الكهوف والمغارات
تُعدّ الكهوف إحدى الأشكال الطبيعية، وهي عبارة عن فجوة ذات فتحة في الصخر تكوّنت في ظل ظروفٍ جيولوجية معينة حيث أنّها تتواجد في التراكيب الجيولوجية السطحية وتحت السطحية في السهول أو الصحاري التي تتكون من الصخور الكلسية، و تشمل الكهوف الجبس والدولومايت، وُيطلق على العلم المختصّ بدراستها وبما فيه الكهوف البحرية باسم سايبلوجي وهوعلم يعتمد على الجيولوجيا وعلم المياه وعلم الآثار والأحياء، وذلك لأنها تعدّ من الغرائب العجيبة التي يجب المحافظة عليها، أما المغارات نتجت من ذوبان التربة الهشّة بين الصخور الصلبة، ونتيجةً لتسرّب مياه الأمطار تحت الأرض حتى صارت كذلك تُبهر كل من يشاهدها ومع مرور الزمن توسّعت حتى أصبحت أنفاقًا لمياه السيول في باطن الأرض.
كيف تتكوّن الكهوف البحرية
تتكوّن الكهوف البحرية بسبب أمواج المحيط أو البحيرة، وتحدث في كل من المنحدرات الرأسية أو السواحل المائلة، حيث أنّ هذه الأمواج تقوم بقوتها وبانكسارها مباشرة بالتأثير على الصخور المنحوتة، والتي تكون ضعيفة وتتآكل ميكانكيًّا بدلًا من عملية المحاليل الكيميائية المسؤولة عن تكوّن غالبية الكهوف الداخلية، ومن ثم يتم توسيع هذه التجاويف عن طريق الضغط الهيدروليكي المتراكم عليها بواسطة كل موجة، وفي النهاية قد ينتج عن هذا الضغط تكوّن ثقوب على سطح الكهف وتكون على شكل رذاذ مرشوش.[١]
الثقوب الزرقاء
الثقوب الزرقاء هي ثقوب مملوءة بالماء تتشكل في الصخور الكربونية مثل الحجر الجيري، ويحتاج ذلك لفترات طويلة من الزمن، حيث يتسبّب ذوبان صخورالكربونات في باطن الأرض لتكوين كهوف أو تجاويف بالقرب من سطح الأرض وفي حالة إنهيار سقف هذه الكهوف، يتشكل الثقب الأزرق، حيث أن تكوينه يتمّ بشكل دقيق اعتمادًا على المكان الذي تتواجد فيه والعوامل التي تؤثر على تكوينه، وكمثال على ذلك ممكن أن تؤثر مستويات سطح البحر المرتفعة والمنخفضة على زمن ومكان ظهور هذه الثقوب، وتم اكتشاف مكان جديد لوجودها في بحر الصين الجنوبي ويعتبر ثقب أسطوري يتميز بوجوده تحت الماء في أعمق نقطة على وجه الأرض.[٢]
أنواع الكهوف
يوجد أنواع أخرى من الكهوف إضافةً إلى الكهوف البحرية، ويتشكّل عدد كبيرمنها خصوصًا الصغيرة نسبيًّا، والتي تسمى بالكهوف البركانية في الحمم البركانية، بينما تتشكل الكهوف الأخرى في الأنهار الجليدية، بسبب ذوبان الجليد، كهوف المحلول والكهوف الجليدية[٣]. ويجدر بالذكر أن جميع الكهوف لا تُعدّ جزءًا من المناظر الطبيعية فحسب؛ حيث تم استخدام الكهوف من مئات السنين من قبل الثقافات والأديان المختلفة حول العالم كمساحات للعبادة والتأمل والفن والدفن، ومن أشهر الكهوف حول العالم كهف الشيخ صوف عمر في إثيوبيا، الذي استخدمه هو وأتباعه كمسجد، حيث كان هذا الكهف مناسبًا لذلك، لوجود أعمدة و قبب وقبو تكوّنت فيه أثناء تآكله، فأصبح أعجوبة معمارية طبيعية لا تزال تستخدم كمكان للتجمع من قبل المسلمين لغاية الآن.[٤]
المراجع
- ↑ "Sea cave", www.britannica.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ↑ "World's Deepest Blue Hole Is in South China Sea", www.livescience.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ↑ "Cave", www.britannica.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.
- ↑ "10 sacred caves around the world", www.nationalgeographic.com, Retrieved 23-5-2019. Edited.