محتويات
الإنفلونزا
تُعرف الإنفلونزا بأنَّها إحدى أنواع الأمراض التنفسيَّة المعدية الناتجة عن الإصابة بفيروسات الإنفلونزا، التي تصيب الحلق والأنف والرئتين، تؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة في الشّدة تعتمد على نوع الإنفلونزا التي يعانيها المُصاب، وتنتقل إلى الجسم عبر الأغشية المخاطية المبطِّنة للعينين، أو الأنف، أو الفم، لذا يمكن نقل الفيروس إلى الجسم بلمس أيْ من هذه الأجزاء باليد، ولهذا المرض ثلاثة أنواع من الفيروسات المسؤولة عن الإصابة به؛ فيروس أ، وب، وج، أمَّا النوع أ، و ب فهما الفيروسات المسؤولة عن الإنفلونزا السنوية، بينما يسبِّب فيروس ج أعراض أقل شدة.[١][٢]
علاج الإنفلونزا
يتعافى معظم المصابين بالإنفلونزا تلقائيًا من دون الخضوع للعلاج الطبي؛ إذ يُنصح المصاب بالتزام المنزل، وتجنب الاحتكاك بالآخرين، وتناول كميات كافية من السوائل، والحصول على القدر الكافي من الراحة، وذلك في حالات الإصابة بالإنفلونزا الخفيفة، أمَّا في حالات العدوى الشديدة التي تترافق مع التعب الشديد، أو ارتفاع خطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، فيجب مراجعة الطبيب، وفي هذه الحالة قد يصِف الطبيب مضادات الفيروس لعلاج الإنفلونزا؛ إذ تُخفِّف هذه الأدوية الأعراض المصاحبة للعدوى، كما تقلِّل من فترة المرض، وتقي من مضاعفات الإنفلونزا الخطرة؛ وتجدر الإشارة إلى أنَّه يُنصَح بتناولها خلال 48 ساعة الأولى من العدوى لا أكثر، وقد ينجم عن تناوُلها عدد من الأعراض الجانبيَّة؛ كالتقيؤ، والغثيان، ويمكن تخفيف هذه الأعراض بتناول الأدوية مع الطعام.[٣][٤]
العلاج الدوائي
من مضادّات الفيروس المستخدمة في علاج الإنفلونزا:
- أوسيلتاميفير: (Oseltamivir) يستخدم هذا الدواء لتخفيف أعراض الإنفلونزا، وتقليل فترة المرض، كما وتُستخدَم للوقاية من الإنفلونزا في بعض الحالات عند التواصل مع شخص مُصاب به، إذ يتناول المصاب هذا الدواء بالفم سواء مع الطعام أو دونه، ولكن ينصح بتناوله مع الطعام أو الحليب لتخفيف اضطرابات المعدة التي تترافق مع تناوله، ولعلاج الإنفلونزا يجب على المُصاب تناول الدواء بناءً على تعليمات الطبيب، وغالبًا ما يتناول الجرعة مرتين يوميًّا، ولمدّة خمس أيام، أمَّا في حالات الوقاية، عادةً ما تكون الجرعة مرة واحدة في اليوم لمدة عشرة أيام، وفي الحقيقة يعتمد اختيار الجرعة الدوائية على حالته الصحيَّة، واستجابته للعلاج، وكفاءة الكلى.[٥]
- الزاناميفير: (Zanamivir) يأتي هذا الدواء على هيئة بودرة تُستنشَق عبر الفم، وعادةً ما تستخدم مرتين يوميًّا، ولمدة خمس أيام، أمَّا الجرعة الوقائية منه تكون باستنشاقه مرة واحدة يوميًّا ولمدّة عشر أيام؛ إذ ينتمي هذا الدواء إلى مجموعة أدوية مثبطات نورامينيداز، التي توقف نمو وانتشار فيروس الإنفلونزا في الجسم، ويجب الإلتزام بالجرعة المحدّدة من الطبيب، وتُؤخذ جرعات الدواء كل 12 ساعة، وفي نفس الموعد يوميًّا، أمَّا في اليوم الأول من العلاج، قد يطلب الطبيب استنشاق الجرعات في أوقات متقاربة.[٦]
- بيراميفير: (Peramivir) يستخدم هذا الدواء في علاج أعراض الإنفلونزا، والتقليل من شدَّتها، وتقليل فترة المرض؛ إذ يُؤخذ جرعة وريديَّة فردية تُعطى ببطء خلال 15-30 دقيقة، ويعتمد تحديد الطبيب للجرعة الدوائيَّة على عمر المصاب، وحالته الصحية، واستجابته للعلاج، أمَّا جرعة الأطفال، فتعتمد على وزن الطفل أيضًا.[٧]
العلاج المنزلي
يوجد عدد من الإجراءات التي يمكن أنْ تخفف أعراض الإنفلونزا عند المصاب، منها:[٤]
- الحصول على القدر الكافي من الراحة، فالنوم الجيد يُساعد الجهاز المناعي على مكافحة العدوى.
