محتويات
كيفية حدوث الحمل
يحدث الحمل بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من الجماع غير المحمي، وذلك عند تلقيح البويضة الموجودة في قناة فالوب بحيوانٍ منوي، وهو خلايا مجهريّة يجري تجهزيها في الخصيتين وتمتزج مع سوائل أخرى لصنع السائل المنوي، وتحتاج البويضة إلى خليةٍ منوية واحدة فقط من بين ملايين الخلايا لتُخصَّب ويحدث الحمل[١].
ما هي المبايض وأهميتها في جسم الإنسان؟
يوجد في المبايض عدد كبير من البويضات التي ينضج بعضها في كلّ شهر بفعل الهرمونات التي تتحكّم بالدّورة الشّهرية، والتي تجعل بطانة الرّحم سميكةً لحماية البويضة المخصّبة التي خرجت من المبيض في منتصف الدورة الشهرية متّجهةً إلى الرّحم عن طريق قناة فالوب، وتكون الأكثر نضجًا من بين البويضات، وتصبح جاهزةً للتخصيب واستقبال حيوان منويّ، وتُعرف هذه العملية بالإباضة.
يحدث الإخصاب بعد ستة أيامٍ تقريبًا من الجماع غير المحمي، فبعد أن ينتقل المني إلى المهبل تسبح الحيوانات المنوية في عنق الرّحم وقناة فالوب والرّحم لملاقاة البويضة، ويخترقها حيوان منوي واحد فقط وتموت الحيوانات المنوية المتبقّية، ثمّ تنتقل البويضة المخصّبة بالحيوان المنوي من قناة فالوب إلى الرّحم، ويبدأ الانقسام المتساوي فيها إلى خلايا تُكوّن ما يشبه كرةً أثناء نموّها تُعرف باسم الكيسة الأريمية، وتصل إلى الرّحم بعد 3-4 أيّامٍ من التخصيب.[١]
كيف أنشط المبايض للحمل؟
يمكن تنشيط المبايض للحمل عن طريق تناول أدوية وعقاقير الخصوبة لعلاج مشاكل الحمل، ولا يمكن تناولها دون وصفةٍ طبّية، لكن ليس بالضرورة أن تزيد هذه العقاقير من فرص الحمل إذا أُخِذَت بدون تشخيص، وحسب دراسات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة تعاني ما نسبته 12% من النّساء في عمر 15-44 سنةً من صعوبةٍ في الحمل، وينصح الأطباءُ النساءَ ببدء العلاج بعد سنةٍ أو أكثر من محاولة الحمل أو تكرار عدد مرات الإجهاض، وبعد 6 أشهر عند النّساء فوق سنّ 35 سنةً من محاولة الحمل، ويكون العلاج في العادة بطرقيتين، هما:[٢]
- أدوية وعقاقير محفّزة للتبويض: تتضمّن هذه الأدوية ما يأتي:
- دواء الكلوميفين، الذي يُحفّز الإباضة، ويعدُّه كثير من الأطبّاء الخيار الأول لعلاج مشكلات الإباضة التي تعاني منها النساء.
- الميتفورمين، الذي يُقلّل من مقاومة الأنسولين، فقد يكون سبب مشكلات الإباضة لدى كثير من النساء فوق سنّ 35 سنةً هو المقاومة المرتفعة للأنسولين، وتكون النساء اللواتي يعانين من هذه الحالة مصاباتٍ بمتلازمة المبيض متعدّد الكيسات.
- ليتروزول، الذي يعمل بصورة فعّالة أكثر مع النّساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن والسّمنة، والمصابات بمتلازمة تكيّس المبايض.
- مجموعة هرمونات الغدد التناسلية، التي تنشّط المبايض في حال عدم نجاح العلاجات الأخرى.
- مجموعة أدوية منبّهات الدّوبامين، التي تُساعد على تقليل مستوى هرمون البرولاكتين، والذي يُسبّب مشكلات الإباضة عند كثير من النساء.
- الهرمونات قبل التلقيح الصناعي: يُوصي الطّبيب بالتلقيح الصّناعي عندما يتعذّر عليه تحديد سبب العقم، أو في حال لم تنجح الأدوية والعقاقير في العلاج، ويحدث التلقيح في وقت قريب من حدوث الإباضة عن طريق إدخال الحيوانات المنوية بأنبوبٍ رفيع مباشرةً إلى الرّحم.
