محتويات
طرق تنفس البرمائيات
أحد أبرز خصائص الكائنات البرمائية (بالإنجليزية: Amphibians) اعتمادها على التنفس المائي (الحصول على الأكسجين من الماء)، لكن هناك طرق تنفس أخرى تلجأ إليها البرمائيات تختلف باختلاف العوامل الآتية:[١]
- نوع الحيوان البرمائي.
- مرحلة نموّ الحيوان البرمائي.
- درجة حرارة الجو.
- البيئة التي يعيش فيها الحيوان البرمائي.
التنفس عن طريق الرئة
تتنفس معظم البرمائيات من خلال الرئتين،[٢] فمع تطورها من مرحلة اليرقات تتطور الرئتان خاصتها، وهو ما يسمح لها بالخروج إلى سطح الماء لاستنشاق الهواء، وتتميز رئتا البرمائيات ببساطتها؛ أي إنّها أشبه ما تكون بالكيس الذي يفتقر للمظهر الإسفنجي المعروف والمُعقّد لرئتي الطيور والثدييات الأخرى.[١]
يُشار إلى أنّ رئة البرمائيات تستقبل كميات كبيرة من الدم المتدفق من القلب، لتقوم بدورها بامتصاص الأكسجين عن طريق الشعيرات الدموية التي تحتويها، بينما يجري التخلص من ثاني أكسيد الكربون في الغالب عن طريق الجلد.[١]
التنفس عن طريق الجلد
يستمر الجلد في لعب دور مهم في عملية تبادل الغازات في جميع أنواع البرمائيات تقريبًا، وتختلف نسبة الاعتماد على الجلد في التنفس حسب نوع الحيوان البرمائي، فهناك أنواع تعتمد عليه بامتصاص الأكسجين والتخلص من غاز ثاني أكسيد الكربون أكثر من اعتمادها على الرئتين أو الخياشيم، بينما توجد أنواع أخرى تعتمد على الرئتين أكثر منه.[١]
ليتمكّن الجلد من التنفس وامتصاص الأكسجين، يجب أن يبقى رطبًا طوال الوقت؛ لذا فإنّ البرمائيات تشترك في إفرازها مخاط خاص يُحافظ على رطوبة جلدها ويحميه من الجفاف، يُشار إلى أنه وبعد أن يمتص الجلد الأكسجين يدخل إلى الأوعية الدموية المتواجدة على سطح جلد البرمائيات، لتقوم بدورها بتوزيعه فورًا إلى باقي أجزاء الجسم.[٢]
التنفس عن طريق الخياشيم
هناك عدد من البرمائيات تمتلك خياشيم (كتلك التي تمتلكها الأسماك) تستخدمها للتنفس وتبادل الغازات،[٢] وهي أنواع لا تُطوّر رئتان مثل أنواع البرمائيات الأخرى في مرحلة البلوغ، بل تحتفظ بخياشيمها الخارجية طوال فترة حياتها لاستخدامها في عملية استنشاق الأكسجين التي تتشابه آلية عملها مع آلية عمل الرئتين.[١]
أمثلة على طرق تنفس أنواع من البرمائيات
تشمل حياة معظم البرمائيات العيش في بيئتين مختلفتين، وهما الماء واليابسة؛ لذا فإن طرق التنفس تختلف باختلاف أنواع البرمائيات.[٢]
طريقة تنفس الضفدع
يمتلك الضفدع 3 أجزاء تنفسية في جسمه؛ وهي كالآتي:[٢]
- الجلد
يلجأ الضفدع إلى التنفس عن طريق الجلد عندما يكون في الماء، لأن جلده يحتوي على شبكة كبيرة من الأوعية الدموية التي تسمح بدخول الأكسجين إليه بسهولة، ويُشار إلى أن الضفدع يستطيع التنفس عن طريق جلده عندما يخرج إلى اليابسة، لأن جلده يبقى رطبًا بفضل المخاط الذي يُفرزه.
- الرئتان
يميل الضفدع إلى التنفس عن طريق الرئتين عندما يكون على اليابسة، ويكون ذلك من خلال استنشاق الهواء باستخدام أنفه ليصل فيما بعد إلى رئتيه.
- بطانة الفم
يُفضل الضفدع التنفس عن طريق بطانة فمه في أثناء راحته، ذلك أن هذا الجزء يُتيح له تبادل الغازات بسهولة.
طريقة تنفس السلمندر
استطاعت بعض أنواع السلمندر تطوير طرق مختلفة للتنفس مقارنةً بالبرمائيات الأخرى، كالآتي:[٢]
- الخياشيم
تحتفظ بعض أنواع السلمندر بخياشيمها طوال فترة حياتها، وهو ما يسمح لها بالتنفس تحت الماء.
- الرئتان
تفقد بعض أنواع السلمندر خياشيمها مع التقدم في السن، ما يجعلها تُطوّر الرئتين عوضًا عنها لتتمكن من استنشاق الهواء.
- الجلد
تخلو أجسام بعض أنواع السلمندر من الرئتين والخياشيم، لذا تعتمد في عملية تنفسها على الجلد والأغشية الرقيقة في فمها وحلقها؛ لذا يُطلق عليها لقب سلمندر عديم الرئة.
طريقة تنفس عديمات الأرجل
تتنفّس عديمات الأرجل عن طريق الجلد أساسًا، إلّا أنّها تصعد أحيانًا إلى سطح الماء لاستنشاق بعض الهواء عن طريق رئتيْها، تجدر الإشارة إلى أن عديمات الأرجل تسمى بهذا الاسم لأن جسدها يخلو من الأرجل.[٣]
يُشار إلى أنّ عديمات الأرجل كالضفادع الثعبانية، تُشبه ديدان الأرض من حيث الشكل أكثر من البرمائيات؛ فجسمها طويل يتراوح طوله من 46-56 سم، كما أنه يخلو من أي أطراف، بالمقابل فإنّ عظامها وأسنانها وهياكل جسمها الأخرى تتشابه مع هياكل الضفادع والسلمندر، كما أنّها تمتلك الجسم الرطب ذاته، وهو ما يجعل تصنيفها يتبع البرمائيات.[٣]