محتويات
مرض السكري
يعرف بأنه مرض تكون فيه مستويات الغلوكوز أو السكر في الدم مرتفعةً بصورة غير طبيعية، ففي الوضع الطبيعي يساعد هرمون الإنسولين الغلوكوز في الوصول إلى خلايا الجسم لمنحها الطاقة، لكن عند مرضى السكري من النوع الأول يصبح الجسم عاجزًا عن إنتاج هرمون الإنسولين، فتصبح مستويات الغلوكوز عاليةً في الجسم، أما عند مرضى السكري من النوع الثاني -وهو النوع الأكثر شيوعًا- لا يستطيع الجسم إنتاج الإنسولين جيدًا أو ينتجه ولكن غير قادر على استخدامه لنقل الغلوكوز إلى الخلايا، فيبقى الغلوكوز في الدم.
مع مرور الوقت يمكن أن يؤدي ارتفاع الغلوكوز في الدم إلى حدوث مشكلات خطيرة؛ فقد يؤثر في العين والكلى والأعصاب، ويمكن أن يسبب مرض السكري أيضًا أمراض القلب والسكتة الدماغية، ويتم تشخيص هذا المرض عن طريق إجراء اختبارات الدم، ويسهم التشخيص المبكر في تقليل المضاعفات الناتحة منه، إذ يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة والتحكم بالوزن والالتزام بحمية غذائية في السيطرة على مرض السكري.[١]
كيف تتحكم بمرض السكري في 10 دقائق؟
يمكن التحكم بمرض السكري عن طريق بعض الممارسات البسيطة التي لا تأخذ أكثر من 10 دقائق، وتتضمن الآتي:[٢]
- إعداد مجموعة من الوجبات الخفيفة للحالات الطارئة: فمثلًا يمكن وضع بعض أقراص الغلوكوز أو قطع حلوى صغيرة في أكياس وحملها دائمًا عند الخروج من المنزل لاستخدامها عند الإصابة بانخفاض نسبة السكر في الدم، فقد ينخفض إلى أقل من 70 ملغم/ ديسيلتر، ويسبب ظهور بعض الأعراض، مثل: الشعور بالدوار، والجوع، والرجفة، ويمكن أن يحدث ذلك نتيجة عدم تناول وجبة الطعام، أو تناول الكثير من أدوية السكري، أو ممارسة الرياضة أقوى من المعتاد دون تناول الطعام.
- فحص نسبة السكر في الدم باستمرار: عند مواجهة صعوبة في تذكر فحص السكر يمكن وضع منبه للتذكير بذلك، وعند الاستيقاظ يجب أن يكون سكر الدم ما بين 80 ملغم/ ديسيلتر و130ملغم/ ديسيلتر، وفي غضون ساعة أو ساعتين بعد بدء تناول الوجبة يجب أن يكون أقل من 180 ملغم/ ديسيلتر.
- اختيار الإنسولين الذي يناسب نمط الحياة: يجب إخبار الطبيب في حال كثرة التنقل وصعوبة الأكل في جميع الأوقات؛ فقد يصف الإنسولين سريع المفعول أو مضخة الإنسولين التي توفّره، ممّا يجعل التحكم بسكّر الدم أسهل.
- المحافظة على نظام غذائي صحي ومناسب لمرضى السكري: يمكن وضع قائمة بالأطعمة ذات المؤشر المنخفض لنسبة السكر، مما يعني أنها أقل تأثيرًا في نسبة السكر في الدم، ويمكن وضع تذكير على الثلاجة للرجوع إليه أثناء إعداد قائمة شراء الأطعمة أو التخطيط للوجبات أو البحث في الثلاجة عن شيء لأكله.
- شرب الماء والسوائل باستمرار: إذ يؤدي ارتفاع نسبة السكر في الدم إلى فقدان الجسم للسوائل والجفاف.
- ممارسة التمارين الرياضية: من المهم ممارسة الرياضة مدة 30 دقيقةً على الأقل يوميًا للمساعدة في التحكم بمرض السكري.
- إعداد مجموعة الإسعافات الأولية اللازمة: لأن مريض السكري يعاني من صعوبة في التئام الجروح حتى وإن كانت طفيفةَ، فيمكن تحضير بعض الأشياء المفيدة عند التعرض للجروح أو الإصابات، مثل:
- بيروكسيد الهيدروجين لتنظيف الجروح.
