كيف تتوقف عن لمس وجهك لمواجهة الأمراض

كتابة:
كيف تتوقف عن لمس وجهك لمواجهة الأمراض

مخاطر لمس الوجه

إنّ من أهم طرق الوقاية من الإصابة بالأمراض المُعدية إبقاء اليد بعيدة عن كلٍّ من الأنف والفم والعينين، حيث لمس الأغشية المخاطية الموجودة على الوجه بيدين ملوثتين بالجراثيم التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي لعلّه يؤدي إلى دخولها إلى الجسم، إذ تنتقل أمراض الجهاز التنفسي؛ بما في ذلك الالتهاب الرئوي والإنفلونزا من خلال قطرات تنتشر في الهواء عندما يسعل الشخص المصاب أو يعطس أو ينشر الرذاذ أثناء الحديث، وتنتشر الجراثيم المسببة لأمراض الجهاز التنفسي أيضًا عن طريق الاتصال المباشر بالبكتيريا والفيروسات والجراثيم المسببة للأمراض، فعندما يلمس الشخص المصابين أو الأسطح المتسخة بالميكروبات تتلوث اليدين بهذه الميكروبات، وعند لمس الوجه قد تنتقل هذه الميكروبات إلى داخل الجسم، مما يسبب الإصابة بهذه الأمراض.[١]


كيف يتوقف الشخص عن لمس وجهه لمواجهة الأمراض

على الرغم من أنّ المنظمات والمؤسسات الصحية توصي بالتوقف عن لمس الوجه للوقاية من الأمراض، لكنّ الكلام قد يبدو أسهل من الفعل، فقد يعاني كثير من الأشخاص من المشكلات في التوقف عن لمس الوجه؛ لذلك تُذكَر في ما يأتي مجموعة من النصائح التي قد تساعد في ذلك:[٢]

  • الوعي بحركات اليد باستمرار، غالبًا ما يحدث الاتصال بين اليد والوجه طوال اليوم، وغالبًا ما يُفعَل ذلك دون إدراك أو وعي؛ لذلك فإنّ الخطوة الأولى التي تساعد في التوقف عن لمس الوجه إدراك متى يلمس الشخص وجهه وكيف، وما الأمور التي تحفّزه على فعل ذلك، فقد يلمس بعضهم وجوههم عندما يشعرون بالملل؛ لذلك فإنّ إدراك ما يحفّزهم على ذلك يزيد من قدرتهم على التوقف عن لمس وجههم.
  • ارتداء قناع للوجه، إذ يوصي مركز السيطرة على الأمراض الآن بارتداء قناع الوجه عند الخروج إلى الأماكن العامة؛ فهذا يحمي بطرق متعددة، ومن أهمها أنّه يجعل من الصعب لمس الأنف أو الفم.
  • إبقاء اليدين مشغولة، حيث البحث عن شيء يبقي اليدين مشغولتين؛ مثل: كتاب أو كرة الضغط أو شريط مطاطي، فهذا يقلل من فرص لمس الوجه.
  • تغيّر وضعية الجسم، فعلى سبيل المثال، إذا جلس الشخص على طاولة فيتجنب وضع مرفقيه عليها؛ فهذا يزيد من فرص لمس الوجه، وتوضعان أسفل الطاولة، إذ إنّ هذا يتطلب المزيد من الوقت لوضعهما على الوجه؛ مما يمنح وقتًا لمنع النفس من ذلك.
  • الاحتفاظ بالبدائل، فيجب الاحتفاظ بمنديل نظيف قريب من اليد يُستخدَم في حال الشعور بـالحكة في الوجه، ولاستخدامه للمس العينين أو الفم أو الأنف إذا لزم الأمر.
  • غسل اليدين باستمرار والالتزام بالتباعد الاجتماعي، فعلى الرغم من المحاولات المتكررة لتوقف عن لمس الوجه، قد يصعب التوقف عن ذلك على الإطلاق؛ لذلك لا بُدّ من الحفاظ على مسافة آمنة بعيدًا عن الأشخاص الآخرين، كما يجب الحفاظ على نظافة اليدين باستمرار، إذ يُعدّ كلٌّ من التباعد الاجتماعي وغسل اليدين باستمرار خط الدفاع الأول في الوقاية من الأمراض المُعدية.


