كيف تبدأ الغرغرينا

كتابة:

الغرغرينا

تحدث الغرغرينا عندما يموت جزء من نسيج الجسم في معظم الحالات؛ لأنّ الأنسجة لا تحصل على ما يكفي من الدم والأكسجين من الدورة الدموية، وتصيب الغرغرينا عادةً على الأطراف؛ ذلك لأنها المناطق الأبعد عن القلب؛ مثل: أصابع القدم، وأصابع اليد، ورغم ذلك تؤثر الغرغرينا في أجزاء أخرى من الجسم؛ ومن ذلك التأثير في الأعضاء الداخلية في حالات أخرى، وتبدأ الحالة عادة في جزء معين من الجسم؛ مثل: الساق، أو اليد، أو العضو الداخلي، وتنتشر الغرغرينا عبر الجسم وتسبب الصدمة إذا تركت دون علاج، وتُعرف الصدمة بأنها حالة تتميز بمجموعة متنوعة من الأعراض، وأهم تلك الأعراض انخفاض ضغط الدم، وتهدد الصدمة الحياة وتُعدّ حالة طوارئ.

كما تُعدّ الغرغرينا حالة طارئة قد تؤدي إلى بتر الأعضاء أو موتها، لذلك فإنّ إدراك الحالة ومعالجتها بأسرع ما يمكن يقللان من المضاعفات المحتملة، وتكون فرصة الإصابة بالغرغرينا أعلى إذا كان المريض يعاني من حالة مزمنة قد تضر بالأوعية الدموية وتؤثر في تدفق الدم إليها؛ مثل: داء السكري، أو تصلب الشرايين، وتتضمن علاجات الغرغرينا الجراحة؛ ذلك لإزالة الأنسجة الميتة ومنع انتشارها إلى نقطة أبعد، وتناول المضادات الحيوية إذا كان المسبب لهذه الحالة التهاب بكتيري، والخضوع للعلاج بالأكسجين عالي الضغط.[١][٢]


الإصابة بالغرغرينا

يلعب الدم دورًا مهمًا جدًا في حفظ صحة الجسم، إذ إنّه ينقل الأكسجين والمواد المغذية في أنحاء الجسم جميعها لتغذية الخلايا، إضافة إلى دوره في توفير أجسام مضادة للأمراض تحمي الجسم من انتشار العدوى، وعندما يتعذر على الدم التدفق بحرية في أنحاء الجسم لا تبقى خلايا الجسم على قيد الحياة، وقد تتطور العدوى، ونتيجة ذلك تبدأ حالة الغرغرينا بالتطور؛ أي إنّ نقص تدفق الدم إلى العضو المصاب يُعد العامل الرئيس لتطور الغرغرينا، ومن العوامل التي تؤثر في تدفق الدم إلى الأعضاء ما يأتي:[٣]

  • داء السكري، الذي يُعدّ السبب الأكثر شيوعًا لحدوث الغرغرينا.
  • تصلب الشرايين.
  • أمراض الشرايين الطرفية.
  • التدخين.
  • الصدمة أو الإصابة الخطيرة؛ إذ تقللان من تدفق الدم إلى الأعضاء، ونتيجة ذلك تحدث الغرغرينا.
  • السمنة.
  • متلازمة رينود، هي حالة يحدث فيها تضيق للأوعية الدموية التي تغذي الجلد بشكل متقطع.
  • ضعف عمل جهاز المناعة، إذ يزيد من فرص الإصابة بالعدوى.


أنواع الغرغرينا

تتعد أنواع الغرغرينا باختلاف طريقة حدوثه ومكان حدوثه، وتُذكر أنواع الغرغرينا وفق ما يأتي:[٢]

  • الغرغرينا الجافة، تتميز بطبقة جافة ومتقلبة اللون تتراوح بين اللون البني إلى الأزرق أو الأسود، والغرغرينا الجافة قد تتطور ببطء، وتحدث بشكل شائع عند الأشخاص الذين يعانون من مرض الأوعية الدموية الشريانية؛ مثل: تصلب الشرايين، أو في الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري.
  • الغرغرينا الرطبة، يشار إلى الغرغرينا بأنها رطبة إذا كان هناك التهاب بكتيري في الأنسجة المصابة، ويُعدّ التورم، وظهور تقرحات، والمظهر الرطب للعضو من السمات الشائعة للغرغرينا الرطبة، وقد تتطور بعد الحروق الشديدة، أو قضمة الصقيع، أو إصابات أخرى، وغالبًا ما يحدث ذلك عند الأشخاص المصابين بداء السكري الذين يصيبون القدم دون علم، ويجب علاج الغرغرينا الرطبة على الفور؛ لأنها تنتشر بسرعة وتكون قاتلة.
  • الغرغرينا الغازية، إذ تؤثر عادة في أنسجة العضلات العميقة، فعند حصول الغرغرينا الغازية يكون سطح الجلد طبيعيًا في البداية ومع تقدم الحالة قد يصبح الجلد شاحبًا، ثم يتطور إلى اللون الأحمر أو الأحمر الأرجواني، وقد تُكوّن فقاعات تحت الجلد بشكل واضح، وقد يصدر الجلد المصاب صوتًا متقطعًا عند الضغط عليه بسبب الغاز داخل الأنسجة، وتحدث الغرغرينا الغازية في الغالب نتيجة عدوى بكتيرية، التي تتطور نتيجة إصابة أو جرح جراحي، والعدوى البكتيرية تنتج السموم التي تطلق الغاز، وتتسبب في موت الأنسجة، وتهدد الغرغرينا الغازية الحياة.
  • الغرغرينا الداخلية، هي الغرغرينا التي تصيب واحدًا من الأعضاء أو أكثر؛ مثل: الأمعاء، أو المرارة، أو الزائدة الدودية الغرغرينا الداخلية، ويحدث هذا النوع من الغرغرينا عند توقف تدفق الدم إلى العضو الداخلي، على سبيل المثال، عندما تسد الأمعاء عضلات البطن وتصبح ملتوية وتوقف التروية الدموية لذلك الجزء.
  • غرغرينا فورنييه، التي تشتمل على إصابة أعضاء التناسل، ويتأثر الرجال بها في أغلب الأحيان، لكن المرأة تطور هذا النوع من الغرغرينا أيضًا، وتنشأ غرغرينا فورنييه عادةً بسبب الإصابة في منطقة أعضاء التناسل أو مسالك البول، وتسبب ألمًا في المنطقة، واحمرارًا، وتورمًا.


الوقاية من الإصابة بالغرغرينا

يجب علاج الغرغرينا مبكرًا لمنع امتدادها إلى المزيد من الأنسجة وموتها، ولتقليل خطر الإصابة بها يجب على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري أو أمراض الأوعية الدموية فحص أيديهم وأرجلهم بانتظام لمعرفة أعراض الغرغرينا، ويجب الانتباه إلى ما يأتي:[١]

  • أي تورم، أو إفراز، أو احمرار قد يشير إلى الإصابة.
  • الجرح الذي لا يبدو أنه قريب من الشفاء.
  • تغير في لون البشرة.
  • قد يساعد المريض تناول المضادات الحيوية قبل إجراء عملية الجراحة أو بعدها؛ لمنع تطور عدوى الغرغرينا.


المراجع

  1. ^ أ ب William Morrison, MD, (10-4-2017), "Gangrene"، healthline, Retrieved 14-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب mayoclinicstaff (13-7-2017), "Gangrene"، mayoclinic, Retrieved 14-6-2019. Edited.
  3. Carol DerSarkissian (28-8-2018), "Gangrene"، webmd, Retrieved 14-6-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×