- الحرص على تناول كميات كافية من السوائل؛ كالماء، والعصائر، والشوربات الدافئة؛ إذ تقي من الجفاف.
- تناول مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل؛ الأسيتامينوفين، والآيبوبروفين؛ إذ قد تخفف وجع الجسم الذي يترافق مع الإنفلونزا، ويجب تجنب إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين.
- استخدام أجهزة ترطيب الهواء الجوي؛ إذ تقلل كمية فيروسات الإنفلونزا المنتقلة في الهواء المحيط، إذ تعيش هذه الفيروسات مة أطول في الهواء الجاف.[٨]
- استنشاق بخار الماء الدافيء، لتخفيف كثافة المخاط، والاحتقان.[٨]
- المضمضة بمحلول الماء والملح، قد يساعد على تخفيف ألم الحلق، والتخلص من المخاط.[٨]
أعراض الإنفلونزا
من الأعراض التي قد تظهر على المصاب بالإنفلونزا:[٩]
- الشعور بالتعب أو الإعياء.
- الإصابة بحمَّى مفاجئة، فترتفع درجة حرارة الجسم لتتجاوز 38 درجة مئوية.
- فقدان الشهية للطعام.
- الإصابة بالتهاب وألم في الحلق.
- الإصابة بالسعال الجاف.
- الشعور بألم في الجسم.
- مواجهة صعوبة في النوم.
- الإصابة بألم في البطن، أو الإصابة بالإسهال.
- الصداع.
عوامل الإصابة بالإنفلونزا
يوجد عدد من العوامل التي تزيد من خطورة أعراض الإنفلونزا على المصاب، ومنها ما يأتي:[١٠]
- الإصابة ببعض الأمراض، مثل:
- أمراض الكلى المزمنة.
- مرض الإيدز، أو عدوى فيروس عوز المناعة البشري.
- مرض السكري، أو غيره من اضطرابات الأيض المزمنة.
- أمراض القلب.
- الأمراض المزمنة؛ كالتليف الكيسي، والربو، وداء الانسداد الرئوي المزمن، وتوسع القصبات.
- اضطرابات الكبد.
- السمنة المفرطة.
- تناول أنواع من الأدوية التي تثبط مناعة الجسم؛ كالستيرويدات، والعلاج الكيمياوي.
- تناول المراهقين والأطفال علاج الأسبرين لفترات طويلة.
- التقدم بالعُمر، فتزداد فرصة الإصابة بأعراض الإنفلونزا الخطِرة بعد تجاوز 65 سنة.[١١]
- إصابة بعض الأشخاص؛ كالنساء الحوامل، والأطفال الصغار، والرضع.[١١]
الوقاية من الإنفلونزا
من الطرق التي يمكن من خلالها منع انتشار المرض ما يأتي:[١٢]
- تجنب الازدحامات الكبيرة، خاصةً خلال موسم تفشي الإنفلونزا.
- الحرص على البقاء في المنزل في حالات الإصابة بالحمى وبعد زوالها لمدة 24 ساعة على الأقل.
