كيف تبني علاقة ناجحة مع طفلك

كتابة:
كيف تبني علاقة ناجحة مع طفلك

علاقتي مع طفلي

من أهم التحديات في هذه الحياة هو كيفية تعامل الوالدين مع الطفل، من الممكن أن تكون سلوكياتهم مع الطفل خاطئة في بعض الأحيان، ودورَك كوالد أو والدة لن ينتهي أبدًا لذلك يجب أن تقوي علاقتك بطفلك في كل مراحل حياته، إذ سيؤثّر هذا على حياة طفلك، وفي حال كانت السلوكيات السلبية أو عند تجاهُل هذه العلاقة ستجد أنّك حطمت علاقتك بطفلك وأوجدتَ شرخًا واسعًا من الصعب إصلاحه.


ما أهمية التواصل الجيد مع الأولاد؟

التواصل الجيد مع الأبناء ضروري جدًا في بناء شخصية الطفل، وحتى يصبح عضوًا فعّالًا في المجتمع، وبينت دراسة أجريت في عام 2005 أهمية العلاقة الناجحة مع الأبناء كما يأتي:[١]

  • إن العلاقة السليمة مع الأبناء تجعل منهم أشخاص قادرين على التحكّم بمشاعرهم خصوصًا عند التعرّض للمشكلات؛ بحيث تكون ردة فعلهم هادئة وغير عدائية ولا يشوبها الغضب وخيبات الأمل.
  • يقدم التواصل الجيد الدفء والحنان للطفل، مما يساعد على تحسين السلوك السليم عند الأطفال والاستماع الجيد لأوامر الوالدين وتطبيقها دون الحاجة للشجار.
  • يعزز المرونة والإبداع عند الطفل؛ بحيث يصبح شخص قادر على مواجهة مشكلات الحياة.
  • العلاقة الجيدة مع الابن تجعل منه شخص سريع التكيّف مع متغيرات الحياة، بالإضافة إلى أنه يصبح أقل عُرضة للشعور بالقلق والتوتر.
  • العلاقة الناجحة مع الطفل تبني شخصيّته؛ بحيث يصبح شخص اجتماعي يحترم مشاعر الآخرين.
  • الثقة بالنفس واحترام الذات.


كيفية بناء شخصية الطفل

يوجد الكثير من الأفكار والأساليب التي يستطيع فيها الوالدين تقوية العلاقة بطفلهما وبناء شخصيته، لكنها تحتاج إلى الوقت والجهدن ومنها ما يأتي:[٢]

  • إخبار الطفل بمحبتك له: يجب أن يُخبر الوالدين طفلهما بشعورهما بحبّه، وعليهما قول "أنا أحبك" كل يوم مهما كان عمره وكيفما كانت تصرفاته؛ إذ يجب أن يعلم الطفل أنّ والديه يحبّانه بدون شروط وأن سلوكه الخاطىء هو الذي لا يعجبهما، هذه الكلمة بسيطه لكن لها تأثير قوي على علاقة الطفل بوالديه.
  • اللعب مع الطفل: يجب مداعبة الطفل وإعارته الانتباه واللعب معه بالكرة، أو الدمية، أو الغناء معه، ولا يَهُمّ نوع اللعبة على قدر المتعة أثناء اللّعب، ويجدر التنويه إلى أن الأطفال الأكبر عمرًا يستمتعون بلعب الشطرنج والبطاقات وألعاب الكمبيوتر، لكن الأصغر سنًا يستمتعون باللعب مع الآباء مهما كانت اللعبة.
  • تناول وجبات الطعام معًا: الجلوس على مائدة واحدة عدة مرات أثناء اليوم يفتح باب الحوار والنقاش بين أفراد الأسرة الواحدة، وبالتالي يقوي علاقة أفراد العائلة.
  • احترام خيارات الطفل: يجب احترام خيارات الطفل، فمن الممكن أن يختار لباسه بنفسه، أو يعيد ترتيب الصور في غرفته ليس من الضروري أن يعجب ذلك والديه لكن يجب عليهما احترام اختياراته.
  • التحدث قبل النوم: على الآباء قضاء بعض الوقت مع الطفل قبل خلوده إلى النوم، وسؤاله عن أحداث يومه في المدرسة، ومشكلاته التي واجهَته في يومه، كما يجب إظهار الاهتمام لحديثه، سوف يقوي هذا الحديث العلاقة بالطفل إذا تم اتباعه كعادة يومية.[٣]
  • إغلاق الهاتف الخلوي أثناء التحدث والتفاعل مع الطفل: سيشعر الطفل أنه شخص مهم إذا قام أحد والديه بإغلاق هاتفه أثناء الحديث معه، حتى أن إخفاض صوت الموسيقى في السيارة للاستماع لحديث الطفل دليل قوي على إعارة الانتباه له.[٣]


