حتى إن لم تكوني قادرة على تقديم الحماية من طفح الحفاض لمولودك بشكل كامل، بإمكانك عمل الكثير لتقليل الإصابة به لأقل قدر ممكن.
في المرة الأولى التي ستكتشفين فيها نتوءات صغيرة حمراء منتشرة على مؤخرة مولودك الجميلة، لا بد أن تفقدي زمام نفسك.
لكن طفح الحفاض هو إلى حد ما جزء طبيعي ومشكلة واقعية في حياة المولود، إذ أكثر من نصف من يرتدون الحفاضات بين سن أربعة إلى خمسة عشر شهرًا يصابون بالطفح لمرة واحدة على الأقل كل عدة أشهر.
كما أن البعض قد يصاب بطفح الحفاض لفترة طويلة تقريبًا. ولكن، لحسن الحظ، فإن هناك العديد من الأساليب التي تساعد في الحماية من طفح الحفاض.
طرق تساعد في الحماية من طفح الحفاض
في ما يأتي مجموعة من الطرق والأساليب التي تساعد في الحماية من طفح الحفاض:
1. معرفة أسباب الإصابة بطفح الحفاض
معظم حالات الطفح تثيرها الإنزيمات المتواجدة في براز مولودك، والتي تهيج بشرته الحساسة، كما أن الاحتكاك بالحفاض وتبلله يجعل هذه المنطقة تحديدًا أكثر عرضة مما يصعد التهيج.
وتعد الفطريات سببًا شائعًا للإصابة طفح الحفاض، إذ أن الفطريات تحب البيئات الدافئة والرطبة وتحديدًا في حالات الطفح المتواصل.
2. تغيير الحفاضه باستمرار
استبدال الحفاضات المتسخة بالبول أو البراز بأخرى نظيفة وجافة فورًا وباستمرار يلعب دورًا مهما في الحماية من طفح الحفاض، ذلك لأن بقاؤها لمدة طويلة يجعلها أكثر عرضة للإنزيمات التي تسبب الطفح.
لذلك حتى ولو لم يكن مولودك متهيجًا لتقومي بتغيير حفاضه، فقومي بالتغيير له بمجرد أن تعرفي بأن حفاضه مبتل أو متسخ.
3. تفادي المهيجات لطفح الحفاض
العطور والكحول في الصابون، ومناديل الرضع المعطرة، وغيرها من المنتجات التي تتصل بالمنطقة السفلى من مولودك قد تهيج بشرته.
يمكن الحماية من طفح الحفاض هنا من خلال النصائح الآتية:
- تنظيف مؤخرته بكرات القطن أو بمنشفة صغيرة منقوعة بالماء الدافئ بدلًا من استخدام المناديل المعطرة على الأقل خلال المرحلة التي يكون فيها حديث الوﻻدة، حيث بشرته ناعمة وفي قمة حساسيتها.
- اختيار المستحضرات الخالية من الكحول وغير المعطرة إن كان صغيرك يبدو عرضة للطفح تحديدًا.
- استخدام الصابون للضرورة فقط.
4. تجفيف مؤخرة الطفل جيدًا بعد التنظيف
بعد كل غيار ننصحك بتجفيف مؤخرة الطفل جيدًا من خلال الآتي:
- تأكدي من أن خلفية طفلك جافة قدر الإمكان ربتي عليها بلطف ولا تقومي بالفرك. أما الأفضل فهو تركها تجف في الهواء في أي وقت ممكن إن كانت ميالة للإصابة بطفح الحفاض.
- ضعي الطفل على وسادة ضد الماء أو على بعض المناشف والعبي معه في الوقت الذي تكون فيه مؤخرته تحصل على بعض من الذي تحتاجه بشدة.
- فقومي بتهويتها بيدك أو بحفاض نظيف أو انفخي على مؤخرته إن كنت بعيدة عن المنزل أو تحتاجين للتغيير له بسرعة، لجعلها جافة قدر ما تستطيعين.
5. استخدام الكريمات الخاصة بطفح الحفاض
كريمات ومراهم الطفح تعمل كحاجز بين بشرة المولود الرقيقة والمهيجات التي تواجهها بين الغيارات، هناك نوعان:
- المنتجات ذات الأساس البترولي.
- المنتجات التي تحتوي على أكسيد الزنك.
تختلف بشرة كل مولود عن الآخر لذلك قومي بالتجربة لمعرفة ما يعمل بالشكل الأفضل في الحماية من طفح الحفاض، فقط تأكدي من دهنه بسرعة وبلطف.
ﻻ تقلقي بشأن إزالته بشكل كامل عند كل غيار للحفاض، الفرك والمسح قد يؤديان إلى إتلاف بشرة المولود وجعلها أكثر عرضة للإصابة بالطفح.
6. محاولة إرخاء الحفاض
فالحفاض الضيق زيادة عن اللازم قد يؤدي إلى إبلاء بشرة المولود. عندما تقومي بتغيير الحفاض قومي بإحكامه بأقصى درجة من الارتخاء من دون وضعه بخطر التسرب الشديد خصوصا في الليل.
7. تجربة أنواع مختلفة من الحفاضات
في بعض الأحيان تكون بعض الحفاضات خارقة الامتصاص والتي تستخدم لمرة واحدة فقط فعالة في حصر الرطوبة مما يؤدي إلى المزيد من الطفح.
حاولي تجربة أنواع أخرى من الحفاضات أو انتقلي إلى القماش لتري ما إن كان ذلك يساعد في الحماية من طفح الحفاض.
الحفاضات القماشية تكون أقل امتصاصًا مما يستدعي لتغيير الحفاضات بتكرار أكبر، الأمر الذي قد يكون تغييرًا نحو الأفضل إن كان يفضي إلى الإصابة بفورات من الطفح أقل.