كيف بدأت اللغات

كتابة:
كيف بدأت اللغات

اللغة

تعد كلمة لغة كلمةً مأخوذة من لفظة لوغوس اليونانية وتعني كلمة، وهي وسيلة التواصل بين الناس بمختلف أجناسهم وأعراقهم، ولا بد من الإشارة إلى أن اللغات تنقسم حسب غناها المعنوي واللفظي إلى قسمين، هما: اللغات المنحطة وهي اللغات التي تحتوي على أقل التعابير وأبسط الألفاظ، واللغات المرتقية وهي اللغات التي تحتوي على أكثر التعابير، وأشمل الألفاظ، الأمر الذي دفع الكثيرين إلى السؤال عن كيفية نشأة اللغة، وهذا ما سنعرفكم عليه في هذا المقال.


كيف بدأت اللغات

وجهة نظر لأديان حول ظهور اللغة

تشير الأديان الوضعية إلى أن ظهور اللغة يعود إلى التعليمات التي كان يلقيها الله سبحانه وتعالى لآدم أبو البشر، ولا بد من الإشارة إلى أن الديانة الإسلامية، واليهودية، والمسيحية، وبعض الديانات الشرقية مثل الديانة الهندوسية تتفق على هذا القول، في حين أن~ الأبحاث مستمرة حول نشأة اللغة الأولى التي تعلمها آدم، كما وتختلف الأديان في تحديدها، حيث يعتبر الدين الإسلامي اللغة العربية هي اللغة التي تحدث بها آدم، إلا أنه من خلال تاريخ الحضارات القديمة، حاول المفكرون والحكام الوصول إلى سر ظهور اللغة، وذلك من خلال القيام ببعض التجارب البدائية، مثل محاولة الفرعون المصري بسامتيك الثاني إجراء تجربة على طفلين طلب منهما أن ينطقا بكلمة، فكانت الكلمة من اللغة الفريجية، في حين قام ملك اسكتلندا بتجربة أخرى مشابهة لتجربة الفرعون المصري إلا أنّ الطفلين المستعملين في التجربة تحدثا باللغة العبرية، وبذلك اعتقد الملك أنّ اللغة العبرية هي اللغة الأولى، كما اعتقد الفرعون المصري أنها الفريجية، وعلى الرغم من وجود محاولات غير علمية لمعرفة أصل اللغة، إلا أنّ هذه المحاولات كانت البداية في عملية البحث عن أصل اللغات التي نطق بها الإنسان.


نظرية محاكاة أصوات الطبيعة

تفترض هذه النظرية أن ظهور اللغة كان نتيجة تداخل الإنسان مع الطبيعة بشكلٍ كبير منذ آلاف السنين، وسماعه العديد من الأصوات، كأصوات الرياح، والحيوانات، والمطر، حيث بدأ بتحوير وبتقليد تلك الأصوات إلى أن تمكّن من تشكيل الكلمات المختلفة، ولا بد من الإشارة إلى أن تلك النظرية انتشرت بشكلٍ واضح في منتصف القرن التاسع عشر وعلى يد اللغوي ماكس مولر، علماً أنه خرج بالعديد من النظريات، مثل نظرية بو واو، حيث تحاول هذه النظرية إثبات أن الكلمات الأولى التي نطقها البشر جاءت من خلال عوامل الضغط، والألم، والمفاجأة، إلا أنه مع تقدم علم اللغة أصبحت تلك النظرية لا تلقى رواجاً بين العلماء في الأفكار التي تتمحور حول ظهور اللغة الأولى في الحضارات القديمة.


نظرية العقل

ترى هذه النظرية أنّ عقل الإنسان يمتلك القدرة على تشكيل الكلمات في داخله، وذلك من خلال الأنشطة المختلفة التي يقوم بها، علماً أنه يمتلك كمية كبيرة من ردود الأفعال اتجاه الأحداث الواقعة، مع الأخذ بالاعتبار أنه يختلف عن الحيوان في قدرته على التفكير وتحويل الأفكار إلى أمور معينة، ولا بد من الإشارة إلى أنّ هذه النظرية قد لاقت رواجاً كبيراً عند علماء الأعصاب والنفس بالرغم من أنها لم توضح الكثير من الأمور في بداية ظهورها خاصةً في الاتجاه التجريبي والتحليلي في السنوات الأخيرة.

4593 مشاهدة
للأعلى للسفل
×