كيفية توطي العلاقات بين الأخوة

غالبًا ما تحدث المشاجرات والمشكلات بين الأخوة، يجدر بالآباء معرفة كيفية حلّ مثل هذه المشاجرات، وذلك يكون باتباع التالي:[٤]

  • احترام خصوصية واحتياجات كل طفل لوحده: يحاول الآباء بالعادة العدل بين الأولاد قدر المستطاع حتى لا يتم التمييز بينهم، هذا لا يمنع احترام خصوصية كل طفل على حدة، مثال ذلك: اختيار هدايا الأبناء على حسب اهتمامات كل طفل عوضًا عن إحضار نفس النوع من الهدايا لجميع الأبناء.
  • تجنُّب المقارنة بين الأبناء: المقارنة بين قدرات الأبناء قد يضفي نوع من الشعور بعدم الآمان ويلحِق الأذى بنفسياتهم؛ لذلك يجب على الوالدين تجنّب مناقشة الفروقات بين أبنائهم، وإذا أرادا مدح أحد أطفالهما عليهما تقدير عمله وليس بمقارنته مع أخيه أو أخته.
  • وضع القواعد الأساسية: على الأبناء استيعاب جميع القوانين التي يضعها الآباء وفعل ما هو صحيح والابتعاد عن كل خطأ أو خطر، حتى في علاقة الأخوة بين بعضهم البعض، فعلى سبيل المثال: معاقبة من يقوم بانتقاد أخيه والسخريّة منه.
  • الاستماع للأبناء: الاستماع للطفل أمر مهم والسماح له بالمناقشة عند حدوث المشكلات بينه وبين أخيه أو أخته أمر مفيد، إذ يقلل من غضبه ويؤثر إيجابًا على علاقته بإخوته، ويجب أن يقوم الآباء بسرد قصص مشابهة من طفولتهم وإضفاء المرح والمزاح بدل المشاحنات والمشكلات.
  • التشجيع على التصرف الصحيح: يجب مدح وتشجيع الأبناء عند رؤيتهم يلعبون مع بعضهم البعض أو يعملون كفريق واحد.
  • اظهار المحبة لهم: من المهم إظهار مشاعر المحبة لكل ابن على حدة؛ وذلك عن طريق مجالستهم والتحدث معهم، والقيام بالنشاطات المستحبة لكل واحد منهم.

المراجع

  1. "Relations Among Positive Parenting, Children’s Effortful Control, and Externalizing Problems: A Three-Wave Longitudinal Study", ncbi,25-01-2006، Retrieved 25-07-2020. Edited.
  2. Robin McClure (9-05-2020), "How to Strengthen Parent-Child Relationships"، verywellfamily, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  3. ^ أ ب Laura Markham (27-6-2017), "10 Habits to Strengthen a Parent-Child Relationship"، psychologytoday, Retrieved 12-7-2020. Edited.
  4. Mayo Clinic Staff (7-02-2020), "Sibling rivalry: Helping your children get along"، mayoclinic, Retrieved 23-07-2020. Edited.
5842 مشاهدة
للأعلى للسفل
×