محتويات
الحمل
يحدث الحمل بعد تلقيح الحيوانات المنويّة للبويضة، التي تُطلَق في المبيض أثناء مرحلة الإباضة عند المرأة، وبعد ذلك تُنقَل البويضة المُلقّحة إلى الرحم؛ وذلك لتُغرَس في جداره، وفي حالة نجاح غرس البويضة المُلقحة في جدار الرحم يحدث الحمل، وتستمرّ مرحلة الحمل حوالي 40 أسبوعًا، كما يُساعد تّشخيص الحمل، والكشف المبكّر عن حدوثه، والحصول على رعاية صحيّة على زيادة فرصة نجاح الحمل، وسيره بمسار صحي، بالإضافة إلى ولادة طفل يتمتّع بصحّةٍ جيدة.[١]
مراحل حدوث الحمل
يحدث الحمل على عدّة مراحل وفيما يأتي بيانها:
مرحلة الإباضة
وهي المرحلة التي تُطلق فيها البويضة الناضجة من إحدى المبايض، إلى قناة فالوب، تحدث عادةً قبل حوالي أربعة أيام من منتصف الدورة الشهرية، أو أرعة أيام بعد منتصفها، وفي حال كانت الدورة الشهرية 28 يومًا، فغالبًا ما تحث الإباضة في اليوم الرابع عشر من بدءها.
تبدأ عملية الإباضة بإطلاق الهرمون المنشط للجريب (FSH) في جسم المرأة، وذلك ما بين اليوم السادس إلى الرابع عشر من الدورة الشهرية، ويُساعد هذا الهرمون البويضة داخل المبيض على أن تنضج استعدادًا لإطلاقها في وقت لاحق، وبمجرد نضوج البويضة، يُطلق الجسم موجة من الهرمون المنشط للجسم الأصفر، ممّا يُؤدي إلى إطلاق البويضة خارج المبيض إلى قناة فالوب، وقد تحدث الإباضة بين 28-36 ساعة بعد زيادة الهرمون المنشط للجسم الأصفر.
تنتقل البويضة بعد إطلاقها إلى قناة فالوب، وتبقى فيها مدة 12 إلى 24 ساعة في انتظار الحيوان المنوي الذي سيقوم بتخصيبها،[٢] ويحدث كل هذا يحدث في المتوسط بعد حوالي أسبوعين من الدورة الشهرية، إذا لم يوجد أيّ حيوان منوي لتخصيب البويضة، فإنّ البويضة تتحرك عبر الرحم وتتحلل، وتعود مستويات الهرمونات إلى طبيعتها ويلقي الجسم ببطانة الرحم السميكة إلى خارج الجسم وهذا ما يسمى بالدورة الشهرية..[٣]
مرحلة الإخصاب
هي المرحلة التي يحدث فيها الالتقاء بين ملايين الحيوانات المنوية التي تُفرز في كل دفقة للمني قادمة من إحليل الذكر والبويضة التي تُنتج من مبايض المرأة، ويعدّ الإخصاب ناجحًا عند وصول حيوان منوي واحد فقط إلى البويضة واختراق غشائها، ومن بعدها تقوم البويضة بإجراء تغييرات فيها؛ وذلك لمنع دخول أيّ حيوانات أخرى. وعند نجاح مرحلة الإخصاب، تُحدد جينات الطفل وجنسه، فإذا كان للحيوانات المنوية كروموسوم Y، فسيكون جنس الطفل ذكر، أمّا إذا كان يحتوي على كروموسوم X، فسيكون جنس الطفل أنثى.[٣]
مرحلة الإنغراس
تبقى البويضة المخصبة في قناة فالوب لمدة 3 إلى 4 أيام، لكن خلال 24 ساعة من التخصيب، يبدأ الانقسام بسرعة لتكوين العديد من الخلايا، وتبدأ البويضة المخصبة بالتحرك باتجاه أسفل قناة فالوب وتحافظ على الانقسام أثناء تحركها ببطء إلى الرحم، فتحدث انقساماتٍ متتاليّة للبويضة المُخصّبة لتصل بعد أسبوع إلى الرحم وقد أصبحت كتلة كبيرة من الخلايا التي يبلغ عددها حوالي 100 خلية تُسمّى الكيسة الأريميّة، وينجح الحمل إذا علقت الكيسة الأريمية في بطانة الرحم، وهذا ما يسمى بالتوطين أو الإنغراس، ثم يزيد إفراز هرمونا البروجستيرون والأستروجين المساعدان على زيادة سمك بطانة الرحم؛ وذلك لتوفير التّغذية والنمو المُناسبَين للطفل، كما يحدث ارتفاع في إنتاج هرمون موجّهة الغدد التناسليّة المشيمائيّة البشريّة المعروف بهرمون الحمل، مما يُساعد ذلك في غياب الدّورة الشهريّة وعدم نزولها، فهي تُعدّ أول علامة تدّل على وجود حمل.