متلازمة المبيض متعدد الكيسات
تُعاني بعض النساء من العقم بسبب الإصابة بمتلازمة المبيض متعدّد الكيسات، والتي تُلاحظها المرأة عند وجود مجموعات الأكياس التي تكون بحجم اللؤلؤ، فالنّساء المصابات بهذه المتلازمة لا تُفرَز لديهن جميع الهرمونات اللازمة لنضج البويضات، وعند إطلاق السوائل دون إطلاق البويضات لا تحدث عمليّة الإباضة الكاملة، فتتحوّل البصيلات إلى أكياس تعلق على المبيضين.[٣]
طرق طبيعية لتنشيط المبايض وزيادة فرص الحمل
تؤثر مشاكل الخصوبة على ما يُقارِب 15% من الأزواج، ولحسن الحظ يتوافر عدد من الطرق الطبيعية التي من شأنها أن تساعد في زيادة خصوبة المرأة، إذ إن النظام الغذائي، وأسلوب الحياة المتبع يزيد من الخصوبة بنسبة 69%، ومن طرق تنشيط المبايض ما يلي[٤]:
- النظام الغذائي الغني بمضادات الأكسدة: يُقصَد بمضادات الأكسدة الفولات والزنك، اللذان يعززان الخصوبة لدى كل من النساء والرجال، ومن الأطعمة الغنية بها الفواكه والحبوب الكاملة.
- الإكثار من تناول وجبات الفطور: قد يساعد تناول وجبات الفطورالكبيرة النساء اللواتي يعانين من مشاكل الخصوبة، فقد يحسّن التأثيرات الهرمونية لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات، وهو السبب الرئيسي للعقم.
- الابتعاد عن الدهون المتحوّلة: يمكن لتجنّب الدهون المتحوّلة أن يحسّن من مستويات الخصوبة، وذلك يكون بتناول الأطعمة الغنية بالدهون الصّحية، مثل إضافة زيت الزيتون البكر إلى النظام الغذائي.
- التقليل من تناول الكربوهيدرات: يساعد تقليل الكربوهيدرات في النظام الغذائي بتحسين مستويات الهرمونات ذات العلاقة بالخصوبة، وبالأخصّ لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيّس المبايض.
- الإكثار من تناول الألياف: تساعد الألياف الجسم على التقليل من فائض الهرمونات في الجسم، وتحافظ على مستويات السكر فيه، ومن الأطعمة الغنية بالألياف الفواكه والحبوب الكاملة، والخضراوات.
- تغيير مصادر البروتين في النظام الغذائي: يساعد تناول البروتينات النباتية الموجودة في الحبوب والفول والمكسرات بدلاً من البروتينات الحيوانية من الأسماك واللحوم، والبيض التقليل من مشاكل الخصوبة، وقد يقي من بعض حالات العقم.
- تناول مكملات الفيتامينات: تقلّ الإصابة بمشاكل العقم الناتجة عن المبايض لدى النساء اللواتي يتناولن مكملات الفيتامينات، إذ تعزز من الخصوبة لديهن.
- ممارسة الرياضة: يرتبط أسلوب الحياة الخامل بالعقم، ويمكن أن تحسّن التمارين الرياضية من الخصوبة، ومع ذلك، فإن ممارسة الكثير من التمارين الرياضية يمكن أن يكون لها تأثير معاكس.
- تقليل التوتر والإجهاد: يمكن أن تقلل مستويات التوتر والقلق من فرص حدوث الحمل. ومع ذلك، فإن التحكم في مستوى التوتر يمكن أن يزيد من فرص الحمل.
المراجع
- ^ أ ب "How Pregnancy Happens", www.plannedparenthood.org, Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ↑ "Fertility drugs for women: What to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ↑ "Ovarian Cysts and Pregnancy: Could A Cyst Stop Me from Having a Baby?", www.pennmedicine.org, Retrieved 24-6-2019. Edited.
- ↑ "17 Natural Ways to Boost Fertility", www.healthline.com, Retrieved 15-05-2020. Edited.