كم مرة يلمس الشخص وجهه

يجد العلماء الذين يبحثون في سلوك البشر المتعلق بلمس الوجه أنّهم يفعلون ذلك باستمرار، ففي دراسة واحدة أجريت في عام 2008، أُجرِيت مراقبة عشر أشخاص وضعوا بمفردهم في بيئة مكتبية لمدة 3 ساعات، فوجد الباحثون أنّهم لمسوا وجوههم بمعدل 15.7 مرة في الساعة،[٣] كما لاحظت دراسة أخرى أنّ 26 طالبًا من طلاب الطب في جامعة في أستراليا اكتشفوا أنّهم لمسوا وجوههم 23 مرة في الساعة، وكان ما يقرب من نصف لمسات الوجه هذه تتضمن الفم أو الأنف أو العينين، والتي هي من أسهل الطرق لنقل الفيروسات والبكتيريا للجسم،[٤] وحتى أنّ الأطباء الاختصاصيين الذين يعرفون مخاطر لمس الوجه وُجِد أنّهم لمسوا وجوههم بمعدل 19 مرة في ساعتين بينما كانوا غير منتبهين لمراقبة نظافة اليدين المناسبة.[٥]


أسئلة شائعة عن لمس الوجه

قد يخطر في بال بعض الأشخاص مجموعة من الأسئلة عن لمس الوجه، وفي ما يأتي ذكر لعدد من أكثر الأسئلة شيوعًا:

لماذا لا يُستطاع التوقف عن لمس الوجوه

إنّ لمس الوجه غريزة موجود في البشر، وتبدأ هذه العادة عند الجنين في رحم الأم، إذ تشير بعض الدراسات أنّها علامة تدل على التطور الطبيعي للجنين، ولمس الوجه حركة لاإرادية تحدث نتيجة استجابة من الدماغ، ولمس الوجه عادةٌ غير واعية عند الكثير من الأشخاص؛ ذلك نتيجة تنفيذها بتكرار كبير، مما يجعل الدماغ يفهمها وفق أنّها عادة تحدث باستمرار، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ التحذيرات المستمرة لتجنب لمس الوجه قد تغذّي الرغبة في فعل ذلك في كثير من الأحيان.[٦]

هل يساعد ارتداء القفازات في التوقف عن لمس الوجه

على الرغم من أنّ الأمر قد يبدو غير مألوف، لكنّ ارتداء القفازات -خاصةً عند الخروج من المنزل- قد يساعد في التوقف عن لمس الوجه، فربما يصبح ارتداء القفازات تذكيرًا فعّالًا على خطورة لمس الوجه، مما يساعد في كسر هذه العادة.[٥]

هل يساعد استخدام رائحة عطر جديدة على اليدين في التقليل من لمس الوجه

إنّ استخدام رائحة عطر جديد على اليد أو تغيّر رائحة معقم اليدين المستخدمة في العادة قد يساعد في التوقف عن لمس الوجه، فعند محاولة لمس الوجه وتقريب اليدين منه سيتذكر الشخص مخاطر ذلك بسبب الرائحة الجديدة، مما يمنعه عن تنفيذ ذلك.[٦]


المراجع

  1. Kwok, YLA., Gralton, J., and McLaws, ML, "Don’t Touch Your Face"، apic.org, Retrieved 3-5-2020. Edited.
  2. "How to Actually Comply With the Don’t-Touch-Your-Face Advice From Health Experts", health.clevelandclinic, Retrieved 3-5-2020. Edited.
  3. Nicas M1, Best D. (1-2008), "A study quantifying the hand-to-face contact rate and its potential application to predicting respiratory tract infection.", J Occup Environ Hyg, Issue 5, Folder 6, Page 347-32. Edited.
  4. Yen Lee Angela Kwok 1, Jan Gralton 1, Mary-Louise McLaws 2 (2-2015), "Face Touching: A Frequent Habit That Has Implications for Hand Hygiene", Am J Infect Control . , Issue 43, Folder 2, Page 112-114. Edited.
  5. ^ أ ب Fact checked by Michael Crescione (9-3-2020), "You Probably Touch Your Face 16 Times an Hour: Here’s How to Stop"، healthline, Retrieved 3-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب Nyaz Didehbani, Ph.D. (26-3-2020), "Why we touch our faces so much – and how to break the habit"، utswmed.org, Retrieved 3-5-2020. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×