ستلاحظ بعض النساء وجود نزيف خفيف مدة يوم أو يومين في وقت الزرع، كما يختم عنق الرحم بسدادة مخاطية، تبقى في مكانها حتى يصبح الطفل مستعدًا للولادة، وفي غضون 3 أسابيع من الانغراس تبدأ الخلايا في النمو على شكل كتل، وتتكون الخلايا العصبية الأولى للطفل.[٣].[٤]
التغيرات المرافقة للأم والجنين خلال أشهر الحمل
تمر الأم وجنينها بتغيرات متعددة خلال أشهر الحمل، وسيتم توضيح هذه التغيرات على ثلاثة أقسام:[٥]
الثلث الأول من الحمل
يتميز الثلث الأول من الحمل؛ أيّ من الشهر الأول إلى الشهر الثالث، بحدوث تغييرات سريعة للأم والجنين. بالنسبة للأم قد تتضمن التغيرات الجسدية:
- الشعور بألم الثدي.
- التعب والغثيان.
- اختلاط المشاعر والعواطف ما بين التحمس والقلق.
بالنسبة للجنين فإنّ الأشهر الثلاثة الأولى هي فترة نمو وتطور سريعين يبدأ خلالها:
- تشكل الدماغ، النخاع الشوكي والأعضاء الأخرى.
- يبدأ القلب بالنبض.
- تشكل أصابع اليدين والقدمين.
الثلث الثاني من الحمل
خلال الثلث الثاني من الحمل؛ أيّ من الشهر الرابع إلى الشهر السادس، قد تشعر الأم بتحسن أكثر ممّا كانت عليه في البداية. ويعدّ وقت الاستمتاع بالحمل مع حدوث بعض التغيرات الجسدية كزيادة حجم الثديين، وبروز البطن، بالإضافة إلى التغيرات الجلدية. أما بالنسبة للجنين غالباً ما يرتبط بالقدرة على التحرك والسمع.
الثلث الثالث من الحمل
قد تكون الأشهر القليلة الأخيرة من الحمل صعبة جسديا وعاطفيا على الأم، وقد تتضمن علامات وأعراض الثلث الثالث:
- آلام الظهر.
- حرقة المعدة.
- القلق المتزايد.
أمّا بالنسبة للجنين يُحتمَل أن يفتح عينيه ويزداد وزنه، وقد يؤدي هذا النمو السريع إلى زيادة وضوح حركات الجنين. ومع نهاية الشهر التاسع تكون الأم قد أنهت أشهر الحمل، وهذا يعني أنه قد حانت لحظة خروج الجنين للحياة، عندها يدخل كل من الأم والطفل بمرحلة جديدة تسمى؛ المخاض والولادة.
نصائح تغذوية للحفاظ على صحة الحمل
تحتاج المرأة الحامل إلى زيادة سعراتها الحرارية التي تحصل عليها من التّغذية إلى ما يُقارب 300 سُعر حراري في اليوم الواحد، خاصةً خلال فترات الحمل الأخيرة؛ لتسارع معدل نمو الجنين في تلك الفترة، كما أنّ مقدار السّعرات من حيث الزيادة والنّقصان يعتمد على عدّة عوامل منها؛ مؤشر كتلة الجسم، والنّشاط البدني للمرأة، وتُنصح المرأة الحامل بتناول أغذية متوزانة تحتوي على أصناف معيّنة من مثل؛ خبز الحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدّسم، واللحوم الحمراء غير الدّهنيّة، والخضروات والفواكة.[٦]
المراجع
- ↑ Kristeen Cherney, Kathryn Watson, and Karen Lamoreux, " What Do You Want to Know About Pregnancy?"، www.healthline.com, Retrieved 2019-3-13. Edited.
- ↑ Ashley Marcin (20-07-2018), "What Is Ovulation? 16 Things to Know About Your Menstrual Cycle"، healthline, Retrieved 26-10-2019.Edited.
- ^ أ ب ت "Pregnancy and Conception", webmd, Retrieved 26-10-2019.Edited.
- ↑ "Pregnancy: Ovulation, Conception & Getting Pregnant", my.clevelandclinic.org/, Retrieved 2019-3-20. Edited.
- ↑ "Pregnancy week by week", mayoclinic, Retrieved 26-10-2019.Edited.
- ↑ "Staying Healthy During Pregnancy", kidshealth.org, Retrieved 8-11-2019. Edited.