- الحرص على غسل اليدين بانتظام.
- تغطية الفم والأنف أثناء السعال، أو العطاس.
- أخذ لقاح الإنفلونزا؛ فلقاح الانفلونزا السنوي يعد من أفضل الطرق المتبعة لمنع الإصابة بالإنفلونزا، ومن الأعراض الجانبيَّة الخفيفة التي قد تظهر على الشخص بعد أخذه لقاح الإنفلونزا التي قد تزول خلال أيام؛ الغثيان، والصداع، وألم العضلات، والحمى، واحمرار وانتفاخ مكان الحقنة، والشعور بألم فيها، وللقاح الإنفلونزا نوعان:[١١]
- لقاح الإنفلونزا الذي يأتي على شكل بخاخ أنفي: وهو يحتوي على فيروسات إنفلونزا ضعيفة وعلى قيد الحياة، ولا تسبب المرض.
- حقنة لقاح الإنفلونزا: تُعطى حقنة لقاح الإنفلونزا في الذراع عادةً، وهي مناسبة لعمر ستة شهور فأكثر، بما في ذلك؛ المصابين بأمراض صحية مزمنة، والأشخاص الأصحاء.
مضاعفات مرض الإنفلونزا
قد لا تسبب الإنفلونزا مضاعفات خطيرة، بالرغم من التعب والأعراض المزعجة. ولكن يتأثر بعض الناس بالإنفلونزا أكثر من غيرهم، وتنتج المضاعفات بسبب حالة المصاب الصحية، أو العمر، يتأثر الأطفال وكبار السن بالإنفلونزا بشدة، بسبب ضعف جهاز المناعة لديهم، ويجب أن تحرص المرأة الحامل، والمصابين بأمراض القلب، أو الكلى، أو الأمراض المزمنة على معالجة الإنفلونزا.[١١] ومن هذه المضاعفات مايلي:
- التهاب الأذن.[١٣]
- التهاب الرئة.[١٣]
- التهاب الشعب الهوائية.[١٣]
- حالة الجفاف في الجسم.[١١]
- تدهور حالة بعض الأمراض المزمنة، مثل؛ السكري، وفشل القلب الإحتقاني، والربو.[١١]
- إلتهاب الدماغ.[١٤]
- فشل بعض الأعضاء الداخلية؛ كالكلى.[١٤]
- انحلال العضلات المخططة الهيكلية، أو ما يُشار إليه بانحلال الربيدات.[١٤]
- الإنتان أو تعفن الدم.[١٤]
المراجع
- ↑ "Types of Flu", webmd, Retrieved 2019-11-22. Edited.
- ↑ "Flu (Influenza)", nfid, Retrieved 2019-11-22. Edited.
- ↑ "Flu", medlineplus, Retrieved 2019-11-22. Edited.
- ^ أ ب "Influenza (flu)", mayoclinic, Retrieved 2019-11-22. Edited.
- ↑ "Oseltamivir PHOSPHATE", webmd, Retrieved 2019-11-22. Edited.
- ↑ "Zanamivir Oral Inhalation", medlineplus, Retrieved 2019-11-22. Edited.
- ↑ "Peramivir (PF) Solution", webmd, Retrieved 2019-11-22. Edited.
- ^ أ ب ت Noreen Iftikhar, "10 Natural Remedies for Flu Symptoms"، healthline, Retrieved 2019-11-22. Edited.
- ↑ "Flu", nhs, Retrieved 2019-11-22. Edited.
- ↑ "Flu Symptoms, Causes, and Risk Factors", lung, Retrieved 2019-11-22. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح Yvette Brazier, "All you need to know about flu"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-22. Edited.
- ↑ Kiara Anthony, "Signs and Symptoms of Type A Influenza"، healthline, Retrieved 2019-11-22. Edited.
- ^ أ ب ت "Influenza (flu) & Strep Throat", www.hudsonphysicians.com,6-3-2017، Retrieved 7-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Flu Symptoms & Complications", www.cdc.gov,18-9-2019، Retrieved 7-11-2019. Edited.