- كريم مضاد حيوي ثلاثي لمعالجة الجروح والخدوش.
- شاش معقم لتغطية الجروح.
- التأكد من عدم وجود جروح في الجسم: خاصةً بعد الاستحمام، إذ يجب التأكد من عدم وجود جروح أو تقرحات، بالإضافة إلى عدم وجود أظافر القدم المنغرزة، والتحقق من الأماكن التي يمكن أن تتشكّل فيها الرطوبة وتنمو فيها الجراثيم، مثل: تحت الذراعين، وتحت الثدي، وبين الساقين، وبين أصابع القدمين. وفي حال وجود جروح أو خدوش يجب معالجتها في أسرع وقت.
- وضع حذاء عند الباب: لارتدائه بسهولة وتجنب الخروج بقدمين حافيتين.
استراتيجيات سهلة للتحكم في مرض السكري
تشمل الاستراتيجيات التي يمكن اتباعها للتحكم بمرض لسكري ما يأتي:[٣]
- الحفاظ على وزن صحي: إذ يمكن أن يساعد فقدان الوزن في الوقاية من الإصابة بالسكري والتحكم بمستويات السكر لدى مرضى السكري من النوع الثاني.
- التغذية الجيدة: يجب اتباع نظام غذائي صحي مناسب لمرضى السكري، يتضمن تخطيط الوجبات وحصص الطعام، واختيار الأطعمة الصحية التي تسهم في التحكم بمستويات السكر في الدم.
- ممارسة التمارين الرياضية باستمرار: تساعد التمارين الرياضية على التحكّم بمستويات السكر في الدم، وتقليل عوامل خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وتعزز فقدان الوزن، وتحسن المزاج، ويفضل ممارسة التمارين الرياضية مدة 10 دقائق على الأقل.
- التوقف عن التدخين: يعاني الأشخاص المدخّنون والمصابون بداء السكري من مخاطر أعلى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، والوفاة المبكرة، ومضاعفات مرض السكري، وتصبح قدرتهم على التحكم بمستويات السكر أكثر صعوبةً.
- تناول الدواء بانتظام، والالتزام بالطريقة الموصوفة: فإذا لم يتناول مريض السكري أدويته على النحو الموصى به من قِبَل الطبيب فقد يؤدي ذلك إلى ما يأتي:
- زيادة المضاعفات.
- زيادة احتمال الوفيات مبكرًا.
- زيادة تكاليف الرعاية الصحية الإجمالية.
- انخفاض القدرة على تحقيق الأهداف للتحكم بالمرض.
- المراقبة الذاتية: من خلال استخدام جهاز قياس السكر في الدم باستمرار، فيمكن قياس نسبة الغلوكوز في المنزل أو إجراء فحص مستويات الهيموغلوبين في عيادة الطبيب، ويختلف التكرار الصحيح لهذه الفحوصات من شخص إلى آخر، لكن معظم الأطباء ينصحون بمراقبة مستويات السكر قبل الوجبة وبعدها، وفي وقت النوم، وقبل ممارسة الرياضة.
- منع حدوث مضاعفات السكري قبل أن تبدأ: من خلال التحكم بمستويات السكر عن طريق النظام الغذائي، والأدوية، والتمارين الرياضية، والفحوصات المنتظمة، فمن المضاعفات التي يمكن أن يسببها ما يأتي:[٤]
- تلف الأعصاب، وظهور بعض الأعراض، مثل: الخدر، والوخز، وعدم التئام الجروح.
- حدوث مشكلات في العين، مثل: اعتلال الشبكية، وظهور بعض الأعراض، مثل: الرؤية الضبابية، والألم والضغط في العين، وغيرها.
- تلف الكلى.
- زيادة احتمالية الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
المراجع
- ↑ "Diabetes", medlineplus.gov, Retrieved 2020-08-13. Edited.
- ↑ "Slideshow: Diabetes Management Tips and Preventing Complications", www.emedicinehealth.com, Retrieved 2020-08-12. Edited.
- ↑ "How to manage diabetes", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.
- ↑ "Strategies to Control Your Diabetes", www.webmd.com, Retrieved 2020-08-13. Edited.