخين من أهم الأضرار المنتشرة حول العالم، وهو يضر بالصحة بشكل كبير، وتجدر الإشارة إلى أنّ التدخين يُؤثّر في القدرة على الحمل، حيث التدخين يسبب للنساء الشيخوخة المبكرة للمبايض، وأيضًا يؤثر في الرجال عبر التقليل من إنتاج الحيوانات المنويّة، ويؤدي إلى تلف الحمض النووي.
- عدم المبالغة في ممارسة التمارين الرّياضة، بالرّغم من فوائد الرياضة العديدة للصحّة إلا أنّ الإفراط في ممارسة رياضات شديدة وصعبة يكون مُؤذيًا في حالة وجود الرّغبة إلى الحمل؛ وتجدر الإشارة إلى أنّ ممارسة الرياضة المرهقة أكثر من 5 ساعات في الأسبوع الواحد تؤدّي إلى الإصابة بالعقم بسبب كبت هرمون البروجسترون والإباضة.
أسباب ضعف المبايض
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى ضعف المبايض، ولعل من أهم هذه الأسباب ما يلي:[٤]
- حدوث مشاكل في الكروموسومات، يُعدّ من أهم الأسباب الشائعة لقصور المبيض الأساسي لدى الفتيات اضطراب تكوّن الغدَدِ التناسلِية، إذ يكون مرتبطًا في بعض الأحيان بمتلازمة تيرنر.
- الإصابة بمتلازمة الكروموسوم إكس الهش، تُعرَف هذه المتلازمة بأنها الشكل الأكثر انتشارًا للتخلف العقلي الوراثي.
- الخضوع للعلاج الإشعاعي أو الكيماوي، عند الخضوع للعلاج الإشعاعي أو الكيماوي فإنّ المبيض يفقد وظيفته، وهو ما يُعرَف باسم فشل المبيض الحاد، وتجدر الإشارة إلى أنّ ضعف المبيض بعد تلقي العلاج الكيماوي يعتمد على عدة عوامل؛ مثل: أنواع الأدوية المستعملة في العلاج الكيمائي، وعمر المريضة عندما تلقت العلاج الكيماوي، بالإضافة إلى عدد الجرعات التي تلقتها، وأيضًا ضعف المبيض بعد الخضوع للعلاج الإشعاعي يعتمد على المنطقة التي عُرّضت للأشعة، وفي الحقيقة إنّ مرافقة العلاج الإشعاعي للعلاج الكيماوي تزيد من خطر الإصابة بفشل المبيض الحاد.
المراجع
- ↑ "What Is Premature Ovarian Failure?", webmd, Retrieved 2019-5-28. Edited.
- ↑ "Premature ovarian failure", mayoclinic, Retrieved 2019-5-28. Edited.
- ↑ "Ten best ways to boost fertility", medicalnewstoday, Retrieved 2019-5-28. Edited.
- ↑ "Primary Ovarian Insufficiency in Adolescents and Young Women", acog, Retrieved 2019-5-28. Edited.